دار الإفتاء تواجه الخرافات الدينية: لا فزعة يوم الجمعة.. وزوال كورونا في 19 رمضان "شائعات"

كتب: سعيد حجازى وعبدالوهاب عيسى

دار الإفتاء تواجه الخرافات الدينية: لا فزعة يوم الجمعة.. وزوال كورونا في 19 رمضان "شائعات"

دار الإفتاء تواجه الخرافات الدينية: لا فزعة يوم الجمعة.. وزوال كورونا في 19 رمضان "شائعات"

واصلت دار الإفتاء المصرية، التصدى للخرافات ذات الطابع الدينى، التى انطلقت مع انتشار وباء كورونا، ومنها خرافة صرخة يوم الجمعة.

وقالت الدار، عبر صفحتها الرسمية: انتشر على وسائل التواصل الاجتماعى فيديو عن بداية رمضان فى يوم الجمعة، وأن 15 رمضان سيوافق يوم جمعة، وبعض المنشورات بها حديث يستغله البعض لتخويف الناس من يوم الجمعة الموافق 15 من شهر رمضان هذا العام، حيث أطلقوا عليه صرخة يوم الجمعة، ويستشهدون بحديث عن النبى، صلى الله عليه وسلم، قال: «فى الخامس عشر من شهر رمضان ليلة الجمعة، ستكون فزعة -نفخة- توقظ النائم، وتُفزع اليقظان، وتخرج النساء من مخدعهن، وفى هذا اليوم سيكون هناك الكثير من الزلازل».

وأضافت الدار: هذا الكلام غير صحيح، ولم يثبت هذا الحديث عن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وقد ذكر الإمام ابن الجوزى فى كتابه الموضوعات هذا الحديث بلفظ: «يكون فى رمضان هدة توقظ النائم وتقعد القائم، وتخرج العواتق من خدورها..».، ثم قال: هذا حديث موضوع -مكذوب- على رسول الله، صلى الله عليه وسلم.وقال «العقيلى» فى كتابه الضعفاء الكبير: ليس لهذا الحديث أصل عن ثقة ولا من وجه ثابت.

كما حذّرت الدار من خرافة انتهاء وباء كورونا ليلة ١٩ رمضان، قائلة: انتشر على وسائل التواصل الاجتماعى منشور يدّعى فيه صاحبه أنه فى شهر مايو، خاصة يوم التاسع عشر من شهر رمضان سيزول فيروس كورونا المستجد. ويستدل على ذلك بحديث أخرجه الإمام أحمد فى مسنده وغيره، عن أبى هريرة رضى الله عنه، عن النبى، صلى الله عليه وسلم، قال: «ما طلع النجم صباحاً قط، وتقوم عاهة، إلا رفعت عنهم أو خفت». حيث فسر الحديث بأنه إذا انتشر الوباء فإن الله عز وجل يرفعه وقت ظهور نجم الثريا، الذى يكون مع بداية فصل الصيف وشدة الحر.

وقالت الدار إن هذا الكلام غير صحيح، فالمقصود من الحديث هو ما أرشدنا إليه النبى، صلى الله عليه وسلم، من عدم جواز بيع الثمار قبل نضوجها، وظهور صلاحها. ولعل من الحكمة فى النهى عن هذا البيع: الفائدة التى تعود على البائع والمشترى معاً، فترك الثمرة حتى تنضج يزيد ثمنها، وفيه مصلحة للبائع، وتركها حتى يظهر صلاحها فيه مصلحة للمشترى، وبذلك يُقطع باب التشاحن والإثم عند فساد الثمرة، فقد أخرج الإمام أحمد فى مسنده، عن عثمان بن عبدالله بن سراقة قال: كنا فى سفر ومعنا ابن عمر، رضى الله عنهما، فسألته عن بيع الثمار، فقال: «نهى رسول الله، صلى الله عليه وسلم عن بيع الثمار حتى تذهب العاهة»، قلت: أبا عبدالرحمن وما تذهب العاهة؟ قال: «طلوع الثريا». والمراد بالعاهة: الآفة التى تصيب الثمر والزرع فتفسده. و«الثريا»: اسم لنجم يطلع صباحاً فى أول فصل الصيف عند اشتداد الحر ببلاد الحجاز، وطلوع الثريا علامة على نضج الثمار. وأخرج أيضاً البخارى فى صحيحه، عن ابن عمر رضى الله عنهما، نهى النبى صلى الله عليه وسلم، عن بيع الثمرة حتى يبدو صلاحها، وكان إذا سُئل عن صلاحها، قال: «حتى تذهب عاهته» يبدو صلاحها: يظهر نضجها.

وفى سياق متصل، واصلت وزارة الأوقاف بث صلاتى العشاء والتراويح من مسجد عمرو بن العاص عبر إذاعة القرآن الكريم، بدون جمهور المصلين، حيث صلّى الدكتور أحمد نعينع التراويح والعشاء إماماً، بخطيب المسجد واثنين من العاملين بالمسجد.

"الأوقاف": لا فتح للمساجد فى العشر الأواخر من رمضان

فيما أكدت مصادر بالأوقاف لـ«الوطن»، أنه لن يتم فتح أبواب المساجد للمصلين فى العشر الأواخر من رمضان، والوزارة مستمرة فى تعليق صلاة الجماعة والجمع فى ظل وباء كورونا، وسيتم الفتح بعد إعلان الصحة بأنه لا خطر من التجمّعات.

وشددت الوزارة، على ضرورة غلق المسجد من الداخل غلقاً تاماً أثناء رفع الأذان، وكذلك فإن الاستجابة لتعليمات جميع مؤسسات الدولة واجب شرعى ووطنى وإنسانى، ولا مكان بالوزارة لأصحاب الانتماءات أو المغيبين عن الواقع، وأنها جادة فى إنهاء خدمة كل من يخالف تعليماتها أو يقصّر فى عمله بشأن غلق المساجد غلقاً كاملاً فى المدة التى حدّدتها السلطة المختصة.


مواضيع متعلقة