الكويت تؤكد ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية لعودة الحياة الطبيعية

كتب: (أ.ش.أ)

الكويت تؤكد ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية لعودة الحياة الطبيعية

الكويت تؤكد ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية لعودة الحياة الطبيعية

أكدت الدكتورة بثينة المضف، الوكيل المساعد لشؤون الصحة العامة بوزارة الصحة الكويتية، أهمية الاستمرار بالإجراءات الاحترازية؛ للتحكم والسيطرة على جائحة كورونا المستجد "كوفيد 19" واتباع الطرق المتفق عليها عالميا والالتزام بها، لعودة الحياة الطبيعية إلى البلاد.

وجاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك للدكتورة بثينة المضف، مع رئيس مركز التواصل الحكومي، المتحدث الرسمي للحكومة الكويتية طارق المزرم، والأستاذ المساعد في علم الأوبئة بجامعة الكويت الدكتور محمد الخميس، عقب الاجتماع الاستثنائي لمجلس الوزراء الكويتي، الذي تم عبر الاتصال المرئي "أونلاين" برئاسة رئيس مجلس الوزراء الكويتي صباح خالد الحمد الصباح.

وأضافت المضف، أن "الصحة الكويتية" قدمت اليوم عرضا لمجلس الوزراء، عن الوضع الراهن لجائحة (كورونا) في الكويت؛ حيث تم عرض آخر الإحصائيات والإجراءات المتخذة منذ بداية ظهور الوباء في البلاد، والجهود الكبيرة التي بذلت لاحتواء هذه الجائحة والسيطرة عليها.

وأشارت المضف، إلى أنه تم خلال اجتماع اليوم، شرح إجراءات التعامل مع الحالات المحلية، وأهم التحديات التي تواجه المختصين في السيطرة على هذا الوباء، وتوضيح نشاط التقصي الوبائي والعزل المناطقي في منطقتي جليب الشيوخ والمهبولة، والوقوف على عدد الحالات التي تم رصدها في هاتين المنطقتين، والخطط المستقبلية لتطويق المناطق التي تتميز بالكثافة السكانية العالية، ويتم رصد حالات كثيرة فيها.

دكتور في علم الأوبئة: تم اكتشاف الانتشار المجتمعي بواسطة النماذج الرياضية

من جانبه، قال الأستاذ المساعد في علم الأوبئة بجامعة الكويت الدكتور محمد الخميس - خلال المؤتمر - إنه تم تقديم شرح حول استخدام وزارة الصحة لأحدث النماذج الرياضية والحاسوبية؛ وذلك لاتخاذ القرار بشكل فوري، باعتبارها تعتمد بشكل رئيسي على حالات الإصابة التي يتم الإعلان عنها يوميا ومواقعها الجغرافية.

وأوضح الخميس، أن الأوضاع كانت مستتبة في بداية الوباء، إلى أنه بدأ الانتشار المجتمعي، مشيرا إلى أنه تم اكتشاف الانتشار المجتمعي بواسطة النماذج الرياضية، واتخاذ قرارات عدة كعزل منطقتي جليب الشيوخ والمهبولة، والحظر الجزئي وغيرها.

وأضاف الخميس، أن النماذج الرياضية التي تم استخدامها، أكدت أن هذه الإجراءات كانت فعالة، بدليل خفض الانتشار المجتمعي الذي يقصد به عدد الأشخاص الذين ينتقل إليهم الوباء عن طريق شخص واحد، موضحا أن استخدام تلك النماذج أدى إلى التعرف على كيفية انتقال الوباء.

وأشار الخميس، إلى أن النماذج الرياضية تحدد بدقة أماكن البؤر ومساحتها الجغرافية والزمانية والمكانية، بما يساعد وزارة الصحة لأخذ أولوياتها في الاتجاه إلى موقع أي بؤرة أو إغلاقها والانتهاء منها.

الكويت تتبرع بـ40 مليون دولار لدعم الجهود الدولية لمحاربة الوباء

وفي سياق متصل، تعهدت الكويت، اليوم، بتقديم 40 مليون دولار كمساهمة منها في الجهود الدولية لتمويل الأبحاث الخاصة بإنتاج لقاح وتطوير وسائل مكافحة  كورونا المستجد "كوفيد 19".

وقال وزير الخارجية الكويتي الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح - في مداخلته بالمؤتمر الدولي للاستجابة لكورونا المستجد عبر الإنترنت، والذي عقد تحت رعاية المفوضية الأوروبية: "أود أن أعلن تبرع الكويت بـ40 مليون دولار؛ وذلك في إطار جهودها لدعم هذا المؤتمر، والمساعي الدولية المستقبلية لوقف انتشار الفيروس، ليكون إجمالي ما قدمته الكويت من تبرعات لدعم الجهود الدولية في هذه المعركة، 100 مليون دولار".

وأعرب الصباح، عن شكره للاتحاد الأوروبي، وجميع الأطراف المشاركة في تنظيم هذا الحدث المهم، مجددا التأكيد على استعداد الكويت للتعاون الوثيق في مكافحة الوباء.

وأوضح الصباح أن الكويت تبرعت منذ تفشي كوورنا المستجد بـ60 مليون دولار لدعم جهود منظمة الصحة العالمية للتصدي لتهديد الوباء في الدول المعرضة لخطره، مؤكدا في هذا الصدد الدور المهم الذي تقوم به المنظمة في احتواء انتشاره.

وأشاد وزير الخارجية الكويتي، بدور الاتحاد الأوروبي، وما يتمتع به من مكانة واحترام عالميين، مشددا على أهمية الجهود الجماعية لاحتواء الوباء.

وحث المسؤول الكويتي، المشاركين في المؤتمر على عدم الانشغال بالمعركة ضد الوباء وترك غيرها من القضايا، كاللاجئين والمهاجرين والفقر والمجاعة وانتشار الأمراض الأخرى.

جدير بالذكر، أنه شارك في تنظيم ذلك المؤتمر الدولي كل من، الاتحاد الأوروبي، وكندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان والسعودية، التي تتولى أيضا رئاسة مجموعة العشرين، والنرويج، وإسبانيا وبريطانيا.


مواضيع متعلقة