الشرطة التركية تقمع مظاهرات «عيد العمال» بالغاز و«المطاطى»
الشرطة التركية تقمع مظاهرات «عيد العمال» بالغاز و«المطاطى»
استخدمت الشرطة التركية خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع، صباح أمس، لتفريق مئات المتظاهرين فى يوم العمال، الذين حاولوا اقتحام الطوق الأمنى لدخول ميدان «تقسيم» فى إسطنبول، الذى كان مركزاً للمظاهرات المناهضة للحكومة العام الماضى، وترفض الحكومة إقامة أى تظاهرات فيه. وقالت وكالة «فرانس برس» إن مئات من عناصر شرطة مكافحة الشغب، استخدموا خراطيم المياه ضد المتظاهرين أثناء محاولتهم اقتحام الحواجز المؤدية إلى ميدان تقسيم، وتوقفت حركة وسائل النقل العام فى إسطنبول، التى تضم 13 مليون نسمة، وأغلقت السلطات الطرقات، وعلقت خدمات العبارات، ومحطات المترو، لمنع توافد حشود المتظاهرين.
وقالت صحيفة «حرييت» التركية، إن «مظاهرات عيد العمال تشمل 30 مقاطعة بما فيها العاصمة أنقرة، ووقعت اشتباكات فى عدة مناطق أخرى، أصيب خلالها عشرات، واعتقل العديد من الأفراد، واستخدمت الشرطة الرصاص المطاطى ضد المتظاهرين، الذين استخدم بعضهم الحجارة وقنابل المولوتوف ضدها». وفى سياق آخر، كشف وزير الثقافة والسياحة التركى عمر تشيليك، عن بدء السلطات التركية التحقيق فى اتهامات موجهة إلى «فتح الله جولن»، زعيم حركة «الخدمة» الإسلامية بالتخابر مع دول أجنبية. وقال «تشيليك»، فى مقابلة مع فضائية «سى إن إن ترك»، مساء أمس الأول، إن «جولن متهم بتسريب بيانات حساسة إلى دول أجنبية، إضافة إلى التحقيق معه بتهمة محاولة قلب نظام الحكم». وتتهم الحكومة التركية «جولن»، الذى كان حليفاً لها، بالوقوف وراء الاضطرابات الأخيرة.
