الصحة العالمية: أجزاء من العالم بدأت في الخروج من كورونا

الصحة العالمية: أجزاء من العالم بدأت في الخروج من كورونا
بعد سلسلة من التصريحات القوية التي يمكن أن تثير قلق الكثيرين خلال الأسابيع الماضية، وأبرزها أن وباء كورونا المستجد "كوفيد 19" لن ينتهي من العالم سريعا، خرجت منظمة الصحة العالمية بتصريحات يمكن اعتبارها "مشجعة" في إطار معركة السيطرة على الوباء الفتاك الذي سبق أن وصفته بـ"عدو البشرية"، وفقا لما ذكرته قناة "سكاي نيوز عربية" الإخبارية.
وأعلن أكبر خبير في حالات الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، أن أجزاء من العالم بدأت في الخروج من جائحة كوفيد-19 وبدأت بحذر استئناف الحياة الطبيعية.
وأشارت إحصاءات وكالة "رويترز" للأنباء، حتى أمس الأحد، إلى أن أكثر من 3.44 مليون شخص سُجلت إصابتهم بالوباء على مستوى العالم، في حين بلغ عدد الوفيات بسببه 243 ألفا و15 حالة.
وقال المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، مايك ريان، إن بعض الدول ما زالت في قلب العاصفة، لكن دولا أخرى بدأت تظهر أن من الممكن احتواء المرض بطريقة ما.
وأوضح ريان في مقابلة مع "رويترز" على الإنترنت من جنيف "بهذا المعنى، هناك أمل"، لكنه عاد فأكد أن كورونا المستجد سيظل يشكل خطرا كبيرا، "لحين التوصل إلى مصل مضاد له".
وأضاف ريان، "على المستوى العالمي الوضع ما زال في غاية الخطورة لكن نمط المرض ومسار الفيروس متباينان كثيرا في أجزاء مختلفة من العالم الآن".
وأشار المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ، إلى أن "ما نتعلمه أن من الممكن السيطرة على هذا المرض، ومن الممكن البدء في استئناف الحياة الاقتصادية والاجتماعية العادية، بطريقة جديدة وبحذر شديد ويقظة بالغة".
وتابع ريان قائلا، إن بعض الدول في أفريقيا وفي أمريكا الوسطى والجنوبية ما زالت مع ذلك تشهد "مسارا صاعدا للحالات"، ورغم أنه لا يبدو أن هذه الدول في مشكلة كبيرة حتى الآن، فإن توافر الفحوص مازال يمثل مشكلة.
وسُجلت حالات الإصابة في أكثر من 210 دول ومناطق، منذ تشخيص الحالات الأولى في الصين في ديسمبر الماضي.
وقال ريان إن بعض الدول ومنها الصين وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا وغيرها وصلت إلى ما وصفه بأنه "حالة مستقرة" فيما يتعلق بتفشي كوفيد-19.
وأوضح ريان، أن أوروبا وأمريكا الشمالية بدأتا في الخروج من "حالة تفش كثيفة" للمرض وتحاول الآن إيجاد مخرج آمن من القيود على الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية التي فرضتها في الأشهر القليلة الماضية.
فبعد شهور من إجراءات العزل العام الصارمة بدأ الناس في إيطاليا وإسبانيا يتمتعون بقدر إضافي ضئيل من الحرية اليوم، وفتحت إسرائيل بعض المدارس وقالت كوريا الجنوبية إنها ستخفف بدرجة أكبر إجراءات التباعد الاجتماعي اعتبارا من السادس من مايو، لتسمح باستئناف تدريجي لعمل الشركات.
المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ: أي حكومة تسعى إلى تخفيف القيود يجب أن تقوم بذلك بحذر بالغ
وقال ريان، إن هذا "لم يظهر أن الفيروس يمكن القضاء عليه تماما، ولكن أظهر أننا يمكننا الوصول إلى نقطة تكون لنا فيها سيطرة كافية عليه تمكننا من استئناف حياتنا الاجتماعية والاقتصادية".
وأكد المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ، مجددا أن أي حكومة تسعى إلى تخفيف القيود يجب أن تقوم بذلك بحذر بالغ.
وقالت منظمة الصحة العالمية، الجمعة الماضية، إن على الدول أن ترفع إجراءات العزل العام تدريجيا، مع مراقبة وضع المرض، وأن تكون مستعدة لإعادة فرض القيود، إذا عاد الفيروس للتفشي من جديد.