"علشان مكشرين".. "ستونة" تخصص ساعتين من يومها لإسعاد الأطفال دون مقابل

"علشان مكشرين".. "ستونة" تخصص ساعتين من يومها لإسعاد الأطفال دون مقابل
ببشرة سمراء تشربت من حرارة الشمس وملامح أسوانية طيبة، تستوقفك بابتسامة عريضة تكشف عن أسنان بيضاء، تدعوك للتعرف علي سر سعادتها التي تنقلها لكل من يمر بجوارها، بواسطة "قراطيس حِنة" لا تفارق يدها، تلون بها كفوف وجباه الصغار، بأشكال تسر الناظرين، رغبة في إدخال الفرحة علي قلوبهم.
بين ممرات ميدان الأوبرا، كانت جلسة "صابرة أبو ربيع" الشهيرة بـ"ستونة"، لا تبرحها قط بعد الانتهاء من عملها بإحدى حضانات الأطفال بمنطقة الجيزة، تعرض علي المرور الفرحة بدون أجر، فسرعان ما يتجمع الصبية حولها لينالوا حظهم منها، تحكي عن بداية قصتها مع السعادة: "الظروف الصعبة اللي مريت بيها في حياتي، خلتني أقول ما ينفعش الواحد يشيل هم للدنيا، لازم الناس تفرح، وتنسي المشاكل مفيش حد خالي من الهم".
وعن سر استهداف الأطفال من جمهورها، تقول "ستونة": "حسيت إنهم كبروا قبل الأوان دايما مكشرين وزعلانين مع إنهم لسه في أجمل أيام حياتهم"، ففكرت في أن أعمل حاجة تفرحهم لها علاقة بحبي للحِنة، قلت أنزل ساعتين بعد الشغل ومعايا شنطة الحنة أفرح الناس في الشارع، خاصة العيال الصغيرين، وبعدين أروح.
"الناس نصحوني اشتغل في الحنة".. قالتها قبل أن تؤكد أن مهارتها في صناعة الحنة وتشكيلها لم يدفعاها أبدا لاتخاذها مهنة لكسب الرزق رغم ضغوط كل من حولها، وتتابع: "علشان العين بصيرة والإيد قصيرة، جيراني وفروا لي مكان تحت بيتي علشان اشتغل في الحِنة، بس لقيت أن الفرحة اللي ممكن أعملها لحد زعلان تفرق عندي أكتر بكتير من الفلوس".