بروفايل| نبيل فهمى «زواج أمريكا الشرعى»
![بروفايل| نبيل فهمى «زواج أمريكا الشرعى»](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/169342_660_4531502.jpg)
غمرته حالة من الفرحة العارمة عند زيارته الرسمية الأولى للولايات المتحدة الأمريكية منذ سقوط تنظيم الإخوان فى ثورة 30 يونيو، وسط توقعات بتحسن العلاقات بين مصر وأمريكا وعودتها إلى سابق عهدها، لكن وزير الخارجية المصرى نبيل فهمى خانه التعبير و«زلف» لسانه عندما شبّه علاقة مصر بأمريكا بـ«الزواج الشرعى» وليست «نزوة عابرة» فى حديثه إلى «الإذاعة العامة الوطنية الأمريكية»، وهو ما فتح عليه النار من قبَل الدبلوماسيين والإعلاميين المصريين الذين انتقدوا تصريحاته وتشبيهاته الجنسية التى لا يوجد لها محل من الإعراب فى عالم الدبلوماسية المصرية العريقة التى توجب التدقيق فى المفردات المستخدمة فى سماء السلك الدبلوماسى.
زيارة وزير الخارجية المصرى، المولود فى نيويورك عام 1951، سبقتها زيارة مدير المخابرات العامة المصرية اللواء محمد فريد التهامى التى أنجزت الإفراج عن صفقة طائرات الأباتشى إلى مصر، ثم تبعه فهمى ليجرى محادثات مع المسئولين الأمريكيين حول العلاقات الاقتصادية والسياسية بجانب القضية الفلسطينية وإصلاح مجلس الأمن.
تخرُّج نبيل فهمى فى كلية الهندسة بالجامعة الأمريكية لم يمنعه من العيش فى جلباب أبيه، حيث تم تعيينه سفيراً لمصر فى الولايات المتحدة من عام 1999 وحتى عام 2008، ثم تم اختياره عميداً لكلية العلاقات العامة فى الجامعة الأمريكية فى القاهرة، وبعد ثورة يونيو من العام الماضى، تم تعيينه وزيراً للخارجية فى 13 يوليو 2013 بحكومة الدكتور حازم الببلاوى خلفاً لمحمد كامل عمرو.
ورغم انتماء نبيل فهمى إلى مدرسة الدبلوماسية العريقة التى يعد من أعلامها كل من محمد صلاح الدين ومحمود فوزى ومحمود رياض ووالده إسماعيل فهمى، فإنه يرفض التعبير عنها بشكل صريح، بل يميل إلى الدبلوماسية الشعبية التى تعقب الثورات، وهو ما يتجلى بوضوح فى لقاءاته الصحفية والدبلوماسية. عمل فهمى خلال الشهور المنصرمة على عودة مصر إلى سابق عهدها إقليمياً ودولياً بعد الانتقادات الشديدة التى وُجهت لمصر من قبَل دول أوروبية وأفريقية وعربية ووصف ما حدث بأنه انقلاب عسكرى، لكن مساعى فهمى الحثيثة نحو تحقيق الهدف المنشود أثمرت عن تحسن العلاقات تدريجياً مع أمريكا والاتحاد الأوروبى والاتحاد الأفريقى، أما كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأخيرة فى دورتها الـ68، فكان لها عظيم الأثر فى فهم العالم لما يجرى فى مصر وما تتعرض له من أعمال إرهابية متكررة.