"الصحفيين": لم نتلق تبرعات لإنشاء مستشفى

"الصحفيين": لم نتلق تبرعات لإنشاء مستشفى
دعا أيمن عبدالمجيد، رئيس لجنة الرعاية الاجتماعية والصحية عضو مجلس نقابة الصحفيين، من يطرح مقترحات خاصة بالصحفيين، خاصة إن كانت تتعلق بأزمة عالمية ووطنية، مثل جائحة فيروس كورونا المستجد، أن يتحرى الدقة، وأن يدرس واقعيتها قبل أن يدلي بها، خاصة إن كان شخصية مسؤولة، لها صفتها الاعتبارية، وتنتمي لمؤسسة لها هيبتها واحترامها، كمجلس النواب المصري.
ونشرت عدد من الصحف بيانًا منسوبًا، للنائب فرج عامر، رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب، -الذي طالب بـ"إنشاء مستشفى بمقر نقابة الصحفيين، أو على الأقل تحويل أحد الطوابق فيها إلى مقر حجر صحي للصحفيين، حال إصابتهم بفيروس كورونا، لاسيما بعد ظهور حالة إيجابيه بين الصحفيين بهذا الوباء"، مضيفًا: إن حاكم الشارقة تبرع بتمويل إنشاء مستشفى في فبراير 2019، متسائلًا عن مصير مبلغ التبرع وفيما تم إنفاقه؟
وقال عبد المجيد في بيان له، إنها تصريحات غير مدروسة، وتجافي المنطق والمصلحة العامة للصحفيين والوطن، وتنال من الصورة الذهنية، لما ينبغي أن يكون عليه نواب البرلمان، من عمق في دراسة ما يتناولونه للأسباب التالية:
1- نقابة الصحفيين مؤسسة كبيرة، بها طاقمها الإداري الذي يعمل على تنفيذ قرارات المجلس، وقضاء مصالح الصحفيين اليومية، والحديث عن حجر صحي بالنقابة، يعني ورود حالات مصابة لمقر عمل به حركة يومية، فيعرض بذلك المترددين على المكان والإداريين به للإصابة.
2- كيف يتم تخصيص مستشفى لإصابات الصحفيين، وفي نفس الوقت يتحدث عن إصابة واحدة، وكيف يتحدث عن حجر داخل النقابة، والحجر يتطلب فريق طبي مجهز، وهل يخصص مكان للمهندسين، وآخر للنواب وثالث للأطباء؟ وهل النائب سيطالب بمستشفى خاص بحجر النواب؟ أم يدغدغ مشاعر الصحفين لتأثيرهم الإعلامي؟
3- فكرة إنشاء مستشفى في أحد طوابق النقابة، يستوجب دراسة شروط الترخيص، والاشتراطات الفنية، وسبق دراسة مقترحات مماثلة، وثبت أن المستشفى يتطلب مدخل للإسعاف، ومصاعد بالاتساع الكاف لسرير يحمل مريض، وثلاجة لحفظ جثامين الموتى لا قدر الله، فهي اشتراطات لأي مستشفى، لا تتوافر في البناء الهندسي للنقابة، فلا يجب أن يطلق نائب يفترض فيه الحنكة مقترحات غير مدروسة.
4- السؤال الاستنكاري فيما تم انفاق تبرعات حاكم الشارقة للمستشفى؟ يعكس مستوى ضئيل في التحقق من المعلومات، وعلى ما أعتقد هناك من ورط النائب الذي يرأس لجنة الصناعة في هذا البيان، فأولى به أن يتفرغ لبحث سبل تلافي الآثار السلبية على الصناعة، وبحث سبل دعم جهود الدولة في هذا الصدد.
أولًا: نكن كامل الاحترام والتقدير للشيخ سلطان القاسمي، حاكم الشارقة، لما قدمه من دعم عيني لنقابة الصحفيين، لإنشاء معهد التدريب، ولعشقه لمصر الذي يبادله المصريين عشقًا للأشقاء في الأمارات، وعلى هامش افتتاح المركز، الذي أنشئ بمكرمة من الشيخ القاسمي، وعبر شركة مكلفه منه بتوفير ما يلزم للتجهيز من معدات، طرح الاستاذ عبدالمحسن سلامة خلال لقاء الشخي بمجلس النقابة، أن لدينا أرض مخصصه لمستشفى، وبحب وكرم أبدى الشيخ استعداده لتحمل متطلبات بناء المستشفى، وعقب ذلك تعرض الشيخ لمصاب جلل بوفاة نجله رحمه الله، فتأخر المشروع، وليس هناك أموال سلمت إلى النقابة، حتى يسأل النائب عن مصادر انفاقها في بيان للعامة.
واختتم عبدالمجيد بيانه، بقوله: مجددًا نجدد التقدير للشيخ القاسمي، لأياديه البيضاء في الكثير من المشروعات بمصر، ولحبه وتقديره للصحفيين، فقد كان أحدهم وهو شاب، بحسب تصريحاته في النقابة، كما نجدد نصيحتنا للنائب بتحري الدقة، وعدم الاستجابة لمستشاريه، بإصدار بيانات بمقترحات غير مدروسة وادعاءات كاذبة لانه ينتمي للمؤسسة التشريعية الأعرق المقدرة مني شخصيًا.