"الهلالي" يوضح آراء المذاهب في الصلاة خلف الإمام إذا لم يروه

كتب: محمود البدوي

"الهلالي" يوضح آراء المذاهب في الصلاة خلف الإمام إذا لم يروه

"الهلالي" يوضح آراء المذاهب في الصلاة خلف الإمام إذا لم يروه

أكد الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، أنه يجب احترام قرار وزارة الأوقاف ببث صلاة القيام إذاعيا بحضور الإمام و3 مصلين بمسجد عمرو بن العاص، فما تتخذه الوزارة من سياسات وقرارات تُبنى على الإدارة المصرية التي يّجب أن يتم احترامها واحترام أي قرار تتخذه مصر من أجل المحافظة على صحة الإنسان في ظل جائجه فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".

وعن الصلاة خلف إمام المسجد، أكد الهلالي، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "الحكاية"، مع الإعلامي عمرو أديب، على شاشة "MBC مصر"، أن هناك آراء مذهبية متعددة في هذا الأمر، فالمذهب الحنفي ذكر أنه لو كانت هناك مسافة فارغة بين آخر مأموم وبين من يريد الصلاة تّسع صفين فإن الجماعة في هذا الموقف تنقطع.

وأوضح أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن المذهب الشافعي ذكر أنه لو كانت المسافة بين المأموم والشخص الذي يريد الصلاة 300 ذراع "أي 150 مترا"، فالجماعة تنقطع، بينما المذهب الحنبلي أكد أن العبرة بالرؤية، فلو رأى الشخص الإمام أو آخر صف من المأموين وصلى في مكانه فصلاة الجماعة تُعد متصلة.

وأكد أن المذهب المالكي أكد أن العبرة بسماع التكبير، وليس برؤية الإمام، وليس برؤية آخر مأموم وليس باتصال الصفوف، كون كل مصلي يصلي بنيته، "إنما جعل الإمام ليتم به، فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا، وإذا سجد فاسجدوا"، مؤكدًا أنه يحزن كثيرًا بسبب عدم اهتمام الكثير من المشايخ بقراءة الآراء الفقيه المتعددة في الشيء الواحد، والبحث عن الآراء الذي يريح الناس ولا يضيقهم.

وأشار إلى أن المذهب المالكي أجاز حكم الصلاة مع تعدد الأبنية سواء في المنازل أو المساجد أو الفنادق، مثل الصلاة في الفنادق وراء تكبيرات المسجد الحرام، فكل مصلى له نيته، ولو بطلت صلاة الإمام لا تبطل صلاة المأموم، "المالكي قال العبرة في الاستماع إلى تكبيرات الانتقال، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يصلي في داره وكان هناك جدار مانع بين مسجده ومنزله، فسمعه المصلين فصلوا خلفه".


مواضيع متعلقة