أصحاب المطاعم يواجهون ضعف الإقبال بـ"وجبات دون تسوية"

أصحاب المطاعم يواجهون ضعف الإقبال بـ"وجبات دون تسوية"
شهدت بعض المطاعم إقبالاً ضعيفاً خلال شهر رمضان، بسبب أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد، وتوقف البعض عن شراء وجبات جاهزة، خوفاً من انتقال العدوى مثلما حدث فى محافظة الغربية عندما انتقلت الإصابة بالفيروس إلى أهالى قرية الهياتم عن طريق عامل بيتزا دليفرى، ولوقف نزيف الخسارة التى تتعرّض لها هذه المطاعم، اضطر أصحابها إلى التحايل على احتياجات السوق، وتجهيز وجبات دون تسوية، وبيعها للسيدات العاملات بأسعار مخفّضة.
مصطفى مرسى، صاحب مطعم فى منطقة ميدان الألف مسكن، لجأ إلى تقديم وجبات الطعام قبل التسوية، بعد تغليفها جيداً وتعقيم وتطهير الأكياس قبل تقديمها للزبائن: «الناس بقت خايفة تخرج من بيوتها وخايفين ياكلوا بره البيت، ففكرت أقدم لهم الأكل اللى بيحبوه بنفس الطعم اللى اتعودوا عليه من عندى وهما يسوه فى الفرن براحتهم»، وتتراوح أسعار الوجبات التى يقدمها وفقاً لحجم الطبق ونوعه: «فيه وجبة عندى فرخة كاملة مع كيلو من المحش، دى تعمل 100 جنيه، ونزّلت فى أسعارها كتير جداً عن الأول، ووجبة البانيه والمكرونة بـ60 جنيه، ودى تكفى فرد واحد»، ويتيح المطعم خدمة التوصيل مجاناً: «يا دوب باستقبل 4 أو 5 طلبات بس فى اليوم، وقبل فيروس كورونا كان المحل زحمة جداً ومش بنلاحق على الطلبات، خصوصاً فى شهر رمضان، وكنا بنزّل طلبات لحد بعد المغرب، وكانت قايمة الانتظار على طول زحمة».
الحيلة نفسها لجأ إليها وائل القزاز، صاحب مطعم فى ميدان لبنان، حيث حول تجارة المطعم إلى بيع الطعام قبل التسوية: «فيه كتير دلوقتى خايفين يشتروا أكل جاهز، وأول ما كتبت على صفحة المطعم فى الفيس بوك لقيت تجاوب من الزباين بتوعى»، وبالفعل عادت حركة البيع والشراء داخل المطعم بشكل نسبى مرة أخرى: «أعتقد أن الزباين كده مطمنين أكتر لما ياخدوا الأكل يسوه فى البيت»، ويقدم «القزاز» عروض تخفيض على وجبات العائلة، وأيضاً وجبات الأفراد.