سيدة هولندية على خشب.. متحف الإسكندرية يعرض لوحة لـ"عبقري" تصوير الأقمشة

كتب: مروة مرسي

سيدة هولندية على خشب.. متحف الإسكندرية يعرض لوحة لـ"عبقري" تصوير الأقمشة

سيدة هولندية على خشب.. متحف الإسكندرية يعرض لوحة لـ"عبقري" تصوير الأقمشة

واصلت مبادرة "خليك في بيتك وهنجيب لك المتحف لغاية عندك"، عرضها لأهم مقتنيات متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية، حيث عرضت لوحة سيدة هولندية على خشب، ضمن مقتنيات متحف الفنون الجميلة.

وتعود اللوحة، إلى الرسام (جيرارد تير بورش) الذي اكتسب شهرة واسعة في رسم الأقمشة والستائر، خاصة أقمشة الساتان.

وتتميز أعماله، بالدقة المتناهية والمساحات الصغيرة، وتميل ألوانه للهدوء، ويرجع ذلك للزي الرصين الذي كان يميز العصر بصفة عامة.

كان بارعا في تحقيق ثراء لوني بألوان قليلة، رسم لوحات رائعة، بعد استقراره بهولندا في أيامه الأخيرة، وتميزت أعماله بخلفياتها الأرستقراطية الداكنة، وهي أعمال فريدة، مقارنةً بالمصورين الهولنديين في عصره.

أعماله تعتبر نادرة، تم رصد ثمانون منها فقط على مستوى العالم، ستة أعمال بمتحف هيرميتاج، وستة بمتحف برلين، وخمسة بمتحف اللوڤر، وأربعة بمتحف دريسدن، وثلاثة بمركز جيني، واثنان بمجموعة والاس، وواحدة بمتحف الفنون الجميلة، نعرضها لكم بكل تفصيلاتها.

وقال على سعيد، مدير متحف الفنون الجميلة، أنه ولد "جيرارد تير بورش" في ديسمبر 1617 في "زوول" في مقاطعة "أوفريسل" بهولندا، تلقّى تعليما رائعا من والده الفنان "جيرار تير بورش الأكبر"، لهذا السبب تطورت موهبته في وقت مبكر جدا.

سافر إلى أمستردام في 1632، حيث درس في أغلب الظن على يد "ويليام كورنيليز ديستر" أو "بيتر كود"، سافر إلى "لندن" في عام 1635، ومنها إلى "ألمانيا" و"فرنسا" و"إسبانيا" و"إيطاليا".

كانت شقيقته "جيسينا" تتمتع بنفس الموهبة وكانت مصورة أيضاً، من المؤكد أنه كان في روما عام 1641، حيث رسم العديد من صور المشاهير على أسطح نحاسية.

في عام 1648 كان في "مونستر" أثناء الاجتماع الذي تم فيه التصديق على معاهدة السلام بين الإسبان والهولنديين، حيث كانت المعاهدة حدث تاريخي بالنسبة للهولنديين لكونهم استقلوا عن الإمبراطورية الإسبانية.

هناك رَسَم "جيرارد" أشهر أعماله وواحدة من أشهر أعمال الفن الهولندي، تم شراء هذا العمل من قِبل "ماركيز هيرتفورد" في مزاد Demidoff، بعد ذلك وصل إلى السير "ريتشارد والاس" وقدمه بدوره إلى المتحف الوطني بلندن بناءً على اقتراح سكرتيره الخاص السير "جون مواري".

في هذا التوقيت تقريبا، تمت دعوة "تير بورش" لزيارة مدريد، وحصل على وسام الفروسية من "فيليب الرابع"، ولكن بسبب بعض المكائد، عاد مرة أخرى إلى هولندا، واستقر أخيرا في "ديفينتر"، وأصبح عضوا في مجلس المدينة، توفي تيربورش بمدينة ديفنتر بهولندا عام 1681.


مواضيع متعلقة