تستخدمه روسيا لعلاج كورونا.. ما هو الدم الأزرق؟

كتب: دينا عبدالخالق

تستخدمه روسيا لعلاج كورونا.. ما هو الدم الأزرق؟

تستخدمه روسيا لعلاج كورونا.. ما هو الدم الأزرق؟

في ظل المساعي العالمية للتصدي لجائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، الذي حصد آلاف الأرواح وأسقط أكثر من 3 مليون مصاب، ومحاولة إيجاد عقار سريع له، يدرس العلماء في روسيا إمكانية استخدام بديل اصطناعي للدم عند علاج المرضى المصابين بفيروس كورونا، وهو "الدم الأزرق".

وقال رئيس مختبر الأنظمة البيولوجية والفيزياء البيولوجية التجريبية لدى أكاديمية العلوم الروسية، يفغيني مايفسكي، إن جسيمات الدواء المسمى بـ"برفتوران" أصغر بمقدار 100 مرة من خلايا الدم الحمراء، وبإمكانها أن توصل الأكسجين إلى أماكن تعجز عنها خلايا الدم الحمراء بسبب تشنج الأوعية الدموية أو وجود جلطة دم فيها، وفقا لموقع "العربية".

وأضاف أن أجهزة التنفس الاصطناعي المستخدمة حاليا لمساعدة المرضى المصابين بفيروس كورونا مخصصة لنقل الأكسجين إلى رئتي المريض الذي يواجه صعوبة في التنفس، أما البرفتوران فيمكن أن يحل محلها بسهولة.

ويدرس حاليا العلماء الروس في مواصفات "الدم الأزرق" وقدرته على مساعدة المصابين بفيروس كورونا، معتزمين استئناف عملية إنتاجه الصناعي، وسط سباق اللقاحات القائم بين العلماء والشركات لوقف تفشي كورونا.

 

ما هو "الدم الأزرق"

البرفتوران.. هو عقار أطلق عليه "الدم الأزرق" بسبب لونه الأزرق، حسيث استخدم لأول مرة في الحرب الأفغانية عام 1980، لعلاج الجرحى المحتاجين إلى نقل الدم الجديد.

وهو عبارة عن دواء فعال تم ابتكاره في ثمانينيات القرن الماضي من فريق من العلماء السوفيت بالتعاون مع 40 مؤسسة علمية سوفيتية و13 وزارة وهيئة حكومية، ثم تم ترخيصه في تسعينيات القرن الماضي.

اتسم ذلك العقار بفعاليته حيث استخدم في الحقبة السوفيتية بديلا اصطناعيا مخصبا بالأكسجين لدم الإنسان، ثم بدأ إنتاجه الصناعي، وكان يمكن شراؤه في الصيدليات، ثم سلمت تكنولوجيا إنتاجه للشركات الخاصة الروسية والأجنبية التي تخلت فيما بعد عن إنتاجه.

 

أستاذ طب وقائي: الدم الأزرق ينقل الأكسجين للدم ويمكنه مساعدة مصابي كورونا

الدكتورة أماني محمود، أستاذ الصحة العامة والطب الوقائي بكلية الطب جامعة عين شمس، أوضحت أن عقار البرفتوران، يساعد خلايا الدم الحمراء ويجعلها أكثر نشاطا واستقرارا ويمنعها من التدمير.

وأضافت أماني محمود، لـ"الوطن"، أنه يعتبر مادة قادرة على حمل الأكسجين للخلايا بطريقة جيدة، كبديل للدم، ومن ثم يعتبر علاجا سريعا للنزيف لدى الأفراد أو الذين يعانون من عدم القدرة على التنفس وأصحاب الجلطات والجراحات التجميلية.

وتابعت أنه لذلك تعتبر علاجا سريعا لمساعدة مصابي فيروس كورونا، خاصة ممن يعانون من ضعف التنفس على أجهزة التنفس الصناعي، مشيرة إلى أنه تم تجربة "الدم الأزرق" في روسيا عام 1997، ثم اعتماده في 2005 عقب استخدامه على 5 آلاف حيث لم تكن له أعراض جانبية ضعيفة.

ولفتت إلى إن جميع ما يشهده العالم حاليا من عقارات مضادة لكورونا هي بأكملها تجارب إكلينيكية لمعرفة جدواهم كوسيلة علاجية فقط وليس كمصل أو لقاح للفيروس.


مواضيع متعلقة