في ذكراه.. قصة البابا سانوتيوس الأول آخر من اتخذ الإسكندرية مقرا له

في ذكراه.. قصة البابا سانوتيوس الأول آخر من اتخذ الإسكندرية مقرا له
يحيي الأقباط الأرثوذكس، اليوم السبت، بحسب "السنكسار الكنسي"، ذكرى وفاة البابا سانوتيوس الأول، البطريرك الـ 55 في تاريخ بابوات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
"والسنكسار" هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.
فحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم السبت، 24 من شهر برمودة لعام 1736 قبطي، ويدون "السنكسار"، أنه في مثل هذا اليوم عام 880 ميلادي توفي البابا سانوتيوس الأول، البطريرك الـ 55 في تاريخ بابوات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وبحسب السنكسار القبطي، فإن هذا البطريرك كان اسمه الأصلي "شنودة"، وترهبن في دير أبو مقار بوادي النطرون وعين قمصا على كنيسة الدير واختير بعد قليل للبطريركية بتزكية الشعب والأساقفة واعتلى الكرسي البابوي في 8 يناير عام 859 ميلادي.
ويشير السنكسار، إلى أن هذا البطريرك حلت به شدائد كثيرة واضطهادات قاسية، وكان الله يجري على يديه آيات كثيرة ويشفي أمراضا مستعصية، وكان آخر بابا يأخذ من الكنيسة المرقسية بالإسكندرية مقرا له، حيث تم نقل المقر البابوي إلى القاهرة بعده، وتوفي بعد أن أقام على الكرسي المرقسي إحدى وعشرين سنة وثلاثة أشهر وإحدى عشر يوما.
ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "ثلاثة عشر شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.
و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.