ألمانيا تنفي أن يكون قرارها حظر حزب الله بضغط من واشنطن

ألمانيا تنفي أن يكون قرارها حظر حزب الله بضغط من واشنطن
نفت الحكومة الألمانية، اليوم، أن يكون قرارها بحظر حزب الله اللبناني جاء بضغط من الولايات المتحدة.
ورفضت الحكومة الألمانية، في تصريحات لقناة "العربية" الإخبارية، التعليق على التدابير التنفيذية المحتمل اتخاذها بشأن عناصر حزب الله الموجودة على الأراضي الألمانية، وما إذا كانت ستستمر في حملاتها ضدهم.
ويعتقد مسؤولون أمنيون أن عدد العناصر المنتمية لحزب الله داخل الأراضي الألمانية يصل إلى 1050.
وكانت وزارة الداخلية الألمانية أعلنت، في وقت سابق اليوم، أن ألمانيا حظرت رسميا بشكل كامل ميليشيات حزب الله المدعومة من إيران على أراضيها وصنفتها منظمة إرهابية، ونفذت الشرطة مداهمات في الصباح الباكر لاعتقال أشخاص يشتبه بكونهم أعضاء في الميليشيات اللبنانية.
المفوضية الأوروبية: لا تغير بالموقف الأوروبي بشأن وضع حزب الله اللبناني
من جانبه، اعتبر الاتحاد الأوروبي، اليوم، أن قرار وزارة الداخلية الألمانية بشأن وضع تنظيم حزب الله اللبناني على لائحة المنظمات الإرهابية وحظر أنشطته يندرج ضمن أطر القوانين المحلية للبلاد.
وأوضح بيتر ستانو المتحدث باسم الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء "آكي" الإيطالية - أن القرار الألماني لن يغير موقف الاتحاد الأوروبي بهذا الشأن.
وأشار ستانو، إلى أن الدول الأعضاء في الاتحاد وافقت بالإجماع عام 2013 على وضع الجناح العسكري لهذا الحزب على قائمة الإرهاب، مضيفا: "أكدت الدول الأعضاء أن قرارها لا يمنع استمرار الحوار مع جميع الأحزاب السياسية في لبنان و لا يؤثر على إيصال المساعدات المالية الأوروبية له".
أما بشأن عودة الاحتجاجات وأعمال العنف في عدة مدن لبنانية، فقد أكد المتحدث الأوروبي أن الاتحاد يتابع ما يجري عن كثب ويعرب عن قلقه إزاء ما يحدث، وجدد الاتحاد الأوروبي دعوته للسلطات اللبنانية لحماية جميع الاحتجاجات السلمية.
وذكر ستانو أن الاتحاد الأوروبي يمتنع عن التعليق على الإصلاحات الاقتصادية والمالية والنقدية اللازمة، معتبرا أن هذا الأمر متروك للسلطات اللبنانية لاتخاذ قراراتها.
و لا يزال الأوروبيون يتعاونون مع لبنان بشكل بناء من أجل التصدي للفساد واجراء الإصلاحات اللازمة، ومؤخراً في التعامل مع مشكلة تفشي وباء كورونا المستجد "كوفيد 19".
واختتم المتحدث الأوروبي تصريحاته بالتأكيد على تمسك بروكسل باستقرار الأوضاع في لبنان.
ويعاني لبنان - الذي أعلن سابقاً عجزه عن دفع ديونه - من أزمة مالية واقتصادية خانقة تعمقت مؤخراً بفعل إجراءات الحظر الرامية إلى منع تفشي "كوفيد-19".