"الاتحاد الأوروبي" يفتتح نسخة مقلدة من مقبرة الملك الذهبي بالأقصر

"الاتحاد الأوروبي" يفتتح نسخة مقلدة من مقبرة الملك الذهبي بالأقصر
افتتح جيمس موران، سفير الاتحاد الأوروبي، مع هشام زعزوع، وزير السياحة، ومحمد إبراهيم، وزير الدولة لشئون الآثار، اليوم، نسخة طبق الأصل من مقبرة توت عنخ آمون، بجوار منزل مكتشف المقبرة "هاورد كارتر".
وقال سفير الاتحاد الأوروبي "إن وجودنا هنا مع كثير من زملائنا من سفراء الاتحاد الأوروبي؛ لإرسال رسالة إيجابية، تهدف للمساعدة في إنعاش السياحة، والتنمية في هذا الجزء الفريد من البلاد والعالم"، مشيرًا إلى أن صناعة، وتركيب هذه النسخة من مقبرة الملك الشاب جمع بين الخبراء المصريين، والأوروبيين، وغيرهم بصورة منتجة.
وأشار "موران"، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد قبل افتتاح المقبرة، إلى أن الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع مؤسسة "فاكتوم أرت" الإسبانية، ووزارتي السياحة، والآثار لنقل هذه النسخة المقلدة من إسبانيا إلى مصر، والتي تم الكشف عنها لأول مرة خلال زيارة فريق العمل برئاسة الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية لمصر في نوفمبر 2012.
وقال "زعزوع"، إن هذا الحدث له قيمة كبيرة لدى المهتمين بالآثار حول العالم، متوقعًا أن تجذب نسخة المقبرة المقلدة نفس الاهتمام بالمقبرة الأصلية، ويضيف موقع أثري وسياحي جديد للخريطة السياحية في الأقصر، ويلفت الأنظار لهذه المدينة التي تعاني من هبوط معدلات السياحة بها، مقترحًا تكرار نفس الفكرة مع مقبرة "تفرتاري"، التي لا يسمح بدخولها حفاظًا على نقوشها من الفساد. [SecondImage]
وفي سياق متصل يتابع "موران" قائلًا "أتطلع خلال الموسم المقبل، عندما تكون مصر أكملت خارطة الطريق الديمقراطية الخاصة بها، يعود السياح إلى مصر مرة أخرى، كما كانت عليه من قبل".
من جانبه أوضح وزير الآثار، أن النسخة المقلدة سيتم نقلها إلى المتحف المصري الكبير؛ لتكون ضمن المجموعة الكاملة لمقتنيات الملك الذهبي "توت عنخ أمون"، مشيرًا إلى أنها ستكون المرة الأولى التي تجتمع كلها في مكان واحد منذ الكشف عنها.
وأضاف، أنه في حال لاقت فكرة المقبرة المقلدة استحسان من الزوار، يمكن تعميمها على المقابر الأخرى المعرضة للتلف للمحافظة عليها، مثل "نفرتاري" و"سيتي الأول".
وسبق افتتاح المقبرة جولة نظمتها وزارتي السياحة، والآثار لسفير الاتحاد الأوروبي، والسفراء المرافقين له في البر الغربي، حيث تم إعادة افتتاح مقبرة في مدينة العمال بدير المدينة بالبر الغربي، والتي تأتي أهميتها لاكتشاف نحو 200 ألف ورقة بردي بها، تبين طريقة حياة العمال في عصر الأسرة الـ19، الذين كانوا يقومون ببناء المقابر.