ولادة كل أسبوع.. كيف يخرج الأطباء في إسنا أجنة من رحم الأم المصابة بكورونا؟

ولادة كل أسبوع.. كيف يخرج الأطباء في إسنا أجنة من رحم الأم المصابة بكورونا؟
- الأقصر
- كورونا
- مستشفى العزل الصحي بإسنا
- عمليات الولادة في إسنا
- الأقصر
- كورونا
- مستشفى العزل الصحي بإسنا
- عمليات الولادة في إسنا
شهد مستشفى العزل الصحي بإسنا، جنوب الأقصر، فجر أمس، ولادة سيدة مصابة بفيروس كورونا، وسط إجراءات احترازية ووقائية متخذة، لعدم انتقال العدوى.
وكشف مصدر طبي لـ"الوطن"، أن عملية الولادة تمت قيصرية، وسط إجراءات احترازية ووقائية مشددة، بسبب إصابتها بكورونا، حيث جرى تعقيم وتطهير الأدوات المستخدمة قبل وأثناء وبعد الولادة، حتى لا تنتقل العدوى لأحد من الفريق الطبي المشارك.
وأكد المصدر، أن السيدة تُدعى "الزهراء"، تمكث الآن بقسم الرعاية المركزة، وحالتها مستقرة إلى حد كبير، لكن سيجري عمل فحص جديد لاستبيان مدى إصابتها بالفيروس، إلى جانب فحص طفلتها، والتي نُقلت لقسم الحضانة في حالة مستقرة، وتتلقى أوجه الرعاية كاملة.
هذه هي المرة الثالثة التي ينجح فيها الأطباء في توليد مصابة بكورونا، منذ تحويل المستشفى منذ أكثر شهرين لعزل مصابي كوفيد -19.
منذ أحد عشر يومًا، وبالتحديد الخميس قبل الماضي شهد المستشفى أول حالة ولادة لسيدة مصابة بفيروس كورونا "كوفيد-19".
القصة التي ترجمها النجاح الكبير لأبطال "الجيش الأبيض" بمستشفى العزل في إسنا تعود تفاصيلها حينها لاستقبال سيدة في العقد الثالث من عمرها تقيم بمنطقة الكرنك، تم استقبالها وهي في أواخر الشهر الثامن من حملها، خضعت منذ البداية لرعاية طبية فائقة داخل إحدى غرف العزل بالمستشفى، كان الفيروس قد انتقل لها عن طريق مخالطتها لأحد المصابين.
واصل الأطباء بعدها تقديم الدعم والرعاية الصحية اللازمة للسيدة وجنينها حتى بدأت حالتها في التحسن تدريجيا لكن "شفا" جنينها الذي سمته بذلك الاسم تيمنًا من الله أن يعافيها من الفيروس، أبت أن تترك فرحة والدتها بقرب التعافي مفردة لتعززها بمجيئها للدنيا.
"شفا" الجنين التي حضرت كفاح والدتها ضد فيروس كورونا قبل أن تولد وما زالت، تتمتع الآن بصحة جيدة إثر نجاح أكثر من 4 أطباء إلى جانب فريق التمريض في إجراء عملية الولادة بكل حرفية دون حدوث أي تأثير سلبي على حياة الأم أو جنينها.
الأربعاء الماضي أي بعد الواقعة الأولى بأسبوع تشهد ذات المستشفى ولادة ثانية لسيدة مصابة بفيروس كورونا، وسط إجراءات احترازية ووقائية مشددة، جراء إصابتها بكورونا، حيث يجري دائمًا تعقيم وتطهير الأدوات المستخدمة قبل وأثناء وبعد الولادة، حتى لا تنتقل العدوى لأحد من الفريق الطبي المشارك.
أما فجر أمس، كشف أحد المصادر الطبية لـ"الوطن"، تفاصيل ولادة الحالة الثالثة "زهراء رمضان"، التي تقيم بمنطقة نجع الطويل، بالكرنك، وسط الأقصر، كانت في الشهر التاسع، أي الأخير من شهور الحمل لديها، ونقلت مساء أول أمس، لمستشفى حميات الأقصر بمنطقة الحبيل، جنوب شرق المحافظة، لإجراء تحاليل pcr جراء الاشتباه في إصابتها بفيروس كورونا.
وتابع المصدر، أن نتيجة التحاليل لديها أُثبت أنها إيجابية، وعلى الفور تم نقلها فجرًا لمستشفى العزل الصحي بمدينة إسنا، وبمجرد الوصول شعرت بألام الولادة "الطلق"، فقام الأطباء بقيادة الدكتورة إلهام محمود مدير المستشفى، والدكتور محمد حمزة كشك قائد فريق العزل الصحي بالمستشفى وإخصائي النساء والتوليد، وعددًا أخرًا من الأطباء والممرضين، بإجراء عملية ولادة قيصرية لها وسط إجراءات احترازية ووقائية.
وأكد المصدر أن الأم بصحة جيدة، وكذلك الجنين، وتم الحصول على مسحات منهما، للتأكد من إصابة الجنين من عدمه، والتأكد كذلك من حالة الأم، إلى جانب قيام عائلتها حاليًا بأخذ مسحات طبية بمستشفى حميات الأقصر، للتأكد من حالتهم عقب مخالطتها.
الأطباء في مستشفى العزل سرعان ما يتناوبوا بعد الانتهاء من كل عملية ولادة التقاط الصور "السيلفي" مع المولود الجديد، تخليدًا لتلك الذكرى التي تعد شاهدًا قويًا على مسيرتهم الناجحة في مكافحة الوباء العالمي، بجانب قيامهم بتنظيم احتفالية مصغرة بقدوم المواليد داخل المستشفى بعد تحويلها لحجر مصابي كورونا، وهو ما رأوه عاملًا قويًا في تحسين الحالة النفسية للأم التي ظلت بمفردها دون أسرتها منعًا لانتقال العدوى إليهم.