الملك فؤاد الأول.. 84 عاما على رحيل أول من أمر بتشييد مبنى البرلمان

الملك فؤاد الأول.. 84 عاما على رحيل أول من أمر بتشييد مبنى البرلمان
- الملك فؤاد
- فؤاد الأول
- ثورة ١٩١٩
- سعد زغلول
- الاحتلال الانجليزي
- الملك فؤاد
- فؤاد الأول
- ثورة ١٩١٩
- سعد زغلول
- الاحتلال الانجليزي
أمر بتشييد مبنى البرلمان وإصدار دستور 1924، الذي بدأت من خلاله الحياة النيابة سيرتها الأولى، وتأسست في عهده الجامعة المصرية عام 1925، وحملت اسمه عام 1940 بعد ضمها للحكومة، هو الملك فؤاد الأول الذي يحل اليوم الذكرى الـ84 لوفاته.
فؤاد الأول سلطان مصر من 1917 إلى 1922، ثم غيّر اللقب وأصبح ينادى بملك مصر وسيد النوبة وكردفان ودارفور، وذلك منذ إعلان استقلال مصر في 15 مارس 1922 بعد تصريح 28 فبراير 1922 برفع الحماية عن مصر.
هو فؤاد بن إسماعيل بن إبراهيم باشا بن محمد علي باشا، ولد في 26 مارس 1868 بقصر والده الخديوي إسماعيل بالجيزة، والدته هي الزوجة الثالثة للخديوي الأميرة فريال، وعند بلوغه السابعة من عمره ألحقه والده بالمدرسة الخاصة في قصر عابدين والتي أنشاها لتعليم أنجاله، واستمر بها 3 سنوات، وفيها أتقن مبادئ العلوم والتربية العالية.
وبعد عزل والده الخديوي إسماعيل عام 1879، صحبه معه إلى المنفى في إيطاليا، والتحق بالمدرسة الإعدادية الملكية في مدينة تورينو الإيطالية، واستمر بها حتى أتمّ دراسته، ثم انتقل إلى تورين الحربية وحصل على رتبة ملازم في الجيش الإيطالي، وأُلحق بالفرقة الثالثة عشر مدفعية الميدان.
انتقل بعد ذلك فؤاد الأول مع والده إلى الأستانة بعد شرائه لسراي مطلة على البوسفور، وعين ياورًا فخريًا للسلطان عبدالحميد الثاني، ثم انتدب بعد ذلك ليكون ملحقًا حربيّا لسفارة الدولة العليا في العاصمة النمساوية فيينا.
عاد فؤاد إلى مصر سنة 1890، وتولى منصب كبير الياورن في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني، وتدرج في المنصب حتى أصبح ياورًا للخديوي واستمر في هذا المنصب 3 سنوات متتالية، كما عني بشؤون الثقافة فرأس اللجنة التي تولت تأسيس وتنظيم الجامعة المصرية الأهلية.
وعند وفاة السلطان حسين كامل رفض ابنه الأمير كمال الدين حسين أن يخلفه، فاعتلى عرش مصر بدلًا منه، وفي عهده قامت ثورة 1919 واضطر الإنجليز إلى رفع حمايتهم عن مصر والاعتراف بها مملكة مستقلة ذات سيادة، فأعلن الاستقلال في 15 مارس 1922، وفي 13 أبريل 1922 أصدر القانون رقم 25 لسنة 1922 الخاص بوضع نظام لوراثة العرش في أسرة محمد علي.
في عهد فؤاد الأول تألفت أول وزارة شعبية برئاسة سعد زغلول وذلك في يناير من عام 1924، وفي صيف 1936 عقدت معاهدة بين مصر والمملكة المتحدة اعترفت الأخيرة بمصر دولة مستقلة.
فؤاد الأول له العديد من الإنجازات، إذ أسس الجمعية السلطانية للاقتصاد والإحصاء والتشريع، وافتتاحها في 8 أبريل 1909، وأسس جمعية لترغيب السياح في زيارة البلاد المصرية ومشاهدة آثارها وذلك في عام 1909، ورأس جمعية الهلال الأحمر في مصر في 2 مارس 1916، ونتيجة لمساعيه قبلت المملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا أن يتعلم بعض الطلبة المصريين مجانًا في جامعات لندن وباريس وروما، وانتُخب زميلًا شرفيًا لكلية الجراحين الملكية بإنجلترا في 1 أغسطس 1929.
وحصل فؤاد الأول على عدة جوائز، بينها فارس الصليب الأعظم لرهبانية الحمام، ووسام الصليب الأكبر لجوقة الشرف، وصليب الفارس الأعظم لنيشان أسد هولندا، والنيشان الأسمى الأقحواني المُطوَّق، نيشان المهماز الذهبي، ليرحل في 28 أبريل 1936 بقصر القبة، ودفن في مسجد الرفاعي.