محلل اقتصادي: خطوة الحكومة باللجوء لـ"النقد الدولي" استباقية ومهمة
محلل اقتصادي: خطوة الحكومة باللجوء لـ"النقد الدولي" استباقية ومهمة
علق محمد أبو باشا، كبير محللي الاقتصاد الكلي بمجموعة "هيرمس" المالية، على مؤتمر مجلس الوزراء اليوم، الذي عقد برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، وبحضور المجموعة الاقتصادية وأعلن فيه الدخول في برنامج جديد مع صندوق النقد الدولي للدعم المالي والفني على إثر جائحة فيروس كورونا العالمية لمدة عام.
وقال "أبو باشا"، خلال مداخلة هاتفية في برنامج " القاهرة الآن"، مع الإعلامية لميس الحديدي، على شاشة "العربية الحدث"، أن مصر لا تحتاج بشكل آني أو عاجل إلى الاقتراض من صندوق النقد الدولي، لكن في ظل سيادة حالة من اللا يقين العالمية حول موعد انحسار الجائحة بالإضافة لمدة التعافي والتي قد تستغرق فترة على مستوى العالم ولاسيما قطاع السياحة تأتي أهمية الاتفاق وهو تحدي كبير للعالم.
وأوضح أن إجراء الحكومة اليوم يأتي في إطار الخطوات الاستباقية في ظل سيادة حالة اللا يقين، واتجاه الحكومة لهذه الخطوة مهم جداً في توقيته، فاللجوء لصندوق النقد الدولي مبكراً قبل تعمق آثار كورونا عالمياً يجعل تلك الخطوة فعالة واستباقية، مؤكدًا أن تكلفة اللجوء إلى الصندوق أقل بكثير لو لجأت الدولة إلى الاقتراض عبر طرح السندات في الأسواق الدولية نظراً لان أسعار الفائدة ستكون مرتفعة وبالتالي التكلفة أقل.
وأشار إلى أن الحد المسموح به للاقتراض يتوقف على حصة مصر السنوية في الصندوق والبالغة نحو 2.8 مليار دولار وبالتالي فإن آلية الاقتراض المعروفة تكون بمقدار 50% إلى 100% من القيمة، ففي ظل الظروف الحالية العالمية ومع لجوء الدول للاقتراض حيث تقدمت نحو 95 دولة حول العالم للحصول على القرض في ظل صدمة انتشار فيروس كورونا، وبالتالي لا يتوقع أن يقل القرض عن 2.8 مليار دولار بما يساوي حصة مصر السنوية في الصندوق ومن المحتمل أن يزيد حصة مصر في ظل تغيير الصندوق للآليات في ظل جائحة كورونا وطبقاً لحصول دول سبقتنا في الحصول على قرض.
وحول تأثير القرض على المواطن، توقع أن لا يؤثر البرنامج الجديد على المواطن عبر إجراءات إصلاحية حيث أن الحكومة أنهت كافة الإجراءات الإصلاحية التي تمس المواطن نهاية نوفمبر الماضي، والبرنامج سيكون بشكل كبير على الإصلاحات الهيكلية وطبيعة مدة البرنامج البالغة عام.
