حكاية "سما وحنين".. من تريند الشهرة على "فيسبوك" إلى كلابش الإدانة

حكاية "سما وحنين".. من تريند الشهرة على "فيسبوك" إلى كلابش الإدانة
- حنين
- الطالبة حنين
- سما المصري
- القبض على حنين
- النائب العام
- حنين
- الطالبة حنين
- سما المصري
- القبض على حنين
- النائب العام
"تريند الشهرة" كان بمثابة الغاية التي تلهث خلفها "سما وحنين" بغض النظر عن المحتوى المقدم للجمهور على منصات التواصل الاجتماعي، لم تبالي "سما وحنين" بموجة الغضب الشعبي من تصرفاتهما المشينة فجمعتهما "فيديوهات مسيئة" تضرب بقيم المجتمع وآدابه عرض الحائط وتنخر في قوام المجتمع، لكن سرعة تجاوب النيابة العامة وعلى رأسها المستشار حمادة الصاوي النائب العام، واتخاذ قرارا بضبط الثنائي كان بمثابة رسالة طمأنة للمجتمع بأن النيابة العامة لا تغض الطرف عن الجريمة، وخاصة ما يساهم في هدم المجتمع.
بعد قرار النائب العام بحبس حنين حسام بساعات قلية صدر قرار النائب العام أيضا، بحبس المتهمة سامية أحمد عطية عبدالرحمن وشهرتها سما المصري، 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعد مواجهتها بالاتهامات المنسوبة إليها، في حين كشفت النيابة العامة عن قائمة الاتهامات المنسوبة للطالبة حنين حسام التي أثارت الجدل حولها خلال الأيام الماضية وأمر النائب العام بحبسها 4 أيام احتياطيا على ذمة التحقيقات، وتضمنت قائمة الاتهامات الاعتداء على مبادئ وقيم أسرية في المجتمع المصري، وإنشائها وإدارتها واستخدامها مواقع وحسابات خاصة عبر تطبيقات للتواصل الاجتماعي بشبكة المعلومات الدولية بهدف ارتكاب وتسهيل ارتكاب تلك الجريمة، وكذا اتهامها بارتكاب جريمة الاتجار بالبشر بتعاملها في أشخاص طبيعيين هنَّ فتيات استخدمتهنَّ في أعمال منافية لمبادئ وقيم المجتمع المصري؛ للحصول من ورائها على منافع مادية؛ وكان ذلك استغلالا لحالة الضعف الاقتصادي وحاجة المجني عليهنَّ للمال، والوعد بإعطائهنَّ مبالغ مالية، وقد ارتكبت تلك الجريمة من جماعة إجرامية مُنَظَّمة لأغراض الاتجار بالبشر تضم المتهمة وآخرين.
وتقضي حنين مدة حبسها الاحتياطي داخل قسم شرطة شبرا مصر، بينما تقضي سما المصري حبسها داخل قسم شرطة الأزبكية تنفيذا لقرار النيابة العامة.
وأسهبت النيابة في شرح كافة تفاصيل تهمة حنين حسام، أمام الرأي العام في بيان صادر عن المستشار حمادة الصاوي النائب العام، وذكر البيان أن المتهمة حنين ثبت من تحريات الإدارة العامة لحماية الآداب، بوزارة الداخلية، أنه بعد متابعتها على مواقع التواصل الاجتماعي ورصدها المقطع الخاص بالمتهمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتَبَيُّنِها تداوله على نطاق واسع بين رواد تلك المواقع، تأكد أن المتهمة المذكورة هي التي ظهرت فيه ونشرته لتدعو الفتيات، البالغات والقُصَّر على حدٍ سواء، للاشتراك في مجموعة أسمتها "الوكالة"، أدعت تأسيسها عبر تطبيقٍ للتواصل الاجتماعي بالاتفاق مع القائمين عليه والذين تربطها علاقة بهم منذ عامين، لتظهر به الفتيات في بثٍ مرئي مباشر "Live"، متاح لكافة المشاركين بالتطبيق متابعته، وإنشاء علاقات صداقة وتجاذب أطراف الحديث مع المتابعين له، مُستغلةً فترة حظر التنقل الحالي بالبلاد ومكوث الناس بمنازلهم، وذلك مقابل وعدهنَّ بالحصول على أجورٍ تزيد بزيادة اتساع المتابعين لهن.
كما أكدت التحريات والمتابعة إحداث المقطع موضوع التحري صدمة عنيفة للمجتمع المصري، لِمَا احتواه من دعوة مباشرة من المتهمة للفتيات بارتكاب أعمال مخالفة للآداب العامة وقيم ومبادئ المجتمع المصري، ومحاولتها التحايل على ذلك بادعائها عبر المقطع بشرعية ما تفعله، وتحريض الفتيات على ما دعت إليه لتحقيق أعلى نسب ممكنة لمتابعة ما يَعرِضنَه، عبر التطبيق المذكور سعيا وراء الربح، وأن هذه المتابعات تُفضِي إلى أحاديث غير سويَّة بين الفتيات والرجال وعقد وترتيب لقاءات جنسية مؤثمة بينهم في غرف مغلقة للتحاور تنتهي إلى تحريض على الفسق، وأن الفتيات يُدْفَعنَ إلى إثارة الرجال بأفعال منافية للآداب سعياً وراء رفع نسبة متابعي البث إلى حد معين اشترطته الشركة المالكة عليهنَّ لحصولهنَّ على المقابل المادي الذي وُعِدنَ به.
وعلى ضوء تلك المعلومات تمكنت الإدارة العامة للآداب، نفاذا لقرار النيابة العامة، من ضبط المتهمة بمنطقة سكنها بدائرة قسم شرطة الساحل، وبحوزتها هاتفيْن محمولين وحاسب آلي محمول استخدمتهم في نشاطها المذكور، وتَبَيَّنت الإدارة العامة للآداب من الفحص المبدئي لهاتف منهما احتواءه على العديد من المحادثات عبر تطبيق واتس آب المتضمنة اتفاقات بين المتهمة وآخرين من القائمين على تطبيق للتواصل الاجتماعي على إعلانها تأسيس الوكالة المذكورة لاستدراج الفتيات واستغلال ظروفهن لإجراء البث المباشر لهنَّ عبر التطبيق وتكوينهنَّ صداقات مع متابعيه، وكذا عثر بالهاتف على بيان بالتحويلات البنكية الواردة إلى المتهمة من الشركة القائمة على التطبيق مقابل ما حققته المقاطع التي صورتها من نسب مشاهدة وتفاعل، والبالغ إجماليها نحو 3 آلاف و600 دولار أمريكي، وكيفية تلقيها عن طريق حساب بنكي لها، كما تبين منه أن المتهمة عضوة بمجموعة على تطبيق "واتس آب" تضم القائمين على إدارة التطبيق موضوع التحقيق، وأنها تتلقى عَبْرَه تكليفات منهم والتي منها الإعلان عن الوكالة، موضوع التحقيق، استغلالا لظروف الفتيات الاجتماعية والظروف التي تمر بها البلاد في ظل إجراءات مكافحة انتشار الفيروس المستجد.
وتبين أنها عضوة بمجموعة أخرى على تطبيق "واتس آب" تضم الفتيات اللاتي رَغِبنَ في الاشتراك بالوكالة التي أعلنت عنها، لتنتقي منهنَّ من يظهر في بث مباشر، وأنها تمتلك ثلاثة حسابات عبر ثلاثة تطبيقات مختلفة للتواصل الاجتماعي لخدمة هذا النشاط؛ جميعها تحتوي على صور ومقاطع عديدة لها، منها ما قامت فيه بالرقص والغناء بطريقة مثيرة تلفت الأنظار إليها من أجل تسجيل نسب مرتفعة للإعجاب بها والمتابعة لما تنشره، وأن من بين ما نشرته مقطع لمحادثة جنسية بين شاب وفتاة، طالعته النيابة العامة، وواجهت المتهمة به وتَبَيَّنت تداوله بمواقع أخرى للتواصل الاجتماعي، وذلك لتنتقم منه لخلافات بينهما، وأكدت التحريات أن غرضها من وراء نشره تحقيق إثارة وزيادة في نسب المتابعين لها وتقاضيها من الشركة مالكة التطبيق أجر مقابل ذلك، وكذا تبين بالهاتف جدول صادر عن تطبيقٍ للتواصل الاجتماعي يوضِّح عدد الساعات التي خرجت فيها الفتيات في بث مباشر عبر التطبيق، ونسبة ربح المتهمة من ذلك.