أيهما أفضل الفقير الصابر أم الغني الشاكر؟.. شيخ الأزهر يجيب

أيهما أفضل الفقير الصابر أم الغني الشاكر؟.. شيخ الأزهر يجيب
قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، إنّ البلاء بالخير والشر يلزمهما الصبر، لافتا إلى أنّ البلاء بالحسنات أو بالسراء يتطلب نوعا خاصا من الشكر، إذ يظن بعض الناس أنّ من ابتلي بالرزق الحسن يكفي أن يشكر الله وهذا هو الخطأ الشديد.
وأضاف خلال برنامجه "الإمام الطيب"، المذاع على شاشة قناة "dmc"، أنّ الشكر في هذه النعمة هو من جنسها، أي لابد أن يعطي الآخرين، فيها الزكاة والصدقات وحقوق أولي القربي والمساكين، فهو باستمرار يستقطع من هذا الخير والمال شيئا محسوبا لنفع الآخرين، وهذا هو الشكر.
وأوضح أنّ هذا الشكر أصعب من صبر الإنسان الفقير على البلاء ومن هنا صبر الإنسان الشاكر، على معاناة في السير عكس اتجاه طبيعته، لأن الإنسان خلق شحيحا، والأموال مقدمة على الأنفس، وكونه يعاني يوميا من السير عكس الاتجاه يتطلب إنسان قادر وقوي ويتحمل ويضحي كل يوم.
وأشار الطيب إلى أنّ الحكمة في الابتلاء هو الصبر، والصبر هو طريق أو مقدمة الثواب، متابعا: "الفقير الصابر والغني الشاكر أيهما أفضل؟، لا شك أنّ الشاكر والصابر في الجنة، ولكن كثيرا من الأتقياء والصالحين يفضلون الصبر على البلاء".
وتابع الإمام الأكبر، أنّ سيدنا عمر قالك "بلينا بالضراء فصبرنا وبلينا بالسراء فلم نشكر"، بمعنى أنّ الصبر على الضراء أسهل بكثير جدا عن الصبر على السراء.