"إلى من حبسهم العذر".. وزير الأوقاف ينشر الخاطرة الثالثة في رمضان

"إلى من حبسهم العذر".. وزير الأوقاف ينشر الخاطرة الثالثة في رمضان
نشر الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، الخاطرة الثالثة، من سلسة خواطر رمضانية، وجاءت بعنوان "من حبسهم العذر"، وجاء بها:
من فضل الله على عباده ورحمته بهم، أن رفع عنهم المشقة والحرج ، وأجرى لهم من الأجر والثواب، ما اعتادوا عليه أو نووه، وتعلقت قلوبهم به من العمل الصالح، إذا حبسهم العذر، يقول نبينا: "إذا مرض العبد أو سافر، كتب له مثل ثواب ما كان يعمل صحيحا مقيما" ، ويقول: "من هم بحسنة ولم يفعلها كتبت له حسنة".
وأضاف، عندما جاء بعض فقراء الصحابة إلى سيدنا رسول الله، ليحملهم معه يوم تبوك، قال لهم النبي: "لا أجد ما أحملكم عليه"، فانصرفوا وأعينهم تفيض من الدمع، لعدم تمكنهم من الخروج مع سيدنا رسول الله.
فنزل قول الله: "لَّيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَىٰ وَلَا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ ۚ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ* وَلَا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوا وَّأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنفِقُونَ)، وكان النبي يقول لأصحابه: "إنَّ أَقْوَامًَا خلْفَنَا بالمدِينةِ مَا سَلَكْنَا شِعْبًا وَلاَ وَادِيًا إِلاَّ وَهُمْ مَعَنَا، حَبَسَهُمْ الْعُذْرُ".
وعليه، فكل من حبسه العذر عن طاعة من جمعة أو جماعة أو صلاة تراويح أو اعتكاف، فأداها على الوجه المتيسر، كتب له كامل ثواب ما حبسه عنه العذر.