وزير الأوقاف يهنئ السيسي والقوات المسلحة والشعب بذكرى تحرير سيناء

وزير الأوقاف يهنئ السيسي والقوات المسلحة والشعب بذكرى تحرير سيناء
وجه الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وللشعب المصري بمناسبة ذكرى تحرير سيناء، ووجه تحية خاصة لقواتنا المسلحة الباسلة درع الوطن وسيفه .
وبهذه المناسبة أكد الوزير أن القرآن الكريم قد تحدث عن سيناء العزيزة حديثًا يدعو للتأمل، حديثًا يؤكد على أهميتها ومكانتها الدينية والتاريخية، حديثًا يجعلنا نفكر مرات ومرات في ضرورة الاهتمام بها، وتنميتها، واستثمار مواردها الطبيعية، ومعالمها السياحية: الدينية، والطبيعية، والعلاجية .
فقد أقسم الحق (سبحانه وتعالى) في كتابه العزيز بطور سيناء في قوله تعالى : "وَالطُّورِ وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ فِي رَقٍّ مَّنشُورٍ وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ"، مقدما القسم بالطور على ما سواه من الأمور الأخرى المقسم بها مع ما لها من مكانة وقدسية، بل إنه خصه بتسمية السورة كلها باسمه "سورة الطور".
ويقسم به الحق سبحانه وتعالى صراحة محددًا ومخصصًا في كتابه العزيز في سورة "التين"، حيث يقول عز وجل : "وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ وَهَذَا الْبَلَدِ الأمِينِ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ" (التين : 1-3)، مقدمًا القسم بطور سنين على القسم بالبلد الأمين مع ما لهذا البلد الأمين من قداسة ومكانة .
كما أشار القرآن الكريم إلى بعض ما بسيناء من الخيرات والبركات، حيث يقول سبحانه: "وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاء تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ" (المؤمنون : 20)، وفي هذه الشجرة كان يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : ” كلوا الزَّيْتَ , وَادَّهِنُوا بِهِ, فَإِنَّهُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ" (رواه الترمذي في سننه)، وبها البقعة المباركة التي عبر عنها القرآن الكريم في قوله تعالى في ثنايا الحديث عن سيدنا موسى (عليه السلام): "فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي مِن شَاطِئِ الْوَادِي الأيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ" (القصص : 30)، وبها الوادي المقدس طوى الذي عبر عنه الحق سبحانه في كتابه العزيز في خطابه لموسى (عليه السلام) : "فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي يَا مُوسَى * إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى" (طه : 11، 12) .
وتابع، إن هذه المكانة التي خص بها الله (عز وجل) سيناء لتستحق منا جميعا أن نجعلها في قلوبنا، وأن نحميها ونفديها بكل ما نملك .ولا شك أن قواتنا المسلحة الباسلة - وإلى جانبها شرطتنا الوطنية الباسلة - تحمل ذلك بشجاعة فائقة على عاتقها، وقد قدَّمت وما زالت تقدم تضحيات غالية من دماء أبنائها في سبيل الوطن بصفة عامة، وفي سبيل الحفاظ على سيناء وتطهيرها من العناصر الإرهابية والإجرامية بصفة خاصة، وهو ما يستحق التحية والتقدير من جهة، والاصطفاف بقوة خلفها وتقديم كل الدعم اللازم لها من جهة أخرى، سواء أكان هذا الدعم ماديًا أم معنويًا .
فتحية لقواتنا المسلحة الباسلة، وتحية لشرطتنا الوطنية الباسلة، وتحية لأهالي سيناء الكرام، وتحية لكل وطني شريف ضحى لأجل وطنه والحفاظ على كل ذرة رمل فيه .