نقيب المحامين في عيد تحرير سيناء: القطعة الغالية من قلب الوطن

نقيب المحامين في عيد تحرير سيناء: القطعة الغالية من قلب الوطن
أصدر رجائي عطية نقيب المحامين، بيانا بمناسبة عيد تحرير سيناء، قال إن سيناء القطعة الغالية من قلب الوطن، تجمعت فيها الأديان الثلاثة: الإسلام بآثاره فيها، والمسيحية في دير سانت كاترين، واليهودية في عيون موسى، وفي سيناء نودي موسى عليه السلام من ربه: " إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ ۖ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى"، وحسبها شرفا أنها شهدت في السادس من أكتوبر الموافق للعاشر من رمضان، انتفاضة مصر من مرارة الانكسار والنكسة إلى حلاوة النصر.
وجاء نص البيان كالتالي: "الخامس والعشرون من أبريل هو عيد تحرير سيناء، القطعة الغالية من قلب الوطن، تجمعت فيها الأديان الثلاثة: الإسلام بآثاره فيها، والمسيحية في دير سانت كاترين، واليهودية في عيون موسى، وفي سيناء نودي موسى عليه السلام من ربه: "إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ ۖ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى"، وحسبها شرفا أنها شهدت في السادس من أكتوبر الموافق للعاشر من رمضان، انتفاضة مصر من مرارة الانكسار والنكسة إلى حلاوة النصر".
وتابع: "لا يمكن لأحد أن يتخيل حجم ما جرى، إلاّ إذا قيض له في ذلك الأوان مشاهدة ومعاينة تحصينات خط بارليف التي سقطت في أيدي القوات المصرية".
وأضاف: "كنت هناك ضمن تشكيل محكمـةٍ عسكريـةٍ عليا تعقـد جلساتهـا ما بين أبو حماد والإسماعيلية، وانْتَقَلَت بعد العبور إلى قيادة الجيش الثاني في الإسماعيلية، رأيت بعيني آثار الصفحات الرائعة التي سجلها المقاتل المصري، وشاهدت وعاينت من الخارج ومن الداخل التحصينات الرهيبة لدشم خط بارليف التي اجتاحتها القوات المصرية في بطولةٍ ملحمية، يومها وقفت مبهورا متهدج الأنفاس، ينثال مني دمع سخين يغسل أتراحًا تجمعت على مدار سنوات، ويوارى الانكسار الذي كان، ويفتح القلب والصدر والوجدان لاستقبال هذه النسمات الجديدة التي هبت، ومعها ترحمات على أبطال شهداء امتزجت دماؤهم بمياه القناة وروت رمال الصحراء في سيناء، يملؤني الرضا والإعجاب والإكبار لكل من كتبوا سطور هذه الملحمة، وأعادوا الحياة للإرادة المصرية، وطهروا أرضنا من دنس الاحتلال، واجتازوا بنا حاجزا رهيبا جَرَّعنا الهوان لسنوات، وردّوا إلينا الكرامة والثقة، أذكرهم وأذكر معهم كثيرا من البسطاء الذين بذلوا وضحوا بأرواحهم في صمت ووقار، فحققوا معجزة ملحمية، واجتازوا بنا المحال، وأعادوا الروح والدماء إلى الشرايين التي جفت، ووهبوا لنا الحياة".