صور.. تفاصيل أزمة مكرسات طما التي تسببت في اعتذار الأنبا إسحق للكنيسة

صور.. تفاصيل أزمة مكرسات طما التي تسببت في اعتذار الأنبا إسحق للكنيسة
تقدم الأنبا إسحق، أسقف طما وتوابعها للأقباط الأرثوذكس بمحافظة سوهاج، باعتذار خطي إلى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وأعضاء المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، عن سماحه بإشراك عدد من المكرسات في عمل زفة عيد القيامة حول المذبح في دير القمص يسى ميخائيل بطما، بالمخالفة لتعاليم وطقوس الكنيسة.
وتداولت عدد من الصفحات القبطية على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع مصور للأسقف وهو يقوم بزفة عيد القيامة أحد الطقوس الكنسية مع عدد من المكرسات بالدير، واتهمت الأسقف بارتكاب مخالفة طقسية بإشراكة عدد من السيدات في هذا الطقس حول المذبح الذي تمنعه التقاليد الكنسية.
وأمام حالة الغضب خرج الأسقف ببيان مساء الاثنين، أكد فيه أن الفيديو المتداول تم في عشية عيد شم النسيم 2020 بدير القمص يسى ميخائيل بطما، موضحًا أن الكنيسة التي تم بها الزفة غير مُدَشنة والمذبح غير مُدَشن، معتذرًا عن حدوث أي سوء فهم أو بلبلة من جراء هذا الموضوع.
إلا أن بيان الأسقف لقي هجومًا واعتراضًا من الأقباط، واعتبروه مخالفة لتعاليم الكنيسة التي تمنع منعًا باتًا اشتراك السيدات أو المكرسات أو الراهبات في أي عمل كهنوتي أو يخص خدمة الشمامسه داخل الكنيسة.
ليعود الأسقف وينشر بيانًا الثلاثاء، يعتذر فيه للبابا وأعضاء المجمع المقدس عن هذا التصرف، قائلًا: "أقدم اعتذاري الشديد إلى أبي حضرة صاحب القداسة البابا المعظم الأنبا تواضروس الثاني وإلى أبائي المطارنة والأساقفة أعضاء المجمع المقدس، عن التصرف الذي بدر مني دون تدقيق ولم يكن مناسبًا كنسيًا ولا طقسيًا، وكنت أقصد به أن أفرح قلب المكرسات بالقيامة."
وأضاف الأنبا إسحق: "أعترف إنني أخطأت، وإنني لن أكرر مثل هذه التصرفات حفاظًا على سلامة الطقوس التي عاشت بها كنيستنا القويمة طوال تاريخها، وأرجو أن تسامحوني وتغفروا لي، راجيًا صلواتكم من أجل ضعفي. حاللوني واذكروني".
والأنبا إسحق من رهبان دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، ترهبن في 4 إبريل 1998، وسُيم أسقفًا عامًا في 1 يونيو 2014 لمساعدة الأنبا إبرآم في مطرانية الفيوم، قبل أن يختاره البابا تواضروس لتجليسه على إيبارشية طما في 25 نوفمبر 2018.
وتمنع تعاليم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية دخول الهيكل لغير الخدام من رجال الكهنوت والشمامسة، كما تمنع حصول المرأة على الكهنوت، ورغم أنه يوجد في الكنيسة رتبة الشماسات للنساء، إلا أنها رتبة خدمية وليست رتبة كهنوتية.