وزيرة التخطيط أمام البرلمان: جائحة كورونا ستؤثر على اقتصاد العالم

وزيرة التخطيط أمام البرلمان: جائحة كورونا ستؤثر على اقتصاد العالم
حذرت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية من التحديات التي ستواجه الاقتصاد العالمي.
وقالت السعيد، خلال عرض البيان المالي لمشروع الموازنة العامة الجديد للدولة 2020 -2021، في الجلسة العامة المنعقدة بمجلس النواب الآن، أن هناك تحديات سيواجهها الجميع بسبب مستجدات كورونا لحين أحكام السيطرة على هذا الفيروس.
وأوضحت أن تداعيات أزمة فيروس كورونا بلغت ذروتها عالميا مقارنة بالأزمات السابقة والتي شهدها الاقتصاد العالمي، وآخرها انهيار أسعار خام النفط الأمريكي إلى ما دون الصفر.
وتابعت: "تتوقع المؤسسات الدولية انكماش الاقتصاد العالمي بنسبة 3% عام 2020، وانكماش حركة التجارة الدولية بنسبة 11%، وفقدان حوالى 25 مليون فرصة عمل، وكذلك توقع زيادة نسبة فقراء العالم بنسبة 16%.
واستطردت: "من الضروري التأكيد أن العالم كله يمر بمرحلة غير مسبوقة، وهو ما يتطلب العديد من الإجراءات سيتم العمل بها إذا ما انتهت هذة الجائحة فى يونيو 2020 كسيناريو أول ،أو استمرار الآزمة حتى ديسمبر 2020".
ولفتت إلى أن الدولة وجميع مؤسساتها تبذل قصارى جهدها لتعظيم الاستفادة من الفرص المتاحة ،العمل على تعزيز على الصادرات الزراعية والصناعية للأسواق الاجنبية.
وأشارت وزيرة التخطيط، إلى أن حزمة الإجراءات شملت تقديم الدعم للقطاعات المتضررة وأهمها الصحة والسياحة والصناعة، بالإضافة إلى تنشيط البورصة المصرية، ومساندة العمالة المنتظمة وغير المنتظمة.
ولفتت إلى أن نجاح برنامج الاصلاح الاقتصادي جعل الحكومة قادرة على مواجهة أزمة فيروس كورونا، وذلك من خلال العديد من المؤشرات الإيجابية، وأهمها تحقيق معدلات نمو اقتصادى غير مسبوقة بلغت 5.6% خلال النصف الأول من عام 2019/2020، والتى جلعت الأقتصاد المصرى أكثر صلابة فى مواجهة الأزمات.
وقالت السعيد: "حقق الاقتصاد المصري إنجازات ملموسة، والتي جاءت كثمار للإصلاحات الاقتصادية الجادة التى نفذتها الدولة فبلغ معدل النمو الاقتصادي 5.6% وانخفض معدل البطالة إلى أقل من 8%، كما انخفض متوسط معدل التضخم إلى 5%، واسترد احتياطى النقد الأجنبي عافيته ليغطي أكثر من 8.5 شهر من الواردات، وغيرها من المؤشرات المالية والنقدية الإيجابية التي كانت مرتكزا لإحداث نقلة نوعية فى حالة التنمية المستدامة في مصر، إلا أن شاءت الأقدار ظهور فيروس كورونا، فغيرت مسارات الأمور وأصبح الشغل الشاغل لكافة حكومات العالم كيفية مواجهة هذا الفيروس والحد من تداعياته".