الأمم المتحدة تشيد بخطة مصر لدعم الاقتصاد أمام كورونا

كتب: محمد الليثي

الأمم المتحدة تشيد بخطة مصر لدعم الاقتصاد أمام كورونا

الأمم المتحدة تشيد بخطة مصر لدعم الاقتصاد أمام كورونا

أشاد البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بما اتخذته السعودية والإمارات ومصر من إجراءات لدعم النمو الاقتصادي بـ46 مليار دولار، للحد من تداعيات فيروس كورونا، كما أكد دعمه للمجتمعات الأكثر فقرا وضعفا في جميع أنحاء العالم ومساعدتهم للوقاية من فيروس كورونا والاستعداد له والتعافي.

وفقا لتقرير منظمة الصحة العالمية عن حالة انتشار فيروس كوفيد-19، الصادر في 19 أبريل 2020، سجلت كافة البلدان في المنطقة العربية حالات إصابة بالفيروس وكان آخرها اليمن إذ أبلغ عن اكتشاف أولى الحالات به يوم 9 أبريل 2020.

وذكر تقرير جديد على الموقع الإلكتروني لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الدول العربية، على الرغم من امتلاك معظم البلدان في المنطقة فِرَقا وطنية للاستجابة العاجلة للتقصي الآني لمهددات الصحة العامة وللاستجابة لها، إلا أن العاملين في تلك الفرق الوطنية يحتاجون لتدريبات محدثة لتقصي فيروس كوفيد-19 المستجد والاستجابة لتهديداته.

وأضاف أنه تتوافر كذلك في معظم البلدان، خاصة تلك التي تشهد حالات طوارئ معقدة أنظمة لترصد الأمراض، ولكن قد تفتقر تلك الأنظمة للحساسية اللازمة لاكتشاف الأمراض المعدية المستجدة.

وتقتضي جهود ترصد فيروس كوفيد-19 المتفشي حاليا وتقصي انتشاره والاستجابة له لشكل مناسب تعزيز قدرات البلدان العربية، فيما يخص ترصد الأمراض ومختبرات التحليلات الطبية.

وقال آخيم شتاينر مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي: "في الوقت الحالي، وفي تعاون وثيق مع باقي أسرة الأمم المتحدة وشركائنا الآخرين، نركز جهودنا حول 3 أولويات عاجلة: أولا، دعم الاستجابة الصحية للبلدان بما في ذلك شراء وتوريد المنتجات الصحية الأساسية الضرورية، تحت قيادة منظمة الصحة العالمية، وثانيا، تعزيز قدرات البلدان على إدارة الأزمة والاستجابة لآثارها، وثالثا، معالجة الآثار الاجتماعية الاقتصادية الحرجة، الناجمة عن كوفيد-19"، آخيم شتاينر مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وتشير التقديرات الأولية للإسكوا إلى أن المنطقة العربية معرضة لخسارة 42 مليار دولار أمريكي من إجمالي الناتج المحلي، كما يتوقع أن تزداد معدلات البطالة في المنطقة بنسبة 1.2 نقطة مئوية بسبب تفشي كوفيد-19، هو ما يعني أن المنطقة قد تفقد حوالي 1.7 مليون وظيفة على الأقل في عام 2020.

وقال التقرير إنه ما بين يناير ومنتصف مارس 2020، سجلت شركات الأعمال عبر المنطقة خسائر فعلية فادحة في رأس مالها السوقي، بلغت قيمتها 420 مليار دولار أمريكي، نجم عنها خسارة بمقدار 8 بالمائة من إجمالي ثروة المنطقة.

ومن أجل التعامل مع التدهور الاقتصادي المطرد، ومعالجة الآثار الاقتصادية والاجتماعية السلبية المتوقعة على أفراد المجتمع وشركات الأعمال وضعت عدة بلدان عربية قيد التنفيذ مجموعة من التدابير لتخفيف الأضرار، مشيرًا إلى أنه على سبيل المثال، أعلنت الإمارات العربية المتحدة عن خطة لتحفيز الاقتصاد بقيمة 27 مليار دولار أمريكي، تشمل دعم المياه والكهرباء للمواطنين والأنشطة التجارية والصناعية، وأعلنت المملكة العربية السعودية عن حزمة بقيمة 13 مليار دولار لدعم الشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وكشفت مصر عن خطة شاملة بتكلفة 6 مليار دولار لمكافحة الفيروس سريع الانتشار ودعم النمو الاقتصادي.

وتابع التقرير أن معظم بلدان المنطقة اتخذت إجراءات احترازية من أجل الحد من انتشار فيروس كوفيد-19 شملت إغلاق الحدود والمدارس والأماكن العامة، وتسهيل العمل عن بعد، وإلغاء الصلوات في دور العبادة لتجنب التجمعات الجماعية. وإذ تساعد تلك الإجراءات في الحد من انتشار الفيروس فمن المتوقع أن يكون لها تأثيرات سلبية على البلدان اقتصاديًا واجتماعيًا، لذلك يٌفصِّل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي استجابته على الصعيد الدولي لتناسب احتياجات البلدان عبر المنطقة، ليدعم الخطط الوطنية للاستعداد، والاستجابة والتعافي، التي يتم إعدادها لمواجهة تحديات كوفيد-19

ووفقًا للتقرير، في الأردن يعمل البرنامج مع الشركاء لمكافحة انتشار فيروس كورونا كوفيد-19 ودعم الأنظمة الصحية في البلاد من خلال مشروع جديد يوفر تقنيات متقدمة للتخلص الآمن من النفايات لتحسين إدارة النفايات الطبية في مرافق الرعاية الصحية.

وفي الصومال أنشأ البرنامج مركزاً للاتصالات كخط دفاع أول لمواجهة مرض كوفيد-19 في البلاد، يعمل على رفع وعي الناس بالفيروس من خلال بث مقاطع فيديو ورسوم متحركة وإعلانات إذاعية من خلال وسائط التواصل الاجتماعي.

وفي لبنان تعاون البرنامج مع هيئة الإذاعة اللبنانية الدولية(LBCI) لإطلاق حملة بدأت في 25 مارس 2020 للحد من انتشار المعلومات الخاطئة حول فيروس كورونا.

وفي اليمن تبنى البرنامج تدابير للطوارئ كافية لضمان القدرة على الاستمرار في تنفيذ مشاريعنا التي تقدم خدمات ذات أهمية حاسمة لتحسين الحياة في كافة أرجاء اليمن.

وفي السودان أعاد البرنامج توظيف مخصصات مالية لبرامج ممولة من موارده القائمة، ومن موارد الصندوق العالمي لمكافحة السل والإيدز والملاريا لدعم جهود وزارة الصحة في مواجهة كوفيد-19، ولتقييم ومعالجة الآثار الاقتصادية طويلة الأمد المتوقع أن يخلفها انتشار المرض.

وفي العراق تعاون البرنامج مع فرع منظمة مراقبة حقوق الانسان (هيومان رايتس ووتش)، في إقليم كردستان لتنظيم تدريب على الحياكة والتفصيل لستين من النساء في نينوي لإنتاج أقنعة الوجه اللازمة للوقاية من كوفيد-19.


مواضيع متعلقة