رضا عرفات.. دينامو مستشفى عزل قها الذي سيعود لمنزله بـ"رأس كورونا"

كتب: حسن صالح

رضا عرفات.. دينامو مستشفى عزل قها الذي سيعود لمنزله بـ"رأس كورونا"

رضا عرفات.. دينامو مستشفى عزل قها الذي سيعود لمنزله بـ"رأس كورونا"

على مدار شهر كامل، عمل رضا عرفات مع 3 أطقم طبية بمستشفى قها المركزي والمخصصة لعزل الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد، رافضًا تغييره بآخرين، ما أدى إلى تلقيبه بـ"دينامو الحجر الصحي".

 شهر كامل قضاه "عرفات" دون أن يرى أسرته وأبنائه، وكذلك والدته التي طالبته بعدم الرجوع إلا بعد أن يقضي جيش مصر الأبيض على كورونا.

"عرفات" متخصص في صيانة الأجهزة الطبية، ولكنه يقدم خدمات أخرى داخل المستشفى، فهو يقوم بأعمال النجارة والسباكة والكهرباء، وكل ما تحتاجه المستشفى، بسبب طبيعة وجود 3 فقط ضمن أفراد فريق العزل بالمستشفى خارج الأطباء والممرضين، منهم محمد إسماعيل أمين مخزن، وعامل آخر.

يقول "عرفات" لـ"الوطن"، إن والدته تتصل به كل يوم للاطمئنان عليه، وطمأنته على أولاده الذين لم يراهم منذ شهر،  وتؤكد له في كل مكالمة بعدم العودة إلا بعد القضاء نهائيًا علي كورونا قائلة "هات لي راس كورونا ".

وأشار "عرفات"، إلى أنه رفض مغادرة المستشفي مع الفريق الأول، حيث يتم تغيير الفرق كل 15 يومًا، واستمر مع الفريق الثاني الذي يعمل حاليًا،  وسيكمل مع الثالث الأسبوع المقبل متطوعًا،  ولحين التخلص نهائيًا من الفيروس والقضاء عليه.

وأوضح  "عرفات" أنه عمل بمستشفى قها منذ عام 2006 قبل إعادة تطوير وبناء المستشفى الجديد حاليًا، وهو من أبناء مدينة قها  لذا شعر أن المستشفى بيته الثاني، مشيرًا إلى أنه لا يحب أن يري شيئًا مكسورًا أو مهملًا  إلا ويصلحه كما يفعل في منزله بالضبط.

وأضاف أنه عندما اختارت وزارة الصحة المستشفى كمكان للحجر الصحي، شعر أن عليه مسؤولية أكبر خاصة، وأن العمال خارج الأطباء والتمريض ليسوا كثيرين، ومن هنا حمل عبء إصلاح السباكة والكهرباء والأجهزة الطبية والإشراف على البوابات أحيانا، فكل شئ تقتضيه الحاجة يفعله دون تردد.

وأوضح أنه يفكر في إسعاد المرضى خاصة الأطفال منهم، لذا اشترك في مبادرة لتوزيع فوانيس رمضان عليهم لإدخال الفرحة في قلوبهم باعتبارهم أكثر الفئات التي تمس قلوب الطاقم الطبي، لان أعمارهم صغيرة، كا أنهم لم يستوعبوا أمر الحجر الصحي.

 

 


مواضيع متعلقة