مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي: جواز الأخذ برخصة الإفطار للكوادر الطبية

كتب: (وكالات)

مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي: جواز الأخذ برخصة الإفطار للكوادر الطبية

مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي: جواز الأخذ برخصة الإفطار للكوادر الطبية

 أصدر مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك بيانا عقب اجتماعه الأول لسنة 2020 الذي عقده اليوم برئاسة الشيخ عبدالله بن بيه رئيس المجلس بين فيه أحكام الصيام في هذه الظرفية التي يعرف فيها العالم انتشار وباء كورنا المستجد "كوفيد 19"، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام".

وقال المجلس في بيانه: لقد تدارس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي أحكام الصيام في هذه الظرفية التي يعرف فيها العالم انتشار وباء كورنا المستجد، وقد حثَّ المجلسُ الأصحاء من المسلمين على اغتنام فرصة الصيام؛ لشكر النعمة والدعاء بالخير لبلدنا الذي وفّر مسحًا طبيًا لجميع المواطنين والمقيمين، يُعرف به الصحيح من السقيم والعليل من السليم، كما بيَّن المجلس حكم الرخص بالنسبة للمرضى ومن بينهم مرضى كورونا المستجد "كوفيد 19" امتثالاً لقول الله سبحانه وتعالى: "فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا" سورة البقرة، آية رقم: 184، وأشار المجلس إلى أن الأطباء وإرشاد الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث هم من يحققون المناط في هذا الأمر.

كما أفتى المجلس للكوادر الطبية الذين هم خط الدفاع الأول في مواجهة هذا الوباء من أطباء وممرضين ومسعفين ونحوهم بجواز الأخذ برخصة الإفطار بالضوابط المذكورة في فتوى المجلس، مستنداً في ذلك على أدلة من المذاهب المعتمدة، ومقتضى مقاصد الشرع الحكيم، كما ناقش المجلس بعض المسائل الفقهية الأخرى التي يحتاجها الناس في شهر رمضان المبارك كالزكاة وصلاة التراويح والعيد في ظل الظروف الحالية.

وأشار المجلس الإماراتي، إلى أن "الظروف الاستثنائية التي نمرُّ بها تدعونا للتأكيد على المعاني الإنسانية السامية التي حثَّنا ديننا الحنيف على إظهارها وإفشائها وذلك عبر نشر قيم التراحم والتعاطف، وتعزيز العلاقات البشرية التي تقوم على مبدأ التضامن والتعاون و وحدة المصير؛ قال الله تعالى :"وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ" سورة المائدة، آية رقم: 2، وإنَّنا ننتهز هذه المناسبة الكريمة لندعو العالم أجمع وكلَّ ضمير حيٍّ في هذا الفضاء الإنساني لأن يهبَّ هبَّةً واحدة لمساعدة الفقير، وإكساب المعدوم، ومسح الآلام عن الضعيف؛ وذلك بغض النظر عن انتمائه الديني أو الجنسي أو العرقي".

وأكد المجلس على وجوب الالتزام بالقرار الصادر عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وبالتنسيق مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، والجهات الدينية والصحية الاتحادية والمحلية بتمديد العمل بقرار إغلاق المساجد حتى إشعار آخر؛ وذلك بناءً على الفتوى رقم 11 لعام 2020 التي أصدرها مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، داعيا الجميع للالتزام التام بكل التعليمات الصحية والتنظيمية الصادرة عن الجهات المختصة في الدولة، واتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع انتقال المرض وانتشاره والقضاء عليه.

ووجه المجلس، الشكر والتقدير إلى خط دفاعنا الأول جميع الأطباء والممرضين، والإداريين والمسعفين، والمتعاونين والمتطوعين، مضيفا"نخصُّ بالمزيد من الشكر جنودنا البواسل الساهرين على سلامة المواطنين والمقيمين؛ فإنَّنا نفتخر بهم وبصنيعهم، ونسأل الله لهم العون والتوفيق، ومن الواجب علينا أن ندعو لهم؛ فهنيئًا لهم ما أقامهم فيه ربنا جلَّ وعلا من خدمة لوطنهم وإبرازًا لإنسانيتهم وإنقاذًا لحياة النَّاس وتخفيفًا لآلامهم ورسمًا للفرحة والبسمة على وجوه أهليهم؛ ونبشرهم أنَّهم في عملهم هذا هم في عبادة عظيمة لله تعالى بما ينفعون به خلقه؛ فهنيئًا لهم عبادتهم وصبرهم وارتقاءهم في درجات القرب من ربهم؛ فعَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، في حديث طويل قَالَ فيه عن النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "....إِنَّكَ لَنْ تُخَلَّفَ، فَتَعْمَلَ عَمَلًا تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللَّهِ إِلَّا ازْدَدْتَ بِهِ دَرَجَةً وَرِفْعَةً" رواه البخاري رقم6733".

 


مواضيع متعلقة