"الأرقام تكذب" مظاهرات ضد الحجر الصحي في أمريكا.. وباحث: لن تؤثر على شعبية ترامب

"الأرقام تكذب" مظاهرات ضد الحجر الصحي في أمريكا.. وباحث: لن تؤثر على شعبية ترامب
- أمريكا
- كورونا
- ترامب
- فيروس كورونا
- الحجر الصحي في أمريكا
- أمريكا
- كورونا
- ترامب
- فيروس كورونا
- الحجر الصحي في أمريكا
باتت الولايات المتحدة الأمريكية أكبر بؤرة في العالم لوباء "كوفيد-19"، إذ بلغت بها حصيلة الوفيات بفيروس كورونا، مساء أمس السبت، 36 ألفا و773 حالة وإصابة 1287، رغم ذلك طالب متظاهرون من "نيوهامبشير" إلى "كاليفورنيا" مرورا "بتكساس" و"أوهايو" نحو 400 متظاهر من مؤيدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بإنهاء إجراءات الحجر التي فرضت لاحتواء الوباء.
ووفقا لما ذكرت شبكة "سكاي نيوز"، كان ترامب قدم دعمه للمتظاهرين الذين يحتجون على أوامر الحجر الصحي، معتبرا أن بعض حكام الولايات ذهب بعيدا جدا في إجراءات الحجر، في وقت باتت الولايات المتحدة أكبر بؤرة في العالم لوباء كوفيد-19.
وتجمّع نحو 400 متظاهر، بعضهم في سيارات، أمام برلمان كونكورد، عاصمة ولاية نيوهامبشير الصغيرة (1,3 مليون نسمة)، التي ظلّت نسبيا بمنأى عن الفيروس، وسجلت حتى يوم الجمعة 1287 إصابة و37 وفاة.
وكُتب على لافتات حملها المتظاهرون "الأرقام تكذب" و"أعيدوا فتح نيو هامبشير"، وبدا أن هؤلاء تجاهلوا تعليمات السلطات المتعلّقة بالتباعد الاجتماعي، وكان هناك بينهم رجال مسلحون ومقنعون على غرار المليشيات ومتظاهرون يضعون قبّعات مؤيّدة لترامب، فيما لم يكن هناك وجود للشرطة.
وقال سكيب مورفي" 63 عاما" لفرانس برس مقدّما نفسه على أنه أحد مَن صوّتوا لترامب، إن الأرقام لا تبرر إجراءات الحجر الصارمة المتّخذة في نيو هامبشر.
وفي أنابوليس عاصمة ولاية ماريلاند، ظلّ المتظاهرون في سيّاراتهم، وشاهدت "فرانس برس" نحو 200 شخص يتظاهرون أمام البرلمان المحلّي، فيما كُتب على إحدى اللافتات "الفقر يقتل أيضا"، وعلى لافتة أخرى "لن أطيع مراسيم غير قانونيّة".
وفي أوستن عاصمة تكساس، أعلن الحاكم الجمهوري غريغ أبوت إعادة فتح المتنزهات وبعض الأنشطة، غدا، لبى نحو 250 متظاهرا دعوة إلى التظاهر أطلقها مسؤولون عن موقع "إنفو وورز" اليميني المتطرّف، ولم يُبدوا اهتمامًا بقواعد التباعد الاجتماعي.
ونددت شعاراتهم خصوصا "بالانهيار الاقتصادي" الناجم عن وقف كل الأنشطة غير الضرورية، وخرجت احتجاجات أيضا في كولومبوس "أوهايو" وسان دييغو بكاليفورنيا، وكذلك في إنديانا ونيفادا وويسكونسن، حسب الإعلام المحلّي.
وفي كل مكان، لوّح المتظاهرون بالإعلام الأمريكية، متجاهلين توصية التباعد الاجتماعي، وخلال مؤتمره الصحفي أمس، بدا أن ترامب يُبرّر الاحتجاجات، قائلا إنّ بعض الحكّام ذهبوا بعيدا جدا في إجراءات الحجر، وأدّت هذه الإجراءات إلى ارتفاع كبير بعدد العاطلين عن العمل في كل أنحاء البلاد وحرمان العديد من الناس من أيّ مصدر دخل.
من جهته، قال بهاء محمود الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية، إن ما يحدث بأمريكا من مظاهرات بإنهاء إجراءات الحجر تعبر عن عدم الاهتمام بمخاطر الفيروس، رغم أن الولايات المتحدة هي الأولى على العالم في عدد الإصابات والوفيات، وذلك دليل على وجود جرعة شعبوية للأزمة، وليست الحكومة فقط من لديها أزمة في رؤية الوضع.
وأضاف محمود في تصريحات لـ"الوطن"، أن وجود اختلاف بين حكام الولايات وبين "ترامب" بشأن فتح الاقتصاد وعودة الحياة، هذا ما يجعل المواطنين أكثر تأييدا الرئيس الأمريكي من ناحية الإيمان بالحريات.
وأشار الباحث بمركز الأهرام للدراسات، إلى أن دونالد ترامب يحاول إيصال رسالة بأن هناك توافق بين أفكاره والشعب وأن حكام الولايات والأطباء هم الخطأ، والدليل علي ذلك نزول متظاهرين لتأييد ما يقترحه.
وشدد محمود على أن الأزمة لا تؤثر على شعبية الرئيس الأمريكي في حملته الانتخابية القادمة ولكن العكس.