كورونا تمنع مسرح عرائس "اللمبي" السنوي في بورسعيد

كتب: هبه صبيح

كورونا تمنع مسرح عرائس "اللمبي" السنوي في بورسعيد

كورونا تمنع مسرح عرائس "اللمبي" السنوي في بورسعيد

تتميز بورسعيد بمسرح عرائس "الإلمبي"، والذى جرت العادة على الاحتفال فيه بشم النسيم عقب العدوان الثلاثي على بورسعيد  ومصر، لكن تسبب فيروس كورونا هذا العام فى منع إقامة مسرح عرائس الإلمبي بحي العرب الشعبي فى المنطقة التجارية بالمحافظة، ويقتصر عرض العرائس هذا العام داخل محل عائلة خضير التى تنظم الحفل سنويا بالمسرح، وسوف تصوره وتنشره على الفيس بوك ليراه أهل بورسعيد في المنازل، وبث الفرحة في نفوسهم، وتضامنا في نفس الوقت مع إرشادات الدولة بحظر التجمعات .

ويقول محسن خضير، مصمم عرائس مسرح الإلمبي لـ"الوطن" إن العائلة تواصلت مع اللواء عادل الغضبان لعرض فكرة إقامة مسرح مصغر داخل المحل وتصويره وعرضه على الفيس بوك لأهالى بورسعيد، ليستمتعوا بها تضامنا مع هدف "خليك في البيت"، وأضاف أنه سيستعرض بما لا يقل عن 30 عروسة فكرتين، الأولى أن مصر تحارب عدوين الأول فيروس كورونا، واستهتار بعض المواطنين به وعدم الالتزام بالبقاء في المنزل ودور الحكومة المتميز الذى أبهر العالم فى مواجهته، والثانى الأشد فتكا هو الإرهاب والخونة منهم أعداء مصر الهاربين فى قطر وتركيا، وقلبهم الأسود وكيف إنهم أرادوا نشرو كورونا فى مصر ولكن كيد الله أقوى فأصيبت البلاد التى يقيمون بها بالفيروس ليفتك بهم، وكذلك محاولة الإرهابين من النيل من أمن وأمان مصر، ودور الداخلية فى إحباط المخطط الأخير للنيل من الكنائس فى عيد القيامة المجيد، واستشهاد البطل محمد الحوفي.

وأوضح أن العائلة تتكفل ماديا بصب ورسم وتجهيز العرائس والمسرح بالإضاءة بالكامل دون أى تدخل خارجي من مسؤولين أو أشخاص حتى لا يتدخلوا أيضا في الفكرة التى سيتم عرضها، وتستغرق فترة التنفيذ 3 شهور، وأشار إلى أن تجهيز العرائس من الحديد والأسمنت بدلا من القش و الملابس المناسبة، وهو أمر مكلف ومرهق جدا.

,وأوضح أنه استعرض هذا العام "معرض صور" داخل المحل بدلا من وضعه بجانب المسرح فى الشارع كما كان سابقا، وتحكى الصور تاريخ ونضال المدينة الباسلة بورسعيد على مر العصور السابقة، وأهم الأحداث الإرهابية التى مرت بمصر والعالم.

وشرح "خضير" أن الإلمبي شخصية فلكلورية فى شكل دمية مثلت العداء للشعب نسبة إلى اللورد اللمبي المندوب السامي البريطاني الذى كان سيمر ببورسعيد عام 1917 ذهابا إلى فلسطين، فعلم أهل المحافظة بقدومه فتجمعوا للفتك به كرمز للاستعمار، لكن الجنود تمكنوا من تهريبه قبل وصول الشعب إليه ولشدة غضب أهل المدينة الباسلة رفضوا الرجوع منهزمين، فقاموا بعمل دمية من القش والملابس على شكل اللورد اللمبي، وحرقوها على أنغام السمسمية، ورددوا الأغانى الوطنية فى توقيت يتزامن مع أعياد شم النسيم والمسحين ورمضان.

تابع أن البورسعيدية استمروا على هذه العادة من خلال صنع دمية القش وتعليقها في هذا التوقيت على البلوكونات أو فى الشوارع، ثم حرقها ليلة شم النسيم للتأكيد على أن الظلم دائما فى زوال وتداولتها المحافظات المجاورة من بورسعيد. وأكد أنه قام بتطوير هذه العادة منذ السبعينات وحتى الأن بعرض عرائس على مسرح كبير يستعرض فيه شخصيات معادية للشعب فى كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية وغيرها ليتفرج عليها المواطن المصرى ويخرج أمامها ما عنده من غضب تجاه هذه الشخصيات.


مواضيع متعلقة