قصة الوثيقة الملوثة.. كيف هاجم كورونا قصر الرئاسة الأفغاني؟

كتب: عبدالرحمن قناوي

قصة الوثيقة الملوثة.. كيف هاجم كورونا قصر الرئاسة الأفغاني؟

قصة الوثيقة الملوثة.. كيف هاجم كورونا قصر الرئاسة الأفغاني؟

بعد شهر من استهداف القصر الرئاسي الأفغاني، بقصف صاروخي، تبناه تنظيم القاعدة خلال حفل تنصيب الرئيس أشرف غني أحمدزي، تعرض القصر لهجوم جديد، دخل محمولًا على وثيقة رسمية، حيث أصيب على الأقل 20 موظفًا بالقصر بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، ليضع الرئيس الذي يعاني من مشكلات صحية، تحت دائرة الخطر.

وثيقة ملوثة، أرسلت إلى أحد المكاتب الرسمية داخل القصر الرئاسي، من إدارة حكومية أخرى، حملت على سطحها الفيروس، لتتنقلها أيدي الموظفين داخل القصر، ومن موظف إلى آخر، انتقلت العدوى كالنار في الهشيم داخل قصر رئاسة أفغانستان بالعاصمة كابول، وفقا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم".

الرئيس الأفغاني يتواصل مع موظفيه عن طريق الفيديو

رواية الوثيقة الرسمية، أكدها مسؤول بوزارة الصحة الأفغانية لوكالة "رويترز" الإخبارية، الذي أكد أنه يعتقد أن وثيقة رسمية سلمت للقصر الرئاسي في كابول أصابت الموظفين بالعدوى وبدأ الكثيرون منهم في الشعور بالشعور بأعراض الفيروس وخضعوا لاختبار هذا الشهر.

التحاليل كشفت إصابة 20 موظفًا داخل القصر، إلا أن العدد يبدو أنه أكبر من  ذلك بكثير نتيجة محدودية عدد التحاليل التي تم إجرائها، فوفقًا للمسؤول الصحي في البلاد، كان العديد من الموظفين يعملون في يمكاتبهم بشكل معتاد وقت اكتشاف الإصابات، ما اضطر السلطات لعزلهم وأسرهم حتى إشعار آخر.

الرئيس الأفغانستاني، صاحب الـ70 عامًا، والذي يعاني من مشكلات صحية كثيرة على متوى المعدة، اضطر للتواصل مع المسؤولين خلال الفترة الماضية عن طريق الفيديو، ولم يلتق بشكل شخصيٍ إلا بعدد قليل للغاية من الدائرة المقربة منه، وقلل من التواصل مع موظفيه.

وسجلت أفغانستان قرابة الألف إصابة بفيروس كورونا المستجد، وأبلغت رسميًا عن 30 حالة وفاة، مع ترجيحات بأن يكون العدد أكبر، في ظل أزمة نقص للأغذية والأدوية تعاني منها البلاد نتيجة الاشتباكات مع داعش.


مواضيع متعلقة