"إدارة للأزمة أم عناية إلهية؟".. سر عدم انتشار كورونا في مصر مثل أوروبا

كتب: رحاب عبدالراضي

"إدارة للأزمة أم عناية إلهية؟".. سر عدم انتشار كورونا في مصر مثل أوروبا

"إدارة للأزمة أم عناية إلهية؟".. سر عدم انتشار كورونا في مصر مثل أوروبا

أعداد هائلة وإحصائيات كبيرة نسمع عنها يوميا في مختلف دول أوروبا والعالم المتقدم، لتجعلنا نتسائل عن سر قلة أعداد المصابين بفيروس كورونا في مصر، الذي وصل إلى 3032 حالة فقط منذ انتشار الفيروس، بينما قارب على المليون في أمريكا وإيطاليا.

وخرج العديد من الأشخاص والأطباء، بمختلف التكهنات والتفسيرات حول سر قلة أعداد مصابي كورونا في مصر، ومسؤولين أيضا يتولون مناصب بارزة صرحوا وفسروا ذلك، نعرض أبرز الأسباب التي أوضحوها.

مستشار الرئيس: قلة أعداد مصابي كورونا في مصر يرجع لإدارة الدولة والسيسي

عدد الدكتور عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب، مقدم برنامج "الحكاية"، عبر شاشة "MBC مصر"، أسباب قلة أعداد مصابي كورونا في مصر، لافتا إلى أن ما جرى في مصر خلال الفترة الماضية، بشأن مكافحة فيروس كورونا المستجد، كان مثاليا للغاية: "قبل انتشار المرض في مصر، بدأ تدخل مصري رفيع المستوى، منذ ظهوره في الصين، والرئيس تدخل لوضع خطة محكمة، وهو من أهم الأسباب الرئيسية التي أدت إلى أن مصر تسير بخطوات ثابتة على مستوى أعداد الإصابات بالفيروس".

وقال إن هناك أسباب علمية وطبية جعلت أعدادنا أقل من أوروبا، أولها الهرم السكاني، قاعدة الهرم أطفال وشباب، و60% من المصريين شباب، بينما المرض يصيب الفئات ذات الأعمار الكبيرة: "الحمد لله، ربنا كارمنا بهذه الأعداد، لأننا نستاهل كل خير وبنضحي".

وأوضح مستشار الرئيس، أن الترصد المبكر اتخذ إجراءات مثالية، وجرى ترقب الحالات مبكرا في المطارات والمواني، كما أننا أغلقنا المدارس والجامعات، وحدث تخفيض شديد لأعداد الموظفين ما أدى إلى فرص تقليل العدوى. 

وزيرة الصحة: توفير كميات كبيرة من المستلزمات الطبية

أوضحت الدكتور هالة زايد، وزيرة الصحة، أن التزام مصر بإجراءات مسح مكثفة حددتها منظمة الصحة العالمية، في رصد الحالات الجديدة المصابة بالفيروس، جعل الوضع تحت السيطرة، وأنه في حالة الاشتباه في إصابة أي شخص يجري اتخاذ إجراءات وقائية تجاهه وتجاه المخالطين به.

وأشارت "زايد" إلى ان كل الأدوية التي أشارت إليها أمريكا وفرنسا لعلاج فيروس كورونا، والتي تعالج أمراضا أخرى، تستخدمها مصر في بروتوكول العلاج من فيروس كورونا، كلها تأتي بثمارها مع استمرار استخدامها، وتجري مشاركة منظمة الصحة العالمية، فيها أولا بأول، موضحة أن العالم كله يعاني من نقص حاد في مستلزمات الوقاية، وبالنسبة لمصر، فإن مصر لديها كميات جيدة للغاية وهناك طلبيات أخرى يجري توريدها.

المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية: استقصاءات دقيقة لحالات الإصابة ومخالطيها

ذكر الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، عدة أسباب لقلة أعداد كورونا في مصر، منها أن فرق الاستجابة السريعة تُجرى استقصاءات دقيقة لحالات الإصابة ومُخالِطيها، وهذا أمرٌ ضروري للغاية، لأنه يقطع سلاسل انتقال المرض.

وأشار إلى أهمية توافر الكثير من الأماكن لاختبار المرضى بطريقة موثوقة في أكثر من 20 مكاناً في مصر، بالإضافة إلى وجود خطة لتقديم الرعاية للمرضى، والاستعانة بالكثير من المنصات الإعلامية المختلفة لإطلاع العامة على المستجدات والمعلومات وتوعيتهم.

منظمة الصحة لعالمية: ترصد الأمراض التنفسية الحادة في أكثر من 420 مستشفى

وذكرت منظمة الصحة العالمية أن وزارة الصحة المصرية تقوم بمراقبة الأمراض التنفسية الحادة من خلال منظومة شاملة للترصد الوبائي والمعملي منذ عام 1999، ويجري تنفيذها من خلال مجموعة من البرامج وتعمل على تطويرها بصفة مستمرة، لافتة إلى أن الوزارة تعمل على ترصد الأمراض التنفسية الحادة على الصعيد القومي في أكثر من 420 مستشفى ومنشأة صحية.

وقالت المنظمة إن استغلال هذه البرامج سيؤدي إلى كشف المزيد من الإصابات لعزلها وعلاجها وحماية المجتمع المصري.


مواضيع متعلقة