خبير تربوي ينصح الطلاب: مناقشة المدرسين في الجروبات أفضل من التلقين

كتب: الوطن

خبير تربوي ينصح الطلاب: مناقشة المدرسين في الجروبات أفضل من التلقين

خبير تربوي ينصح الطلاب: مناقشة المدرسين في الجروبات أفضل من التلقين

رضت الظروف الراهنة على جميع الطلاب بمختلف المراحل استذكار دروسهم من المنزل لأول مرة، ما يجعلهم فى حاجة ملحة إلى وضع طريقة معينة لتحصيل الدروس، والتفاعل مع زملائهم والمدرسين.

ويقول فى هذا الشأن الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوى، أستاذ المناهج بجامعة عين شمس، إن «الوقت الحالى يحتاج إلى التنويع فى أساليب المذاكرة، كى يتشجع الطلاب على الدراسة فى المنزل، لحين استرجاع الدراسة مرة أخرى، وقدرتهم على الذهاب إلى مراكز الدروس الخصوصية، والالتقاء بالمدرسين».

وسرد «شحاتة» مجموعة من الأساليب التى يجب اتباعها مع الطلاب، كى يعبروا ذلك العام بتقديرات عالية، رغم الظروف التى تشهدها البلاد لأول مرة فى تاريخها، قائلاً: «الأسلوب الأول هو ضرورة عمل جدول مذاكرة أسبوعى، يعده الطالب بالاشتراك مع ولى أمره، بحيث يكون رأى الطالب هو الأهم، يختاره ويرتبه وفقاً لميوله، ويحدد الوقت الذى يفضله، سواء فى الصباح الباكر أو فى منتصف النهار، ويتضمن اليوم الواحد من 3 إلى 4 مواد»، مشيراً إلى أنه لا بد من وجود فارق زمنى بين كل مادة وأخرى، لا يزيد على 45 دقيقة، يستمع فيه الطالب للموسيقى أو يقضيه مع أسرته، لكى تكون فترة ترفيه تفصله عن المادة السابقة، للتركيز فى المادة اللاحقة. الأسلوب الثانى: هو المذاكرة عبر المحادثات الإلكترونية من خلال الجروبات مع زملائه، بحيث تتم مناقشة موضوع محدد من المواد، متفق عليه مسبقاً، ويتم الإجابه فيه عن أسئلة الكتاب الوزارى لكل مادة، وأسئلة الامتحانات السابقة بالكتب الخارجية. أما الأسلوب الثالث، كما يقول «شحاتة»، فهو عبارة عن التعلم الذاتى، بمعنى أن يذاكر الطالب مع نفسه بقراءة الدرس جيداً وعمل خطوط أسفل الجزء الهام، ومن ثم يقوم بعمل عناوين فرعية لكل فقرة، ولتثبيت المعلومة يجب كتابة أسئلة على كل قطعة يقرأها، ويحدد الإجابة عنها بلون مميز، كأسلوب لتخيل أسئلة الامتحانات، ويعيد قراءتها وتسميعها مرات عدة لحين حفظها جيداً. وأوضح الخبير التربوى أن هناك طريقة أخرى تساعد الطالب على الإلمام بالمنهج جيداً، وهى الإجابة عن الامتحانات السابقة فى جميع المواد، إذ إن الامتحانات لا تخرج عن السنوات الماضية. وأضاف أستاذ المناهج بجامعة عين شمس، أن هناك ما يعرف بـ«بروفة للإجابة»، وهى أن يجلس الطالب من الساعة 9 صباحاً حتى 12 ظهراً وأمامه امتحان كامل، وورقة إجابة، يجيب عن الأسئلة، ثم يصوب لنفسه الإجابات أو يستعين بأحد أفراد أسرته فى تعليم الامتحانات وإعطائه درجة، كى يتدرب على جلوسه فى اللجنة وحل الامتحانات.

احرصوا على الحوار وطرح الأسئلة.. واحذروا الملل

وعن أسلوب المدرسين المستحدث حالياً، وهو التواصل مع الطلاب من خلال الجروبات والفيديوهات، أو ما يعرف بـ«التعليم عن بعد»، يرى «شحاتة»، أنها طريقة ناجحة بكل المقاييس، ولكن حين استخدامها بطريقة سليمة، إذ يجب أن تكون الجروبات قائمة على المناقشة والحوار بين المدرسين والطلاب، بدلاً من نظام التلقين، كى يستجيب الطالب لما يشرح، بالإضافة إلى طرح المدرس للأسئلة طوال الوقت أثناء المحادثة، حتى لا يشعر الطالب بالملل.

 

وتابع الخبير التربوى، أن البحث الإلكترونى المقرر على سنوات النقل والشهادة الإعدادية، يعتمد على معرفة الطالب بما يدور داخل المنهج الدراسى، لأنه عبارة عن معلومات داخله يبحث عنها داخل الكتاب المدرسى، فهو عبارة عن نشاط مدرسى، لذا يجب على أولياء الأمور مراجعة المنهج معهم، لكى يستطيع إعداد البحث بشكل جيد. وأشار إلى أن هذا البحث ينمى مهارات الطالب، منها: استقلال الطالب، إبداء الرأى، التفسير، التحليل، والتعليق، وإتاحة الفرصة على التفكير بعيداً عن التلقين والحفظ، وهى مهارات هامة فى تكوين شخصية الفرد.


مواضيع متعلقة