"القومي للبحوث": التمر لا يصاب بالكورونا

"القومي للبحوث": التمر لا يصاب بالكورونا
- كورونا
- كورونا المستجد
- التعليم العالي
- القومي لبلحوث
- كورونا كورونا المستجد
- كورونا
- كورونا المستجد
- التعليم العالي
- القومي لبلحوث
- كورونا كورونا المستجد
قالت الدكتورة أسماء عبدالمحسن، الباحث بقسم التغذية بالمركز القومي للبحوث، التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن الإفطار على بضع حبات من التمر، يعتبر من التقاليد المنتشرة في مصر وكثير من الدول العربية خلال شهر رمضان، سواء بمفرده أو مصحوباً بالحليب أو القهوة.
واوضحت عبدالمحسن، في بيان لها، أن للتمر فوائد جمة لصحة الإنسان، لاسيما بعد يوم صيام طويل، لافتة إلى أنه يساعد على سرعة الإحساس بالشبع وتقليل كميات الطعام في وجبة الإفطار وما بعدها، مؤكدة أنه عامل ممتاز لتجنب زيادة الوزن أثناء الشهر الكريم وتجنب الإمساك والصداع بعد الإفطار نتيجة الإفراط في الطعام.
وتابعت، أن التمر غني بعنصر البوتاسيوم الذي يساعد في تعزيز الجهاز العصبي، لما يحتويه من كميات كبيرة من سكريات الجلوكوز والفركتوز سريعة الامتصاص، التي تساعد على التنشيط العضلي والذهني بعد الصيام دون إرهاق للمعدة.
وأضافت أن التمر، يتميز بمجموعة من المعادن والفيتامينات كفيتامين "ب" ومضادات الأكسدة، إلى جانب غناه بالألياف الغذائية ما يعزز المناعة ويسهل عملية الهضم، كما يقي من عدة أمراض كسرطان الأمعاء والحساسية وارتفاع نسبة الدهون بالدم.
وأضافت إن احتواء التمر على نسبة كبيرة من الألياف والمركبات الفينولية يجعله عاملاً معززاً لتغذية البكتريا الصديقة في الأمعاء والحفاظ على توازنها، وهي البكتريا المسئولة عن العديد من الوظائف الحيوية في الجسم كتنشيط الجهاز المناعي ومقاومة الميكروبات وتنظيم عمليات التمثيل الغذائي.
وتابعت ، أن الدراسات العلمية حديثا، كشفت عن دور محتوى التمر من العوامل المغذية (بريبايوتكس Prebiotics) في تحفيز نمو بكتريا الأمعاء النافعة وما يتبع ذلك من مقاومة للسلالات الميكروبية المعدية والوقاية من سرطانات الجهاز الهضمي، والحفاظ على صحة الأمعاء عموماً.
واستشهدت عبدالمحسن قائلة: "لعلنا لذلك ندرك لماذا كان من سنة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أن يفطر على رطبات أو تمرات، ويتضح لنا معنى حديثه حين قال صلى الله عليه وسلم عن أهل المدينة "بيت لا تمر فيه جياع أهله"، وأنه وبالرغم من مكانة التمر التاريخية وفوائده الجمة إلا أن بعض الشائعات قد ظهرت مؤخرا حول علاقته بفيروس كورونا المستجد بسبب الادعاء باحتماليه تلوث النخيل بمخلفات حيوانية حاملة للفيروس.
والحقيقة أن ذلك الادعاء قد ظهر منذ أعوام وقت ظهور فيروس كورونا الشرق أوسطي وظهور بعض الحالات في المملكة العربية السعودية، وتم تفنيده في وقتها وإثبات أنه لا يستند إلى أي دليل علمي أو منطقي حيث إن الفيروس لا يصيب النباتات، كما لم يثبت وجود حيوانات حاملة للعدوى تعيش على أشجار النخيل وقتها، وفي العموم فإن ذلك الجدل كان متعلقا بفيروس كورونا المعروف بالشرق أوسطي (MERSnCoV) والذي ظهر في المنطقة منذ أعوام وانتهى، وليس له علاقة من قريب أو بعيد بجائحة فيروس كورونا المستجد الحالية".