الجمعة العظيمة.. لكل لحن قصة ومناسبة (فيديو)

11:51 ص | الجمعة 17 أبريل 2020

قلوب مرفوعة للسماء وألحان حزينة، يتابعها المسيحيون اليوم في البيوت لصلوات بصخة الجمعة العظيمة التي تبث عبر الفضائيات ويترأسها البابا تواضروس من كنيسة التجلي بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، ورغم أنّ الألحان تقال باللحن الحزايني، إلا أنّ لكل منهم قصة ومناسبة.

والبصخة كلمة تعني "الاجتياز" أو "العبور"، وتطلق على الصلوات في فترة أسبوع الآلام، وهي من الكلمات التي نقلت بلفظها أو بمعناها إلى معظم اللغات، فهي في القبطية واليونانية.

ومع تفشي فيروس كورونا المستجد تحولت بيوت المسيحيين إلى كنائس، وأصبحت بصخة أسبوع الآلام واحدة من عادات العديد من الأسر الذين يجتمعون حول أيقونة الصلبون المكسوة بالستار الأسود لصلاة البصخة المقدسة.

أما أبرز ألحان الجمعة العظيمة:

لحن (أومونوجينيس) OMONOGENHC

وحسب الموقع الرسمي لأسقفة الشباب، فهو لحن يوناني يصلى بعد قطع الساعة السادسة من الجمعة العظيمة، وهناك عدة روايات لبداية وضع اللحن في الطقوس ومؤلفه، وأولها أنّه يعود إلى البابا أثناسيوس الرسولي (326 -373 م) بالنسبة للكنيسة القبطية، أما الكنيسة فنسبته اليونانية إلى الإمبراطور جوستيان الأول، ويقال أنّه كتبه سنة 528م، بينما نسبته الكنيسة السريانية إلى القديس ساويرس الأنطاكي (465م -538م).

وتعني "أومونوجينيس" الوحيد الجنس، ويتضمن اللحن خلاصة عقائد الكنيسة عن شخص المسيح الذى قيل عنه في اللحن.

لحن اذكرني يا رب والمعروف بـ"أمانة اللص"

واللحن يتحدث عن قصة حدثت فوق الصليب، مع اللص المصلوب على يمين المسيح، وحسب أنجيل لوقا: وَكَانَ وَاحِدٌ مِنَ الْمُذْنِبَيْنِ الْمُعَلَّقَيْنِ يُجَدِّفُ عَلَيْهِ قَائِلاً:«إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الْمَسِيحَ، فَخَلِّصْ نَفْسَكَ وَإِيَّانَا!» 40فَأجَابَ الآخَرُ وَانْتَهَرَهَُ قَائِلاً: "أَوَلاَ أَنْتَ تَخَافُ اللهَ، إِذْ أَنْتَ تَحْتَ هذَا الْحُكْمِ بِعَيْنِهِ؟ 41أَمَّا نَحْنُ فَبِعَدْل، لأَنَّنَا نَنَالُ اسْتِحْقَاقَ مَا فَعَلْنَا، وَأَمَّا هذَا فَلَمْ يَفْعَلْ شَيْئًا لَيْسَ فِي مَحَلِّهِ". 42ثُمَّ قَالَ لِيَسُوعَ: "اذْكُرْنِي يَارَبُّ مَتَى جِئْتَ فِي مَلَكُوتِكَ". 43فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: "الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ".

ومرد اللحن: اذكرني يارب متى جئت في ملكوتك، اذكرني يا ملكي متى جئت في ملكوتك، اذكرني يا قدوس متى جئت في ملكوتك.

لحن غولغوثا

يعد لحن غولغوثا ويعني الجلجثة وهي موضع صلب المسيح حسب المعتقد المسيحي، فالمسيح صلب على حجر الجلجثة في القدس.

وقال البابا تواضرواس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في يوم الجمعة العظيمة السابق، إنّ موسيقى لحن "غولغوثا" تعود إلى قدماء المصريين، ويقال إنّها ذات الموسيقى التي دُفن عليها خوفو لكن بكلمات مسيحية، في اللحن الذي لا يقال إلا يوم الجمعة العظيمة.