السودان: لن يكون النظام البائد وأنصاره جزءا من مستقبل العمل السياسي

10:19 م | الخميس 16 أبريل 2020

قال وزير الصناعة والتجارة السوداني مدني عباس مدني، إن مجلس الوزراء أكد، في اجتماع له اليوم، أن أي محاولات بائسة لن تعيد عقارب الساعة إلى الوراء، ولن يكون النظام البائد وأنصاره جزءا من مستقبل العمل السياسي في السودان.

وأكد مجلس الوزراء السوداني، تضامن جميع السودانيين والسودانيات اقتصاديا وسياسيا من أجل تجاوز المحنة الصحية وآثارها الاقتصادية والسياسية.

وشدد وزير الصناعة والتجارة السوداني، على عدم السماح لعناصر النظام البائد بالاستثمار في مساحات الحرية، التي انتزعها الشعب السوداني من النظام البائد؛ الذي يحاول الانقلاب على المسار الديمقراطي في السودان، موضحا أن المجلس اطمأن على الخطوات التي سيتم اتباعها في هذا الشأن.

وقال مدني، إن مجلس الوزراء ناقش، في اجتماعه، التحركات المحمومة لأنصار النظام البائد، مشددا على ضرورة التعامل بحزم من قبل القوات الأمنية مع هذه التفلتات، التي لا تراعي الظروف الصحية والسياسية والاقتصادية للبلاد.

وأضاف الوزير السوداني، أن هذا الفعل جزء من مخطط كامل ظلت تعمل به عناصر النظام البائد لمحاولة خلق الأزمات والاستثمار فيها، ومحاولة بث الشائعات، والتجمع بأشكال صغيرة للإيهام بوجود عمل مناوئ للحكومة الانتقالية ولثورة ديسمبر.

من جهة أخرى، ناقش مجلس الوزرا السوداني، في اجتماعه برئاسة رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك، الترتيبات والإجراءات التي اتخذتها أجهزة الدولة المختلفة والوزارات المعنية، لدرء جائحة كورونا المستجد "كوفيد 19".

وزير الصناعة السوداني:آثار كورونا ليست صحية فقط بل اقتصادية

وقال وزير الصناعة والتجارة السوداني، إن المجلس استعرض تعديلات مقترحة لوزارة المالية متعلقة بالموازنة العامة، بما يقتضي بالاستجابة للآثار الإقتصادية التي تنجم عن كورونا المستجد على الاقتصاد السوداني.

وأوضح مدني، أن آثار الجائحة ليست صحية فقط بل اقتصادية أيضا، كونها أثرت على الإقتصاد العالمي وحركة التبادل التجاري، مما اقتضى إعادة النظر في الميزانية بما يواكب هذه التطورات.

وأشار المسؤول السوداني، إلى أن عملية التعديل لا تتم بجلسة واحدة، لكن اليوم ناقش المجلس السمات العامة لتلك التعديلات، ووافق على استمرار التشاور بعد وضع ملاحظات أبداها المجلس، مع مناقشتها مع "قوى الحرية والتغيير"، وبعدها سيتم الاتفاق على صيغة الموازنة والمضي بها إلى اجتماع مشترك بين مجلسي السيادة والوزراء.

وفي غضون ذلك، وافق مجلس الوزراء على إعطاء صلاحيات إضافية لوزير الصحة الدكتور أكرم التوم، في الولايات لمواجهة جائحة كورونا المستجد، وأكد الاجتماع على أهمية اللجان الفنية التي تخرج من وزارة الصحة بوصفها الجهة المسؤولة عن الجوانب الفنية المتعلقة بالجائحة.

وأوضح مدني، ان المجلس أكد أهمية الالتزام بما أصدرته وزارة الشئون الدينية والأوقاف من الايقاف المؤقت لصلاة الجماعية حتى اكتمال فترة الثلاثة أسابيع، وأكد على قرار منع التجمع في دور العبادة.

"حمدوك": حريصون على تحقيق السلام العادل

من جانبه، أكد حمدوك، حرصه على تحقيق السلام العادل في السودان كأولوية قصوى لحكومة الفترة الانتقالية، وعزمه القيام بمباحثات مباشرة في هذا الشأن فور انتهاء كورونا المستجد الحالية.

وأجرى حمدوك، اليوم، اتصالا هاتفيا مع الدكتور الهادي ادريس رئيس "الجبهة الثورية" السودانية "تضم حركات مسلحة وكيانات سياسية"، بحث فيه الجانبان العديد من القضايا المتعلقة بقضية السلام وكيفية تذليل كافة العقبات أمام التوصل إلى سلام عادل وشامل ودائم في السودان.

من جهته، أكد إدريس، حرص "الجبهة الثورية" على الوصول إلى سلام شامل يضع حدا للاحتراب ويعالج جذور الأزمات ويعزز الأمن والاستقرار في السودان.واتفق الطرفان على التشاور في كافة القضايا ذات الصلة بشكل متواصل.

الحكومة السوانية تُخطر وساطة مفاوضات السلام بطلب تعيين الولاة والمجلس التشريعي

من جانبها، أعلنت وساطة مفاوضات السلام السودانية، أن الحكومة أرسلت خطابين للوساطة، أحدهما يتعلق بطلب تعيين الولاة والمجلس التشريعي الانتقالي، بحسب المصفوفة التي تمت إجازتها مؤخرا من قبل مجلسي السيادة والوزراء وقوى "إعلان الحرية والتغيير"، فيما يتعلق الخطاب الثاني بكيفية انضمام حركات من دارفور، إلى مفاوضات السلام.

وقال ضيو مطوك، نائب رئيس لجنة الوساطة من جنوب السودان، إن اللجنة عقدت اجتماعا، اليوم، مع مكونات "الجبهة الثورية" (تضم حركات مسلحة وكيانات سياسية)، برئاسة الأمين العام للجبهة، الدكتور جبريل ابراهيم، لمناقشة القضايا المهمة والنظر فى الخطابين الذين وردا من الحكومة الانتقالية بالسودان.

"مطوك": الجبهة الثورية وعدت بدراسة الخطابين

وأوضح مطوك، أن "الجبهة الثورية" وعدت بدراسة الخطابين والرد عليهما في أقرب وقت ممكن، لافتا إلى أن الاجتماع ناقش كيفية تسريع العملية التفاوضية وتم بحث المقترحات التي تقدمت بها "الجبهة الثورية" ودراسة كافة الامكانيات المتاحة، وسيتم تسليم الطرف الحكومي تلك المقترحات ليقوم بدراستها والرد عليها في أقرب وقت.

وعبر مطوك،عن ثقته في وصول الأطراف إلى صيغة مشتركة لتنفيذ هذه المقترحات، التي من شأنها أن تُسرع بالعملية التفاوضية.

وكان أطراف مفاوضات السلام السودانية، اتفقوا على إرجاء تشكيل المجلس التشريعي وتعيين الولاة لما بعد الوصول إلى اتفاق للسلام.

وترأس عضو مجلس السيادة السوداني، الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، اجتماعا مصغرا للمجلس الأعلى للسلام بالقصر الجمهوري في الخرطوم مساء اليوم، ضم عضو مجلس السيادة محمد حسن التعايشي، ورئيس المفوضية القومية للسلام الدكتور سليمان محمد الدبيلو، وعددا من الوزراء وقيادات في "قوى إعلان الحرية والتغيير".

وتناول الاجتماع القضايا العالقة في ملف التفاوض مع الحركات المساحة بعاصمة دولة جنوب السودان"جوبا"، وأكد على القضايا الخاصة بملف السلام فى مسار دارفور.

وأوضح الدبيلو، فى تصريحات صحفية، أن الاجتماع أكد استمرار عملية التفاوض مع الحركات عبر "الفيديو كونفرس" على مدى ثلاثة أيام فى الاسبوع، بمعدل أربع ساعات فى اليوم، تبدأ من يوم الأحد المقبل، مشيرا إلى أن الاجتماع أكد على عدد من القضايا الخاصة بمسار دارفور، بما فيها القضايا الخاصة بالفترة الانتقالية، ووضع العاصمة القومية، والمشاركة في الولايات الأخرى، وشكل الحكم فى دارفور، وملف الثروة وصندوق أعمار دارفور.