خبراء يحذرون من تناول الرنجة والفسيخ في شم النسيم:تسهل الإصابة بكورونا

كتب: أحمد أبوضيف و كريم روماني

خبراء يحذرون من تناول الرنجة والفسيخ في شم النسيم:تسهل الإصابة بكورونا

خبراء يحذرون من تناول الرنجة والفسيخ في شم النسيم:تسهل الإصابة بكورونا

 الخروج للحدائق العامة.. تلوين البيض.. تناول الأسماك المملحة كالرنجة والفسيخ، أهم عادات وتقاليد الشعب المصري في الاحتفال بعيد شم النسيم من كل عام، إلا أنه في الوقت الحالي تناول هذه المأكولات قد يساعد على الإصابة بفيروس كورونا المستجد، الذي انتشر في العالم بشكل كثيف في الفترة الأخيرة، بحسب ما أكده خبراء سموم بيئية لـ"الوطن"، مشددين على ضرورة منع التجمعات في مثل هذه الأعياد تجنبا من الإصابة بفيروس كورونا، وشراء هذه المأكولات من الأماكن التابعة لوزارة الصحة تجنبا من الإصابة بأي نوع من الفيروسات.

في البداية، يقول الدكتور خالد عباس، سكرتير الجمعية المصرية للسموم البيئية، إن وسائل التواصل الاجتماعي تربط بين تناول الأسماك المملحة، وتقليل فرص الإصابة بفيروس كورونا المستجد، مؤكدا أن تناول الأسماك المملحة لا يقلل من فرص التعرض للإصابة بفيروس كورونا المستجد.

وأضاف "عباس" لـ"الوطن"، أن الفسيخ وغيره من الأسماك المملحة يحتوى على نسبة عالية من الملح، ما يزيد من فرص الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وبالتالي احتمالية الإصابة بأمراض القلب والدماغ، كانسداد الشرايين والأوعية الدموية، والنوبة القلبية، والسكتة الدماغية، نتيجة ارتفاع نسبة الكوليسترول بالجسم على المدى البعيد، مشيرا إلى أن هذه الأنواع من الأسماك المملحة تحتوي على أنواع متعددة من الميكروبات الضارة التي تتحول لمواد سامة داخل الجسم، ما يتسبب في إلحاق الأضرار بأجهزة الجسم، ومنها الجهاز المناعي، وبالتالي لا يستطيع الجهاز المناعي مكافحة البكتيريا والجراثيم والفيروسات التي تهاجم الجسم، ولاسيما فيروس كورونا المستجد، ما يسهل من مهمة الفيروس فى حال التعرض للإصابة بالعدوى.

وأكد سكرتير الجمعية المصرية للسموم البيئية، أن هناك أنواع عديدة من  المخاطر الصحية التي يسببها تناول الفسيخ، بخلاف إنهاك الجهاز المناعي، وهي أن الأسماك المملحة  تنقل ميكروب يسبب نوع من أنواع التسمم الغذائى البكتيرى يعرف با "البوتيوليزم"، لافتاً إلى أن السموم المتواجدة فى الفسيخ  لا يبطل مفعولها وتأثيرها على الإنسان إلا إذا تعرض الفسيخ لدرجة حرارة 100 درجة مئوية لمدة عشر دقائق مثل القلى فى الزيت، وتصيب هذه البكتيريا الجسم بالتسمم الغذائي الشديد وذلك عن طريق انتقالها للمعدة مع الأطعمة والمشروبات الملوثة مسببة الإصابة بالإسهال المزمن مع إصابة القولون والأمعاء بالالتهاب.

وأكد أن التسمم الغذائي الذي تسببه بكتيريا الكلوستريديوم من أخطر أنواع التسممات الغذائية، كما يُسمى تسمم بكتيريا كوليستريدوم بالتسمم البيتوليني، مشيرا إلى أنه حتى الآن لا يوجد دليل علمى أن فيروس كورونا ينتقل عن طريق الطعام والمشروبات، مؤكدا أن "كوفيد 19" فيروس يصيب الجهاز التنفسي وينتقل عن طريق الرذاذ أو لمس أسطح محملة بالفيروس، ولكن فى حالة حدوث تسمم بميكروب البوتيوليزم ففى هذه الحالة لا بد من نقل المريض للعناية المركزة وتناول المصل المضاد، لافتا إلى أنه مكلف جدا بجانب تعرض المصاب للعدوى بأى مرض آخر.

للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا فى الأعياد يجب على الناس تجنب التجمعات والاختلاط والبقاء فى البيت قدر الإمكان، بحسب ما رواه الدكتور خالد عباس لـ"الوطن"، مؤكداً أنه يجب على الإنسان تجنب الاختلاط المباشر، وغسل اليدين بشكل صحيح وتنظيف الهاتف المحمول واستخدام المطهرات على الأسطح واليدين وارتداء الكمامة والجوانتى، مشددا على ضرورة التزام كبار السن أو أصحاب الأمراض المزمنة كالسكر والضغط والأمراض التنفسية بالمنزل، وعدم تناول المأكولات المالحة في شم النسيم، بخاصة أن جزء كبير من الأسماك المملحة التى تطرح فى الأسواق أثناء شم النسيم غير معلومة المصدر، وأحيانا تكون مصنعة من أسماك غير صالحة للاستهلاك الآدمي، موضحاً أنه لابد من زيادة وعى الناس بعدم تناول هذه المأكولات وتجنب التجمعات للوقاية من الإصابة بالفيروس.

من جانبه، أكد الدكتور نبيل عبدالمقصود أستاذ السموم بالمركز القومى للسموم، أنه يجب منع التجمعات في يوم الاحتفال بشم النسيم، مشددا على ضرورة شراء الفسيخ والرنجة من الأماكن المرخصة من وزارة الصحة.

وأضاف "عبدالمقصود"، أن تناول الأسماك المملحة من أماكن غير مرخصة يمكن أن تكون مصابة بفيروس ما والذي قد يؤدى إلى احمرار العينين والأنف والتي قد تكون أعراضه مشابهة لأعراض الإصابة بفيروس كورونا المستجد، مشيرا إلى أن تأثير هذه المأكولات السلبي لا يختلف كثيرا من فئة عمرية لأخرى.


مواضيع متعلقة