عالم مصري يتوصل لعقار ذكي يقلل الآثار الجانبية للعلاج الكيمائي لمرض السرطان
![عالم مصري يتوصل لعقار ذكي يقلل الآثار الجانبية للعلاج الكيمائي لمرض السرطان](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/224312_Large_20140427115325_7.jpg)
أعلن الدكتور تامر شعيب،رئيس قسم الكيمياء بكلية العلوم والهندسة بالجامعة الأمريكية، حديثاً اكتشاف عقار ذكي يقلل الأثار الجانبية للعلاج الكيميائي لمرض السرطان لأول مرة من خلال المعالجة الموجهة تعطى بحسب حالة المريض ومجموعه من العوامل منها وظائف الكلي وحجم الجسم.
أضاف"شعيب" بأن العقار الذكي يمكن أن يكون بديلا عن العلاج بالعقاقير الكيمائية التي تعطى غالباً للقضاء على الورم السرطاني وتكون محدده سلفاً لكل مرضى السرطان دون النظر لنوعية اختلاف المرضى. وأن الطريقة الجديدة تزيد من فاعلية علاج مرض السرطان وتقليل الأعراض الجانبية وتكلفة العلاج.
أشار "شعيب" إلى أن 65% من مرضى السرطن يتلقوا العلاج الكيمائي 40% منهم يتلقوا الجرعة الخاطئة لحالتهم المرضية دون الأخذ في الحسبان كيفية تفاعل كل مريض على حده مع العقار الكيمائي ما يجعل نتيجة العلاج غير مضمونة. وأن العقاقير الذكية لن تقتصر على تحسين فاعلية مرض السرطان فحسب، بل تمتد الأبحاث لعلاج بعض الأمراض المزمنة الأخرى مثل مرض السكر، والألزهايمر، وأمراض القلب.
ونشرت أبحاث العقار الذكي في الدورية العلمية" Metallomics" التي تصدر عن الجمعية الملكية للكيمياء في نوفمبر الماضي، و أجري البحث بالتعاون مع فريق من جامعة " Loughborough" البريطانية.
جدير بالذكر أن العلاج بالعقاقير الكيمائية التي تُعطى غالباً كجزء من علاج مرض السرطان لكبح جماح المرض والقضاء على الورم السرطاني أو لمنع الورم السرطاني من التضخم بالإضافة إلى توفير بعض الراحة للمريض، يكون في معظم الأحيان مصحوباً ببعض الأعراض الجانبية المدمرة بالإضافة إلى تكلفته العالية. وتكون جرعات الكيماوي واحدة ومحددة سلفاً لكل مرضى السرطان، وذلك على الرغم من اختلاف نوعية المرض من شخص إلى آخر، ويكون معيار الجرعة تبعاً لنوعية السرطان.
ويدخل في الحسبان دائماً عند إعطاء جرعة العلاج الكيمائي حجم الجسم ووظائف الكلى، ومع ذلك يتم إغفال جزئية أخرى لا تقل أهمية ألا وهي كيفية تفاعل العقار الكيمائي مع مرضى بعينهم وخاصة فيما يتعلق بخلايا الجسم الصحيحة منها والمريضة. ولهذا فإن المعالجة بالعقاقير الجديدة الموجهة التي تُعطى بحسب حالة المريض قد تكون هي البديل الناجح، فالطريقة الجديدة قد تزيد من فاعلية الدواء وتعمل على تقليل الأعراض الجانبية وتخفض من تكلفة العلاج.