مجموعة العشرين تتفق على دعم تخفيف عبء الديون للدول الفقيرة
مجموعة العشرين تتفق على دعم تخفيف عبء الديون للدول الفقيرة
أعلن وزراء مالية دول مجموعة العشرين، اليوم، أنهم اتفقوا على تخفيف أعباء الديون على الدول النامية حتى نهاية العام لمساعدتها على اتخاذ إجراءات ضد تفشي وباء كورونا المستجد "كوفيد 19".
وقال وزراء مالية مجموعة العشرين ومحافظو البنوك المركزية إن تعليق مدفوعات الديون سيبدأ في الأول من مايو المقبل، وسيأخذ الدائنون في الاعتبار تمديدًا محتملًا خلال العام الجاري مع مراعاة تقرير من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي عن احتياجات السيولة لتلك الدول، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "كيودو" اليابانية.
وأضافت دول مجموعة العشرين في بيان بعد مؤتمر عبر الدائرة المغلقة "الفيديوكونفرانس": "نؤيد تعليق مدفوعات خدمة الديون لفترة زمنية محددة لأشد الدول فقرا".
وتعهد وزراء مالية دول مجموعة العشرين ومجموعة محافظي البنوك المركزية باستخدام جميع أدوات السياسة المتاحة لدعم الاقتصاد العالمي الذي يستعد للانكماش في أعقاب الوباء.
ويأتي اجتماع مجموعة العشرين بعد يوم واحد من اجتماع افتراضي منفصل بين مجموعة الدول الصناعية السبع، اتفقوا خلاله على تعليق مدفوعات الديون المستحقة على الدول الأكثر ضعفا وفقرا إذا دعمت دول مجموعة العشرين هذه الخطوة.
وأشارت دول مجموعة السبع، إلى أنها تدعم الجهود المتعددة الأطراف لمساعدة الدول منخفضة الدخل، وأنها مستعدة لتقديم تعليق محدد المدة على مدفوعات قروضها.
وجاءت محادثات مجموعة السبعة عقب إعلان صندوق النقد الدولي أمس الأول الاثنين سياسة تخفيف فوري للديون لـ 25 دولة نامية من بينهم 19 دولة أفريقية.
وكان من المقرر أن يعقد المسؤولون الماليون لمجموعة العشرين اجتماعا دوريا لمدة يومين في واشنطن اعتبارا من غدا الخميس على هامش اجتماعات الربيع السنوية لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي، ولكن تم تحويله إلى مؤتمر عن بعد بسبب الوباء.
صندوق النقد: أكثر من 90 دولة طلبت تمويلا طارئا
ومن المقرر أن يعقد صندوق النقد الدولي والبنك الدولي اجتماعات الربيع في شكل افتراضي ابتداء من غدا الخميس، وقال صندوق النقد الدولي إن أكثر من 90 دولة طلبت منه تمويلا طارئا للمساعدة في تخفيف أثر الوباء وهو يشجع البنوك المركزية في الاقتصادات المتقدمة على دعم السيولة في الدول النامية.
وتوقع صندوق النقد الدولي أن ينكمش الاقتصاد العالمي بنسبة 3% في عام 2020 مقارنة بالعام السابق بسبب الوباء، وهو أسوأ انتكاسة منذ الكساد الكبير الذي حدث في الثلاثينيات.
وتتكون مجموعة العشرين من الأرجنتين وأستراليا والبرازيل وبريطانيا وكندا والصين وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان والمكسيك وروسيا والمملكة العربية السعودية وجنوب إفريقيا وكوريا الجنوبية وتركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
