سيناء: ضبط جماعة إرهابية جديدة.. والجيش يغير تكتيكاته ويستخدم «لدغة العقرب»

كتب: محمد مقلد وعبير العربى

سيناء: ضبط جماعة إرهابية جديدة.. والجيش يغير تكتيكاته ويستخدم «لدغة العقرب»

سيناء: ضبط جماعة إرهابية جديدة.. والجيش يغير تكتيكاته ويستخدم «لدغة العقرب»

احتفلت قوات الجيش والشرطة، بذكرى تحرير سيناء، أمس الأول، بتوجيه ضربة جديدة لجماعات الإرهاب، بمداهمة وكر لجماعة إرهابية جديدة، تطلق على نفسها اسم «جماعة التكفير والجهاد»، والقبض على أميرها و4 من قياداتها، وقال مصدر أمنى إن سقوط الجماعة الجديدة جاء ثمرة تغيير القوات أسلوب المداهمات، لتعتمد على تكتيك «لدغة العقرب»، والذى يقوم على التسلل بشكل مباغت ومفاجأة الإرهابيين. وأوضح المصدر أن قوات الجيش الثانى مدعومة بعناصر من الشرطة، شنت عملية مداهمة مباغتة، بعد التحرك بعشوائية لتشتيت الإرهابيين، عن الهدف المراد مداهمته، وأطبقت فجأة على بؤرة «جماعة التكفير والجهاد» بقرية الماسورة جنوب مدينة رفح، لتنجح فى القبض على 5، بينهم أمير الجماعة ويدعى «مصلح خميس صبيح أبوفريج»، 46 عاماً، وهو من عائلة القيادى التكفيرى توفيق محمد فريج، مؤسس تنظيم «أنصار بيت المقدس»، والذى لقى مصرعه فى انفجار قنبلة داخل سيارته على طريق قرية المهدية بجنوب الشيخ زويد الشهر الماضى. وأضاف أن من بين المقبوض عليهم نجل أمير الجماعة، خميس مصلح خميس، وعبدالعزيز سليمان حسين العوابدة، ومنعم عامر أشتوى حمدان، مشيراً إلى أن القوات تكثف جهودها حالياً لضبط 11 آخرين من عناصر الجماعة، لم يكونوا موجودين بالبؤرة وقت المداهمة.[FirstQuote] وقال المصدر إن القوات عثرت على جهاز «لاب توب»، بداخله ملفات تنظيمية عن الجماعة، كشفت عن تشكيلها على يد قيادات «السلفية الجهادية» منذ عدة أشهر، وتخطيط عناصرها لشن عمليات إرهابية ضخمة، وإصدار بيانات لتبنى المسئولية عنها على غرار جماعة «أنصار بيت المقدس»، مضيفاً أنهم وجدوا على جهاز الكمبيوتر المضبوط شعارات خاصة بالجماعة، وبياناً تجريبياً يتبنى عملية استهداف حافلة نقل الجنود على طريق «العريش - رفح» الدولى. وتابع أن المضبوطات كشفت أن المحرك والممول الرئيسى للجماعة، مجموعة من قيادات جماعة الإخوان، الهاربين بالخارج، وعلى رأسهم محمود عزت، وقال إن الملفات التنظيمية والتحقيقات الأولية كشفت أن جماعة الإخوان خططت لإنشاء جماعات إرهابية جديدة، بديلة لجماعة «أنصار بيت المقدس» التى تتعرض لحصار قوى خلال الفترة الأخيرة من الجيش والشرطة، أدت لتصفية وضبط أعداد كبيرة منها. وقالت مصادر أمنية إن أعضاء الخلية نقلوا تحت حراسة أمنية مشددة، لإحدى الكتائب العسكرية بمدينة العريش، وبعدها لمعسكر الجلاء بالإسماعيلية للتحقيق معهم بمعرفة النيابة العسكرية، لا سيما بعدما تبين أنهم متورطون فى قتل عدد من جنود الجيش والشرطة، من بينهم مجند تابع للأمن المركزى، يدعى حمدى إبراهيم محمد سرور، 22 عاماً، واتهمت وقتها وسائل الإعلام المختلفة جماعة «أنصار بيت المقدس» بقتله، مشيرة إلى أن التحقيقات كشفت عن قيام عناصر من «التكفير والجهاد»، بإنزال المجند الشهيد من إحدى السيارات الخاصة، وإطلاق 3 رصاصات عليه. وأكد مصدر عسكرى بسيناء أن الجماعة الجديدة متورطة فى شن هجمات متتالية على كمين الماسورة برفح، واستهداف أفراد التأمين بمحيط الأقسام الشرطية والأكمنة المدنية والعسكرية وسيارات الشرطة التابعة لمحافظة شمال سيناء. فى سياق آخر، أبطل خبراء المفرقعات مفعول لغم أرضى عثر عليه الأهالى بشارع أسيوط بمدينة العريش، وقال مصدر أمنى إن اللغم من مخلفات الحروب، وليس عبوة ناسفة زرعها الإرهابيون، مضيفاً أن خبراء المفرقعات فجروه فى منطقة صحراوية بعيدة عن السكان، ومشطوا الشارع بالكامل والشوارع الجانبية المحيطة به، للبحث عن أى ألغام أرضية أخرى من مخلفات الحروب. أما على صعيد الوضع الميدانى على الحدود، قالت مصادر أمنية إن قوات حرس الحدود وسلاح المهندسين دمروا منزلين أحدهما يتكون من 3 طوابق والآخر من طابق واحد، بمنطقة حى البرازيل، بعد اكتشاف فتحتين لنفقين داخلهما. يأتى ذلك، فيما شنت قوات الشرطة حملة مداهمة موسعة للقبض على المطلوبين أمنياً، وقالت مديرية الأمن فى بيان لها أمس، إنه تم القبض على 43 محكوماً عليهم فى قضايا متنوعة، بينهم «على ش. ع. ز».، وشهرته «أبوشحاتة»، وهو محكوم عليه بالسجن المؤبد فى 4 قضايا، منها قضية سرقة بالإكراه، كما أنه مطلوب ضبطه وإحضاره فى 3 قضايا أخرى بينها قضية اقتحام قسم شرطة رمانة وقتل مجند قوات مسلحة.