الانفصاليون في أوكرانيا: عناصر بعثة منظمة "الأمن والتعاون" المحتجزون جواسيس للأطلسي
اتهم الانفصاليون، الذين يحتجزون عناصر بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، في شرق أوكرانيا، اليوم، بأنهم "جواسيس للحلف الأطلسي"، وأكدوا أنهم "لن يطلقوا سراحهم، إلا بعد الإفراج عن معتقلين من صفوفهم".
وصرح دنيس بوشيلين، رئيس جمهورية دونيتسك، التي أعلنها الانفصاليون، للصحفيين"أمس، أوقفنا عددا من جواسيس الحلف الأطلسي، سنبادلهم بأسرى من صفوفنا، لا أرى أي طريقة أخرى لتحريرهم".
وكان بوشيلين، يتحدث أمام مقر الأجهزة الأمنية، في سلافيانسك، معقل الانفصاليين، الموالين لروسيا، في شرق أوكرانيا، حيث يحتجز فريق المراقبين.
كما صرح رئيس بلدية المدينة، المعين ذاتيا، فياشيسلاف بونوماريوف، للتليفزيون الروسي أن"فريق المراقبين، يعتبرون ضباط استخبارات، من دول في الحلف الأطلسي"، وأوضح"نعتقد أن مهمة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، لا تشمل مشاركة عسكريين، يدخلون إلى أراضينا، بلا عوائق، ليدرسوا منشآتنا".
وأصبحت سلافيانسك، محور التوتر في شرق أوكرانيا، بين السلطات الأوكرانية، وبين الانفصاليين، الموالين لروسيا، الذين يسيطرون على عدد من المدن.
وفي وقت متأخر من أمس، أكدت وزيرة الدفاع الألمانية، أورسولا فون دير ليين، أن"انفصاليين موالين لروسيا، اعتقلوا 13 شخصا، من أفراد البعثة، من بينهم مراقبون، والمترجم، والسائق، أربعة منهم من الألمان، من ضمنهم ثلاثة عسكريين، تابعين للجيش الألماني".
وأفاد وزير الخارجية السويدي، كارل بيلد، في حسابه، على موقع تويتر بأن"أحد أعضاء الفريق، سويدي الجنسية".
ودعت واشنطن، إلى الإفراج فورا، عن أفراد البعثة، وشددت المتحدثة، باسم وزارة الخارجية، جنيفر بساكي على"الرابط القوي، بين روسيا، وهؤلاء الانفصاليين".
وأعلنت وزارة الداخلية في كييف، أن"المراقبين أوقفوا عند حاجز للانفصاليين، بينما كانوا يريدون دخول سلافيانسك، أمس، ونقلوا إلى مقر الأجهزة الأمنية.
وقالت منظمة الأمن والتعاون، في فيينا، حيث مقرها، إن:"كل المراقبين، في مهمتها الأساسية، في أوكرانيا، لا ينقص منهم أحد".
إلا أن، المراقبين المحتجزين، يبدو أنهم ينتمون إلى بعثة تحقق، غير مسلحة، وأصغر عددا، هي تحت قيادة ألمانية.