دموع وصراخ من مستشفى أمريكي بسبب كورونا

08:29 م | الأحد 12 أبريل 2020

لم تستطع ممرضة تمالك نفسها، بل دخلت في نوبة بكاء عميقة بسبب ما تعيشه تحت وطأة وباء كورونا المستجد "كوفيد 19" الذي حصد أرواح الآلاف في الولايات المتحدة، وفقا لما ذكرته قناة "العربية" الإخبارية.

وفي فيديو نشرته دنيل شمول على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك" قبل أن يملأ وسائل الإعلام المحلية والعالمية، وينتشر بشكل واسع على مواقع التواصل محققاً أكثر من مليوني مشاهدة في أقل من يومين، أعلنت أنها انتقلت إلى مدينة نيويورك للمساعدة في مواجهة أزمة الوباء، ووصلت منهاتن الشهر الماضي إلى المستشفى المؤقت الذي أقيم في سنترال بارك.

ووصفت في مقطع الفيديو الذي يمتد 8 دقائق، والدموع تملأ عينيها وتفيض على وجهها ما أسمته "اليوم العصيب"، فقد كانت في الخطوط الأمامية مع المصابين، قائلة: "لا أعلم، ما يحدث كبير، لقد تعبت من المشي والركض بين الغرف، المريض يموت أمامي، أنا فقط أدخل الغرف وأرى جثثا، لقد تعبت من مهاتفة أهالي المصابين ونقل الأخبار السيئة إليهم".

وأضافت شمول: "أشعر بحزن شديد على زملائي في كادر التمريض والعاملين في مجال الرعاية الصحية، وأنشر هذا الفيديو كي أنقل لكم ما نتعامل معه بعد 15 ساعة من العمل".

"شمول": النقص الحاد بالكادر الطبي يدفع الممرضات إلى الانهيار

وأشارت شمول، إلى أن كثيرا من الناس يعتقدون أن الكادر الطبي محصن من الإصابة بالمرض، مؤكدة أن هذه اعتقادات خاطئة تماما.

وروت الممرضة أن النقص الحاد بالكادر الطبي يدفع الممرضات إلى الانهيار، حيث تم تكليف بعضهن برعاية ما يصل إلى 14 مريضاً في كل نوبة عمل.

وفي نبرة منهارة ودموع لا تتوقف، قالت شمول، إنها تشعر بالوحدة، فلا يوجد من تتحدث إليه، لا تستطيع مهاتفة والدتها لأنها ستكون قلقة بشأنها، فهي كانت رافضة انتقال ابنتها إلى نيويورك منذ البداية، كما لا يمكنها التواصل مع إخوتها.

وناشدت الممرضة، بالإسراع في تزويد المستشفيات بعناصر داعمة للكادر الطبي، خاتمة حديثها: "إذا لم يكن الكادر بخير كيف سيعتني بالمرضى؟".

وكانت الولايات المتحدة سجلت مساء أمس السبت ألف و920 وفاة جديدة خلال 24 ساعة من جراء فيروس كورونا المستجدّ.

يأتي ذلك بعد أن أظهر إحصاء لوكالة "رويترز" للأنباء، أن حالات الوفاة الناجمة عن الإصابة بكورونا في الولايات المتحدة تجاوزت 20 ألف حالة، وهي أعلى حصيلة يتم تسجيلها في العالم.

وفي ظل الأعداد الضخمة لحالات الوفاة، بدأت البلاد بعمليات دفن في مقابر جماعية في جزيرة هارت التابعة لنيويورك المتضررة الأكبر في البلاد.