أطباء: المتعافون من كورونا قد يعانون من تلف دائم بالكبد والقلب

أطباء: المتعافون من كورونا قد يعانون من تلف دائم بالكبد والقلب
- كورونا
- فيروس كورونا
- فيروس كورونا المتسجد
- كوفيد 19
- أمراض القلب
- تلف الكبد
- كورونا
- فيروس كورونا
- فيروس كورونا المتسجد
- كوفيد 19
- أمراض القلب
- تلف الكبد
حذر علماء من أن المتعافين من فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، قد يعانون من تلف دائم في الأعضاء الرئيسية أو الإصابة باضطرابات عقلية.
وأوضحت "ساشين ييندي"، عالمة الأوبئة وطبيبة العناية الحرجة في المركز الطبي بجامعة بيتسبرغ الألمانية، أن المتعافين من الفيروس التاجي، معرضون لخطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية وأمراض الكلى، وفقا لصحيفة "ذا صن" البريطانية.
وٌقال طبيب القلب بجامعة "ييل"، هارلان كرومهولز، أن الفيروس لا يسبب اضطرابا في الجهاز التنفسي فقط، بل يمكن أن يؤثر على القلب والكبد والكليتين والدماغ ونظام الغدد الصماء ونظام الدم.
فيما ذكر الدكتور راهول كوروب، الباحث في معهد أبحاث القلب في المملكة المتحدة، أنه بما أن الفيروس يؤثر على الرئتين، فقد يكون لهذا آثار ضارة على القلب، حيث إن الرئتين والقلب مترابطتان، إذ ترتبط الرئتان بأكسجين الدم الذي يضخه القلب، وهذا يعرض الشخص المصاب بأمراض القلب لخطر أكبر، وذلك ببساطة لأنه ليس لديه احتياطي جيد للتعامل مع هذا التعقيد الإضافي على صحته.
وقال الدكتور محمد مجيد، أستاذ مساعد لأمراض القلب في كلية الطب ماكجفرن، في مركز العلوم الصحية بجامعة تكساس، في هيوستن، "من المحتمل أنه حتى في غياب أمراض القلب السابقة، يمكن أن تتأثر عضلة القلب بالفيروس التاجي، وبشكل عام، يمكن أن تحدث إصابة لعضلة القلب في أي مريض مصاب أو غير مصاب بأمراض القلب، ولكن الخطر أعلى في أولئك الذين يعانون بالفعل من أمراض القلب.
من المعروف أن الالتهابات الفيروسية تؤدي إلى تفاقم أمراض القلب الحالية مثل النوبة القلبية أو قصور القلب، ويمكن أن تؤدي هذه العدوى أيضًا إلى إصابات قلبية مثل التهاب التامور - التهاب بطانة القلب - والتهاب عضلة القلب - التهاب عضلة القلب.
ويمكن للعدوى الفيروسية أحيانًا أن تؤدي إلى نوبة قلبية، وقد يكون من الصعب تحديد الأعراض بين النوبة القلبية المرتبطة بأمراض القلب والنوبة القلبية المرتبطة بالفيروس التاجي.
وفي مارس الماضي، نصح أخصائيو القلب الصينيون، الكلية الأمريكية لأمراض القلب، بمراقبة الجلطات، مؤكدين أن بعض اختبارات الدم التي تظهر ارتفاعًا في خطر الجلطة، قد تشير إلى المرضى الأكثر تعرضًا لخطر أكبر، بالإضافة إلى أن الجلطات يمكن أن تظهر بجميع أنحاء الجسم.
قام العلماء بتحليل الفيروسات التاجية السابقة مثل سارس و"MERS"، التي أصابت البشر، وكذلك الدراسات الحديثة حول الفيروس التاجي الجديد المسؤول عن الوباء الحالي، ووجدوا أن الفيروس التاجي يمكن أن يكون له تأثير مدمر على عضلة القلب.
وأشار مقال نشر في موقع "ساينس" العلمي، أن الفيروس يمكن أن يسبب تلفا في الدماغ والقلب والكبد والرئتين لدى المتعافين، وهناك مخاوف من حدوث ارتفاع حاد في القلق والاكتئاب واضطراب الإجهاد اللاحق للصدمة بسبب الإجهاد النفسي.
وأثبتت دراسات سابقة تم إجراءها على متعافين من فيروس "سارس"، أن أكثر من الثلث أصيبوا بالاكتئاب والقلق بعد 12 شهرا من تعافيهم، وقد يكون للفيروس التاجي نفس التأثير المدمر.