الرئيس يستجيب لمقال بـ«الوطن» ويبعث خطاباً لـ«أم إبراهيم»: سأبذل كل الجهود الممكنة لحل قضية ابنك

الرئيس يستجيب لمقال بـ«الوطن» ويبعث خطاباً لـ«أم إبراهيم»: سأبذل كل الجهود الممكنة لحل قضية ابنك
بينما كان الزوجان فى بيتهما يفكران كيف كانت زيارة أمس إلى سجن أبوزعبل مرهقة، وكيف لم يتمكنا من رؤية ابنهما «إبراهيم» المحكوم عليه فى قضية متعلقة بالمشاركة فى قطع الطريق قرب ميدان التحرير، إذا بمكالمة هاتفية تخبرهما بأن رئيس الجمهورية، المستشار عدلى منصور، أولى اهتماماً بالقضية وبعث للأم برسالة تطمين بذلك.
فى ذكرى 25 يناير، كان إبراهيم عيد قد قضى 25 يوماً فى وظيفته الجديدة فى أحد أهم مكاتب المحاسبة بمصر، وكان «مهتماً بشراء بدلة جديدة علشان يبقى يروح بيها، ولما اشتراها حاول يجيب لها جزمة مناسبة.. يعنى كان نازل يجيب هدوم»، لم يكن هذا هو السبب الوحيد الذى دفع بـ«إبراهيم» للانتقال من منزله فى منطقة فيصل إلى وسط البلد يومها، كما تقول الأم، فقد كان «ينوى الاحتفال فى ميدان التحرير مع من كانوا يؤيدون ثورة 30 يونيو»، تضيف الأم. يروى المهندس سامى رمضان، زوج الأم، ملابسات إلقاء القبض على «إبراهيم»، بادئاً من تفاصيل ثورة يناير فى 2011: «وقتها كنت بشتغل فى ليبيا مستشار هندسى، وكنت دائم الاتصال بزوجتى وأولادها إبراهيم وأخوه الكبير، وقلت لهم إنه لا داعى للنزول طالما الموضوع غير معلوم عواقبه ولا فاهمين فيه إيه.. وطلبت منهم عدم المشاركة فى المظاهرات والاهتمام بالدراسة، واستجاب إبراهيم وأخوه ولم ينخرطا فى السياسة».
يستطرد الأب: «قبل القبض عليه، كان إبراهيم حائراً بين أن يشغل وظيفة عُرضت عليه من قِبل أخيه فى السعودية، أو أن يعمل فى مكتب محاسبة شهير فى مصر، واستقر على المكتب المصرى لأنه أراد البقاء بمصر، وبعدما وقع عقد العمل مع المكتب المصرى الشهير بـ25 يوماً قبض عليه بتهمة الانضمام للإخوان». [FirstQuote]
تقول الأم: «أحد ضباط التحقيق عندما سأل ابنى إذا ما كان منضماً للإخوان فأجابه ابنى على الفور: لو كان فيه شتيمة غير دى اشتمنى بيها». وتضيف «أم إبراهيم» أنها منذ أن قُبض على ابنها وهى تتردد على مكان احتجازه حتى أودع سجن أبوزعبل بعد الحكم عليه فى مارس الماضى بالسجن عامين: «ابنى برىء من كل اللى قالوه عليه؛ لأنه لما اتمسك كان واقف لوحده قريب من الأمن وكان فاكر إنه بيتحامى فيهم لكنهم قبضوا عليه بالغلط».
بعد الحكم على «إبراهيم»، طالعت أمه إحدى الصحف التى نقلت خبراً عن رسالة طمأنة أرسلها رئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلى منصور لوالدة صحفى أسترالى يدعى بيتر جريست، قُبض عليه فى قضية «خلية الماريوت»، ضمن صحفيين مصريين يعملون لمصلحة شبكة الجزيرة الإخبارية، بعدما بادرت الأسرة الأسترالية برسالة لرئيس الجمهورية تطالبه بطمأنتها على أحوال ابنها فى السجون المصرية. «تواصلت مع رئيس قسم الرياضة فى جريدة الوطن، الأستاذ إيهاب الخطيب، اللى اتعاطف مع القضية وكتب مقال فى 9 أبريل عنوانه: (سيادة الرئيس: أم إبراهيم أولى من أم بيتر).. طالب رئيس الجمهورية فيه برسالة تطمين مماثلة». وفى غضون 15 يوماً من تاريخ المقال، راسلت رئاسة الجمهورية جريدة «الوطن» برسالة جاء فيها أن «رئيس الجمهورية لا يميز بين أم بيتر، الصحفى الأسترالى، وأم إبراهيم، الشاب المصرى الذى يحمل الجنسية المصرية التى استعادت هيبتها كاملة بعد ثورة 30 يونيو»، على ما يذكر خطاب مرفق بخطاب المستشار عدلى منصور أصدره المتحدث باسم الرئاسة إيهاب بدوى. رسالة الرئيس المؤقت التى بعثتها مؤسسة الرئاسة لوالدة «إبراهيم» استُقبلت بفرح، كما تقول السيدة، «الرسالة فيها مشاعر الأبوة واضحة جداً.. وأسعدتنى فى ظل الهم اللى عايشينه من وقت القبض على ابنى إبراهيم، ورغم أن الأمر بالكامل فى يد القضاء المصرى اللى واثقين فى نزاهته وعدله، فإن رسالة المستشار عدلى منصور أثلجت صدورنا وحسستنى قد إيه هو مهتم بمشاعر الأم اللى خايفة على ابنها».
يلفت سامى رمضان، زوج والدة «إبراهيم»، إلى صعوبة زيارته فى مكانه الحالى بسجن أبوزعبل: «التزاحم بيكون شديد جداً أمام السجن مع أقارب المساجين، خصوصاً أن أقارب المساجين المحبوسين فى قضايا مخدرات وجنايات وغيرها بيزاحموا على أولوية الدخول، فبنتأخر جداً فى الدخول وتسجيل أسمائنا لمقابلته، وزيادة الأعداد بتاخد من السجن وقت لتجهيز المساجين للزيارة.. يوم الأربعاء الماضى خرجنا من البيت الساعة 7 ورجعنا حوالى الساعة 7، علشان نشوف إبراهيم لمدة 10 دقايق.. لكن متفائلين خير بالجلسة القادمة.. جلسة الاستئناف إنه ياخد براءة من التهمة».



صورة من المقال المنشور بـ«الوطن»

صورة من خطاب الرئيس عدلى منصور لأسرة إبراهيم