الإفتاء: منع دفن شهداء كورونا غوغائية لا تمت لديننا بصلة

الإفتاء: منع دفن شهداء كورونا غوغائية لا تمت لديننا بصلة
أعلنت دار الإفتاء المصرية، أنه لا يجوز اتباع الأساليب الغوغائية من الاعتراض على دفن شهداء فيروس كورونا التي لا تمتُّ إلى ديننا ولا إلى قيمنا ولا إلى أخلاقنا بأدنى صلة، وذلك عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
وألقت أجهزة الأمن بمحافظة الدقهلية، اليوم، القبض على 20 شخصًا من مثيري الشغب في قرية "البهو فريك" مركز أجا، والذين اعترضوا على دفن الطبيبة سونيا عبد العظيم عارف، 64 سنة، التي توفيت أثناء علاجها بمستشفى الحجر الصحي بأبو خليفة في الإسماعيلية جراء إصابتها بفيروس كورونا المستجد.
واعترض عدد من أهالي القرية علي دفن الجثة بالمقابر، ومنعوا سيارة الإسعاف من الدخول للمقابر، وأشعلوا النيران في أكوام من قش الأرز، ورددوا الهتافات ضد دفنها بقريتهم مرددين "كورنا لأ"، و"الطبيبة لأ"، ما أدى إلى تدخل قوات الشرطة وإطلاق الغاز المسيل للدموع عليهم لتفريقهم ودفن الجثمان.
وانتقلت قوات الشرطة بقيادة اللواء فاضل عمار، مدير أمن الدقهلية والعميد عماد المهدي، مأمور مركز شرطة أجا، إلى مكان البلاغ وسط محاولات استمرت لعدة ساعات لإقناع الأهالي بأن دفن المتوفية سيجري وفقًا للإجراءات الصحية المتبعة بحضور فريق الحجر الصحي، حيث جرى تغسيلها وتكفينها طبقا للإجراءات الوقائية المتبعة، كما سيتم تعقيم المكان قبل الدفن، إلا أن الأهالي رفضوا ذلك.
وحاولت الأجهزة الأمنية حل الموقف بالتوجه بالجثة إلى مسقط رأسها بقرية "ميت العامل" التابعة لمركز أجا لدفنها، إلا أنهم وجدوا تجمهرًا آخر من الأهالي هناك، فعادوا بها إلى قرية "شبرا البهو" محاولين إقناع الأهالي مره أخرى، فرفضوا دخول الإسعاف إلى المقابر بحجة أنها ليست من أبناء قريتهم، وخوفًا من انتشار العدوى، وفرض الحجر الصحي على القرية.
وتمكنت الصحة من دفن الجثة بعد استخدام القوات قنابل الغاز المسيل للدموع، وتفريق المتجمهرين، والقبض على 20 منهم لاتخاذ الإجراءات القانونية.