الكوثراني.. رجل عرضت أمريكا 10 ملايين دولا مقابل معلومات عنه رغم أزمة كورونا

الكوثراني.. رجل عرضت أمريكا 10 ملايين دولا مقابل معلومات عنه رغم أزمة كورونا
- الكوثراني
- محمد الكوثراني
- قاسم سليماني
- كورونا
- أمريكا
- حزب الله
- الكوثراني
- محمد الكوثراني
- قاسم سليماني
- كورونا
- أمريكا
- حزب الله
في الوقت الذي تعاني فيه الولايات المتحدة الأمريكية من انتشار وتفشي فيروس كورونا المستجد وتسجيل أكثر من نصف مليون إصابة به، عرضت نحو 10 ملايين دولار مقابل معلومات عن محمد الكوثراني، أحد كبار القادة بميليشيات "حزب الله" في العراق، والذي كان مساعدا للجنرال قاسم سليماني، قائد الحرس الثوري الإيراني، الذي قتل في هجوم بطائرة أمريكية مسيرة في بغداد في يناير الماضي.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الكوثراني تولى مسؤولية التنسيق السياسي للجماعات شبه العسكرية المتحالفة مع إيران، التي كان ينظمها سابقا سليماني، ليسهل تحركات الجماعات التي تعمل خارج نطاق سيطرة الحكومة العراقية والتي قمعت بشكل عنيف الاحتجاجات وهاجمت بعثات دبلوماسية أجنبية وشاركت في نشاط إجرامي منظم على نطاق واسع.
ولد محمد كوثراني القيادي في مليشيات "حزب الله" بمدينة النجف العراقية، ويمضي منذ عام 2003 معظم وقته ما بين العراق ولبنان ضمن واجباته لتعزيز النفوذ الإيراني في المنطقة ومراعاة المصالح المالية والسياسية والعسكرية الإيرانية في العراق ودعم مليشيات طهران، بحسب "رويترز".
وأدرجت وزارة الخزانة الأمريكية اسم كوثراني في لوائح الإرهاب الدولية عام 2013، واصفةً إياه بأنه "إرهابي عالمي"، وبحسب معلومات الوزارة فهو يحمل الجنسيتين العراقية واللبنانية ولديه قيود ميلاد بتواريخ متعددة منها 1945 و1959 و1961، ولديه اسمان هما محمد كوثراني وجعفر كوثراني.
كوثراني ساهم في تشكيل كتائب حزب الله في العراق
ساهم كوثراني في تشكيل مليشيات كتائب "حزب الله" العراق إلى جانب زعيمها أبومهدي المهندس، الذي قتل مع سليماني، وتولى رئاسة الملف العراقي في الحزب عقب سقوط صدام حسين عام 2003، ومنذ ذلك الحين يواصل إدارة الملف السياسي العراقي ولعب أدوارا رئيسية في التقريب بين الأطراف السياسية التابعة لإيران بالعراق، وإدامة السيطرة الإيرانية على الحكومات المتعاقبة.
وأشرف على تدريب مليشيات "حزب الله" العراق وعصائب أهل الحق من قبل خبراء من مليشيا "حزب الله" اللبنانية لتنفيذ هجمات إرهابية ضد القوات الأمريكية والتحالف الدولي في العراق والمدنيين عام 2005 بأوامر مباشرة من قاسم سليماني.
ومن أبرز الهجمات التي أشرف محمد كوثراني على التخطيط لها بشكل مباشر كان الهجوم الذي نفذته مليشيا العصائب بزعامة الإرهابي قيس الخزعلي عام 2007 على مركز التنسيق المشترك بين القوات الأمنية العراقية وقوات التحالف الدولي في محافظة كربلاء جنوب العراق الذي أسفر عن مقتل 5 جنود أمريكيين.
ومع تولي رئيس حزب الدعوة نور المالكي، المقرب من إيران، رئاسة الحكومة العراقية عام 2006، أصبح كوثراني المشرف على العملية السياسية في البلاد والمتحكم في تعيين الوزراء والمديرين العاميين والقادة العسكريين ومنسق كافة العمليات المالية والدعم المالي الخاص بالحرس الثوري وحزب الله بين العراق وإيران ولبنان.
وعمل على تعزيز عمليات توفير التدريب والتمويل والدعم السياسي واللوجستي للمليشيات الإيرانية في العراق، ويشرف مع مساعده علي دقوق على إدارة عمليات تجنيد الشباب العراقي في صفوف المليشيات وعلى مراكز التجسس الإيرانية داخل العراق التي تحتضن أجهزة متطورة.
ويمتلك كوثراني استثمارات مشتركة مع قادة المليشيات العراقية وقيادات فيلق القدس في العراق، تتركز في قطاع التعليم والمطابع وخاصة في مجال الجامعات والمدارس الأهلية في بغداد ومدن الجنوب، إلى جانب الاستثمار في مجال الفنادق والبنوك والنفط، وتتوسع هذه الاستثمارات سنويا من خلال التسهيلات التي يحصل عليها كوثراني وشركاؤه من العراقيين والإيرانيين.
أما مصانع الصواريخ والطائرات المسيرة ومخازنها التي افتتحتها إيران في العراق فهي الأخرى تقع في إطار مهام كوثراني، الذي يعمل بشكل مباشر مع عدد من قادة فيلق القدس على نقلها عبر مطار النجف جنوب العراق إلى اليمن وسوريا وجنوب لبنان لدعم مليشيات حزب الله والحوثي والمليشيات الإيرانية الأخرى.
رجل إيران المتحكم في المشهد السياسي بالعراق
وبعد الانتخابات البرلمانية في العراق عام 2018 والصراعات التي أعقبتها على تشكيل الحكومة بين الأحزاب التابعة لإيران ومليشياتها، اختار سليماني محمد كوثراني ليكون أحد المشرفين على الحكومة العراقية لمنع خروجها من سيطرة النفوذ الإيراني.
وتمكن كوثراني الذي اتخذ من بغداد مقرا له على مدى عدة شهور امتدت من يونيو 2018 حتى إعلان تشكيل الحكومة في أكتوبر من نفس العام من رأب الصدع بين المليشيات الإيرانية وجمعها على ترشيح عادل عبدالمهدي لرئاسة الوزراء لقربه من إيران والحرس الثوري.
ومع اندلاع الاحتجاجات الشعبية ببغداد ومدن جنوب العراق ضد حكومة عادل عبدالمهدي والنفوذ الإيراني عاد كوثراني مجددا إلى بغداد وانضم إلى غرفة العمليات التي شكلتها طهران لقمع الاحتجاجات العراقية، للإشراف على تنفيذ خطة فيلق القدس ومليشياته لإنهاء المظاهرات.