الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يتوقع انتعاشا قويا للاقتصاد في بلاده

كتب: (وكالات)

الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يتوقع انتعاشا قويا للاقتصاد في بلاده

الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يتوقع انتعاشا قويا للاقتصاد في بلاده

قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي "البنك المركزي" جيرول باول، إن الولايات المتحدة تواجه أزمة اقتصادية نادرة للغاية، متوقعًا انتعاشا قويا بعد انتهاء جائحة كورونا المستجد "كوفيد 19" وذلك بعيد الإعلان عن تسهيلات جديدة بقيمة 2300 مليار دولار لدعم الاقتصاد، وفقا لما ذكرته وكالة الانباء السعودية الرسمية "واس".

وأوضح باول في خطاب حول هذا الشأن: أن الاقتصاد يتجه بسرعة مقلقة نحو نسبة بطالة مرتفعة للغاية عندما تعيد الشركات فتح أبوابها، إلاّ أن كل الأسباب تدعو للاعتقاد بأن الانتعاش الاقتصادي، متى أتى سيكون قوياً.

"باول":الاحتياطي الفيدرالي يبذل جهودا غير مسبوقة لدعم النظام المالي الأمريكي

وأضاف المسؤول الأمريكي، أن الاحتياطي الفيدرالي يبذل جهودا غير مسبوقة لدعم النظام المالي الأمريكي وضخ السيولة في الاقتصاد، بما في ذلك تدابير أعلن عنها في وقت سابق من يوم الخميس.

وأوضح  باول،  أن الاحتياطي الفيدرالي مستمر في استخدام هذه الوسائل إلى أن نصبح واثقين أننا نسير على طريق الانتعاش الاقتصادي، مضيفا أن تدابير المركزي الأمريكي الطارئة هي "إقراضية" لا "إنفاقية"، وأنها مخصصة للشركات التي تتمتع بالملاءة المالية.

وأشار المسؤول الأمريكي، إلى وجود حاجة لمزيد من التدابير المباشرة نظراً إلى وجود كيانات "مختلفة تحتاج إلى دعم مالي مباشر بدلاً من قرض ستواجه صعوبات في سداده".

صحيفة: إجراءات "الفيدرالي الأمريكي" تتجاوز ما فعله إبان فترة الكساد الكبير

من جانبها، قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أمس الخميس، إن الإجراءات الأخيرة التي اتخذها الاحتياطي الفيدرالي لمواجهة  كورونا المُستجد  تتجاوز ما فعله البنك المركزي خلال فترة الكساد الكبير التي عصفت بالاقتصاد العالمي في ثلاثينيات القرن العشرين، حيث يشتري الفيدرالي الديون مباشرة من الشركات الكبرى والولايات، وهو مستوى من الدعم لم يجربه من قبل.

"واشنطن بوست": هناك قلقا واسع النطاق من احتمالية إفلاس بعض الشركات والأسر

وأوضحت الصحيفة الأمريكية، أن هناك قلقا واسع النطاق من احتمالية إفلاس بعض الشركات والأسر خلال فترة تفشي الوباء، في حال عدم قدرتهم على اقتراض المال في الوقت المناسب، إلا أن "الاحتياطي الفيدرالي" اتخذ خطوات كبرى وقوية وغير مسبوق للحفاظ على أكبر قدر ممكن من توافر الائتمان.

وأضافت "واشنطن بوست"، أنه في ظل تزايد تفشي الوباء، يحاول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول والعديد من كبار الاقتصاديين الإجابة على سؤالين رئيسيين، ألا وهما مدى عمق التباطؤ الاقتصادي الذي أصاب الاقتصاد الأمريكي، وإلى متى سيستمر ذلك التباطؤ؟، لكن الاجتماع المتزايد حتى الآن هو أن الآثار الاقتصادية ستكون مؤلمة للغاية، وسيكون الانتعاش بطيئًا، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الأوسط".

وكان رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد حذر من عودة الحياة الاقتصادية إلى طبيعتها في وقت أبكر من المناسب، ما قد يتسبب في ارتفاع آخر في حالات الإصابة والوفيات من الوباء.

وتوقع بعض الاقتصاديين أن ينكمش الاقتصاد الأمريكي بأكثر من 30% خلال الربع الثاني من العام الحالي، فيما أكد باول أن الاقتصاد سيكون "ضعيفًا للغاية"، وأعرب عن أمله في عودة الحياة الاقتصادية إلى طبيعتها في كافة أنحاء البلاد وإحياء الاقتصاد بأمان في النصف الثاني من العام الحالي، لكنه لم يرغب في تحديد شهر بعينه

 

حاكم ولاية نيويورك: أعداد الوفيات تسجل رقمًا قياسيًا جديدًا

بدوره، كشف حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو،أمس الخميس، عن استقرار نسبي في حالات الإصابة بكورونا المستجد التي تُدخل إلى المستشفيات وذلك بفضل التباعد الاجتماعي.

وقال كومو في المؤتمر الصحفي اليومي حول آخر تطورات "كوفيد 19": إنه على الرغم من ذلك فإن أعداد الوفيات بلغت أعلى معدلاتها حيث سجلت الولاية 799 حالة وفاة أخرى ، محطمة بذلك عدد الوفيات القياسي لليوم الثالث على التوالي ، والذي وصفه كومو بأنه أمر "صادم ومؤلم".

وارتفع بذلك إجمالي عدد الوفيات إلى أكثر من 7000 في نيويورك وحدها ، التي تعد حاليا بؤرة تفشي الجائحة في الولايات المتحدة.

وتجاوز عدد وفيات كورونا المستجد في الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الخميس، 15 ألف حالة وفاة وهو مؤشر عالي جديد على استمرار انتشار الوباء في البلاد.

وذكرت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية أن جامعة "جونز هوبكنز" أصدرت بيانا ،أمس الخميس، أعلنت خلاله أنه تم تسجيل أكثر من 450 ألف حالة إصابة بالفيروس في أنحاء الولايات المتحدة، لتسجل أكبر عدد في حالات الإصابة بالوباء في العالم، لكنها تأتي في المرتبة الثالثة بعد إيطاليا وأسبانيا في أعداد الوفيات.

ومن المتوقع أن يرتفع عدد حالات الإصابة والوفيات في الولايات المتحدة، حيث حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السبت الماضي، من الأسبوعين التاليين باعتبارهما أصعب أسبوعين بشأن تفشي الوباء في البلاد.

وقال ترامب، "سيكون هناك الكثير من الوفيات، ولكن من الممكن أن تزيد هذه الأعداد لولا جهود الإدارة لمواجهة الفيروس".

وأدى تفشي الوباء في نيويورك ونيوجيرسي إلى ارتفاع كبير في الوفيات في البلاد، كما شهدت لويزيانا وميشيجان وولايات أخرى أيضًا زيادة حادة في عدد الحالات.

وعمل مسؤولو الصحة وحكام العديد من الولايات الأمريكية على احتواء تفشي الوباء، محذرين من أنهم يفتقرون إلى المعدات اللازمة للحد من انتشار "كوفيد 19" شديد العدوى.

وأعرب العديد من المسؤولين عن تفاؤلهم في الأيام الأخيرة من أن إجمالي عدد الوفيات في الولايات المتحدة جراء الإصابة بكورونا المستجد سيكون أقل من التوقعات الأصلية التي تتراوح ما بين 100 ألف و 200 ألف.

وقال كبير خبراء الأمراض المعدية في الحكومة الأمريكية أنتوني فوسي "على الرغم من توقع وفاة من 100 إلى 200 ألف شخص في الولايات المتحدة جراء الإصابة بفيروس كورونا، إلا أنه سيتم انخفاض هذه الأرقام".


مواضيع متعلقة