كيف نعود للحياة قبل فيروس كورونا؟.. دراسة حديثة توضح

كتب: رحاب عبدالراضي

كيف نعود للحياة قبل فيروس كورونا؟.. دراسة حديثة توضح

كيف نعود للحياة قبل فيروس كورونا؟.. دراسة حديثة توضح

في ظل تفشي فيروس كورونا في كثير من الدول وانحساره في أخرى، يتمنى الجميع عودة حياتهم كما كانت قبل ظهور الفيروس المستجد، وهو ما أوضحت إمكانيته دراسة حديثة.

قالت الدراسة، إن الدول التي تريد إنهاء عمليات الإغلاق والعودة إلى ما كانت عليه قبل تفشي كورونا ستحتاج إلى القيام بعمليات مراقبة دقيقة للعدوى وتكييف الإجراءات الموجودة حاليا حتى يتم التوصل إلى لقاح ضد الجائحة بحسب وكالة "سبوتنك". 

وقال باحثون من "هونج كونج"، في الدراسة التي تستند إلى التجربة الصينية في مكافحة الفيروس، إن الضوابط الصارمة التي تفرضها الصين على الحياة اليومية قد أنهت الموجة الأولى من الفيروس لكن خطر الموجة الثانية محتملة للغاية، وفقا لتقرير صحيفة "ذا جارديان" البريطانية. 

اللقاح أو حصانة القطيع

وقللت تدابير المكافحة التي اتخذتها الصين من عدد الإصابات إلى مستويات منخفضة للغاية، لكن بدون حصانة القطيع ضد المرض، يمكن أن تظهر الحالات بسهولة مع استئناف الشركات المصانع عملها ومع عودة المدارس تدريجياً،  حسبما قال "جوزيف تي وو" الأستاذ المشارك في الدراسة، من جامعة هونج كونج.

وقلصت الإجراءات الصينية الصارمة متوسط العدد الذي ينتقل إليه الفيروس من شخص مصاب، من شخصين أو ثلاثة إلى أقل من واحد، حيث بدأ الوباء في الانحسار بشكل فعال.

ماذا يعني استئناف الحياة بدون لقاح؟

 ويحذر الباحثون، إنه إذا سمح باستئناف الحياة الطبيعية بسرعة كبيرة، فسوف يرتفع هذا العدد مرة أخرى، لذا يجب مراقبة الحكومة لذلك. 

وقال "وو"، إن الحفاظ على سياسات التحكم مثل الإبعاد الجسدي وتحقيق التوازن الاستباقي بين استئناف الأنشطة الاقتصادية والحفاظ على معدل انتقال الفيروس أقل من واحد، من المرجح أن يكون أفضل استراتيجية حتى تصبح اللقاحات الفعالة متاحة على نطاق واسع.

وتعتمد الورقة البحثية المنشورة في مجلة "لانسيت"، الطبية على النموذج الصيني، وتظهر أن معدل الوفيات في البر الرئيسي للصين كان أقل بكثير، حيث كان أقل من 1%، مقارنة مع مقاطعة هوبي بؤرة الوباء، كما اختلف هذا المعدل حسب الازدهار الاقتصادي لكل مقاطعة، والذي كان مرتبطا بالرعاية الصحية المتاحة.

يقول مؤلف الدراسة، البروفيسور "جابرييل ليونج" من جامعة هونغ كونغ: "حتى في المدن الكبرى الأكثر ازدهارًا وذات الموارد الجيدة مثل بكين وشنغهاي، فإن موارد الرعاية الصحية محدودة، وستواجه الخدمات زيادة مفاجئة في الطلب".


مواضيع متعلقة