مغسل ضحية كورونا في مستشفى عزل قها يوضح إجراءات التكفين والدفن

مغسل ضحية كورونا في مستشفى عزل قها يوضح إجراءات التكفين والدفن
- مستشفي العزل بقها
- فيروس كورونا
- كورونا
- فيروس كورونا المستجد
- كوفيد 19
- covid19
- مستشفي العزل بقها
- فيروس كورونا
- كورونا
- فيروس كورونا المستجد
- كوفيد 19
- covid19
قال الحاج علي نصرعبدالحفيظ، متبرع "غسل" من أبناء مستشفى بنها، والذي أجرى عملية تغسيل وتكفين ودفن حالة وفاة بكورونا لأحد أبناء المدينة، والذي دفن أمس، عقب اتخاذ إجراءات وقائية شديدة الأمان لتجهيز الجثمان للدفن بمقابر العائلة ببنها، إنه لم يتردد لحظة منذ استدعائه للمهمة من قبل أهل المتوفي بعد رفض الكثيرين الذهاب معهم لمستشفى العزل بقها لإجراء غسل المتوفى.
وأوضح الحاج علي، في تصريحات صحفية، مراحل غسل وتكفين ودفن المتوفي بكورونا، مؤكدا أن كل المراحل يجب أن تتم تحت إشراف وقائي وتجهيزات احترازية حتى لايصاب المشارك في هذه العملية، بأي أذى، مشيرا أنه فور وصوله المستشفى التقى أحد الأطباء الذي قام بشرح له الأمر، وأكد عليه الاستمرار في المهمة أو التراجع عنها، لتبدأ المرحلة الثانية وهي قيام الطبيب ومعه مساعد تمريض بتعقيمه ومعه ابن المتوفي الذي ساعده في أداء مهمته في غسل وتكفين الضحية.
وأضاف الحاج علي، المغسل الشرعي، أن التعقيم يتم من خلال رش الكحول وغسل اليدين والوجه، وبعدها ارتداء البدلة الواقية والكزلك "حذاء برقبة"، وماسكات الوجه و2 جوانتي، وبعدها ماسك لحماية العين، ويتم غلق البدلة والملابس وأي فتحات بها باللاصق بطريقة تمنع أي تلامس أو وصول للرذاذ أو المياه المستخدمة مع الجثمان لجسم المغسل وبشكل آمن وجيد.
وأوضح الحاج علي، بعد ذلك دخلت ومعي المرافق بمفردنا دون حضور أطباء أو أي فرد، وحملنا الجثمان من درج الثلاجة على المغسلة، وبدأنا الغسل بطريقة شرعية ولكن مع استخدام قليل جدا للمياه، حيث قال الطبيب إن كثرة المياه أمر غير مرغوب فيه مع غسل مصاب كورونا، فتعاملت مع الموقف وكأننا نقوم بالتيمم مع قليل من الماء مثله مثل تغسيل متوفي الحروق، ويتم بعد ذلك وضوء المتوفي وغسيل كل أجزائه ورش المسك وكل ذلك بالمياه العادية والمسك فقط الذي أحضره معي، ويتم وضع الكفن عليه بطبقاته الـ 3 المعروفة، وإدخال الجثة في 2 كيس عازل وفرها المستشفى، وإحكام غلقهما، بحيث لايتم فتحهما مطلقا حتى بعد الدفن.
وواصل الشيخ، بعد ذلك تم نقل الجثة من خلالي ومرافقي في النعش بعد تطهيره وتعقيمه وغلقه بإحكام ونقله لسيارة نقل الموتي التي كانت متواجدة حيث لم يستخدم أهل المتوفي الإسعاف، حيث تم تطهير السيارة قبل دخول الجثمان، وتم وضعه عقب ذلك داخلها.
وأضاف أنه بعد الانتهاء من الغسل ونقل الجثمان خرج هو ومرافقه من باب غير باب الدخول وقام الطبيب والممرض بخلع ملابس التعقيم والحماية بطريقة طبية، دون لمس أي شئ، وتم تعقيمي وتعقيم ملابسي حتى الحذاء، وجرى إدخالي لمكان غسلت فيه وجهي بالمطهر وفي كل مراحل التعقيم يتم استخدام الكحول والمطهرات الطبية لتوفير أقصى جوانب الأمان.
وأشار الشيخ علي، إلى أنه عقب ذلك ركب السيارة مع الجثمان ورافقه حتى مقابر بنها، حيث تمت الصلاة عليه وتنزيل النعش وتولي اثنان من عمال الدفن إنزال المتوفي القبر، حيث أرسل المستشفى معانا بدليتي وقاية كاملتين ارتداهما العاملان وتعاملا مع الجثمان ووضعاه في القبر على شقه الأيمن فقط دون فك أي أربطة أو فتح الأكياس التي بداخلها الجثة، وبعد ذلك جرى جمع كل الأداوت المستخدمة في الغسل والملابس المستعملة فيه هو والدفن والتخلص منها بطريقة آمنة في محرقة النفايات بالمستشفى وبذلك تمت المهمة.
وأكد الحاج علي، أنه لم يخف أبدا من القيام بهذا الغسل قائلا "الأعمار بيد الله وأنا رجل مريض بالقلب وأعيش بنصف كلية، وكل الأمور مقدرة عند الله"، مشيرا أنه بالمعاش ووهب نفسه لعمل الخير وتغسيل المسلمين ولن يتردد عن الاستمرار في هذه المهمة مهما كانت الصعاب قائلا "نصيبي هاشوفه".
ووجه الحاج علي نصيحة لأي شخص أو مغسل يتصدى لهذه المهمة، ألا يخاف، وأن يتبع إجراءات الوقاية وتعليمات الأطباء دون خوف، مشيرا أن الإجراءات الاحترازية والتعقيم والملابس التي يوفرها المستشفى كفيلة بالوقاية من أي اختلاط أو تلامس مباشر مع الجثة، وهو ما يجعل المهمة سهلة، ويقي القائم بالغسل من أي مكروه.