كواليس "حرب النفط" قبل اجتماع "أوبك".. هل ترتفع الأسعار مجددًا؟

كتب: مارينا رؤوف

كواليس "حرب النفط" قبل اجتماع "أوبك".. هل ترتفع الأسعار مجددًا؟

كواليس "حرب النفط" قبل اجتماع "أوبك".. هل ترتفع الأسعار مجددًا؟

شهدت أسعار النفط العالمية، انخفاضًا كبيرًا خاصة خلال الأسبوع الأول من مارس المقبل بسبب عدم توصل روسا والسعودية إلى اتفاق بشأن قرار منظمة "أوبك"، وما يعرف بـ"أوبك+" بخفض إنتاج النفط 1.5 مليون برميل يوميا، إضافة إلى 1.7 مليون برميل يوميًا تمّ الاتفاق على تخفيضها في شهر ديسمبر الماضي.

ورفضت روسيا تنفيذ قرار خفض الإنتاج باعتبار أن الكمية التي  سيتمّ تخفيضها كبيرة، ويمكن أن تشكل خطرًا على سير العملية الإنتاجية، إلى جانب أنَّه لم يتمّ وضع سقف معين يحدد الكمية التي يمكن تخفيضها من قبل الدول الكبرى المصدّرة للنفط، وهو ما يتسبب في زيادة التخفيض أكثر فأكثر في كل أزمة تواجه الدول.

وخفضت أسعار النفط بسبب انتشار فيروس كورونا وقلة الطلب على النفط بالنسبة للمعروض؛ الذي تسبب في فائض كبير لدى الدول المنتجة للنفط والتي تعتمد بشكل كبير في اقتصادها على النفط، كما رفعت السعودية إنتاجها بشكل كبير وخفضت السعر الرسمي للبرميل لديها لتبدء بذلك حرب النفطبين السعودية وروسيا.

وتبادلت السعودية وروسيا الاتهامات بشأن الفشل في التوصل لحل وسط، ودخلتا في معركة على الحصص السوقية أدت لتراجع أسعار النفط لأدنى مستوياتها منذ 20 عامًا مما أنهك ميزانيات الدول المنتجة للخام وألحق الضرر بالمنتجين مرتفعي التكلفة في الولايات المتحدة.

وتوصلت الدول المصدرة للنفط إلى اتفاق لعقد اجتماع طارئ لنظمة "الأوبك+" يوم الاثنين الماضي، بعد توسط الولايات المتحدة بين السعودية ورسيا للوصول إلى اتفاق بين الدولتين، وارتفع أسعار النفط خلال الأسبوع الماضي بشكل جيد؛ خاصة بعد تداول أخبار عقد الاجتماع، ولكن تأجل عقد الاجتماع إلى نهاية الأسبوع الجاري، ما أدى إلى تراجع الأسعار مرة أخرى خوفًا لعدم توصل الدولتين إلى حل وسط.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأسبوع الماضي، إنَّ تخفيضات "أوبك+" قد تصل إلى نحو 10 ملايين برميل يوميًا، أو نحو 10% من الإنتاج العالمي، وبلغ إنتاج النفط الروسي 11.29 مليون برميل يوميًا في مارس، وارتفع إنتاج السعودية إلى 12 مليون رميل يوميًا خلال الفترة نفسها.

وتوقع عدد من قيادات "أوبك" لوكالة "رويترز"، أن مجموعة منتجي النفط المعروفة باسم "أوبك+"؛ بما في ذلك السعودية وروسيا، من المرجح أنَّ توافق على تخفيضات إنتاجية في اجتماع مقرر يوم الخميس، إذا انضمت الولايات المتحدة إلى خفض الإنتاج، وهو ما تسعى له الدول لرفع أسعار النفط والوصول بها لسعر عادل.


مواضيع متعلقة