زحام على مقار بنك الأهلي.. ومواطنون: غلابة وعايزين منحة الـ500 جنيه

كتب: أحمد العميد

زحام على مقار بنك الأهلي.. ومواطنون: غلابة وعايزين منحة الـ500 جنيه

زحام على مقار بنك الأهلي.. ومواطنون: غلابة وعايزين منحة الـ500 جنيه

تزاحم الكثير من المواطنين أمام عدد من مقار بنك الأهلي المصري بمحافظة الجيزة، للحصول على 500 جنيه كمنحة مقدمة من البنك - حسب قولهم-، مشيرين إلى أنهم علموا بالخبر أمس، وجاؤا منذ الصباح الباكر لتسليم بطاقات الرقم القومي والحصول على المنحة التي قالوا إنها مقدمة لمساعدتهم خلال أزمة وباء فيروس كورونا.

بجلباب أسود بسيط فى تصميمه، وحقيبة بلاستيكية، تقف فكرية محمد أحمد 58 عاماً، تقطن بمنطقة الدقي بالجيزة، وسط عشرات السيدات تجمعن أمام مقر البنك بشارع إلهامي الكرداني بالدقي، في انتظار الحصول على مبلغ 500 جنيه عن كل بطاقة رقم قومي.

فكرية: معرفتش آخد فلوس النهارده.. هاجي بكرة من بدري قبل البنك ما يفتح

تعيش هذه السيدة فوق أعلى إحدى البنايات في الدقي، منذ 20 عاماً، حيث كان زوجها يعمل حارس عقار "بواب" في ذات البناية، ولكنه توفي قبل أعوام عدة، وكدها التعب والشقاء في العيش وحدها بعدما زوجت بناتها الخمس وبقيت وحيدة في غرفة أعلى البناية من دون أي مصدر دخل لها سوى القليل من الجنيهات يومياً تتحصل عليهم من إحدى بناتها: "جوز واحدة من بناتى قالي روحي البنك ومعاكي البطاقة هتاخدي 500 جنيه، البنك بيوزعها، واديني نزلت، بس لقيتهم قافلين الباب وبيقولوا استنوا أو الكروت خلصت اللي بناخد بيها"، مشيرة إلى أنها ستظل منتظرة لحين فتح باب البنك لها للدخول والحصول على المبلغ.

وتضيف "فكرية"، أنها جائت من الساعة العاشرة صباحاً ووجدت تجمعات أمام البنك ما أكد لها صحة الخبر الذي نقله لها زوج نجلتها، معلقة: "مهو كل الناس متجمعين هنا أهو، يعني كده هيدونا الـ500 جنيه، أومال دول جايين ليه؟، الفقر بيخلينا نصدق ونجري ورا أي حاجة"، مشيرة إلى أنها وجدت سيدات من مناطق عدة بمحافظة الجيزة، وأن العدد يزداد، وأنها ستأتي غداً، قبل موعد فتح البنوك لتتمكن من الدخول إلى البنك واللحاق بالطلبات الأولى.

سيدة تنتظر أما مقر سفنكس.. وزوجها توجه لمقر آخر

ومن أمام مقر بنك الأهلي المصري بميدان سفنكنس بالجيزة، تجمع العشرات بشكل عشوائي محاولين دخول البنك أو تقديم بطاقات الرقم القومي للحصول على مبلغ الـ500 جنيه، أغلبهم من النساء البسيطات وقليل من الرجال أيضاً، بينهم سيدة محمد عبده 38 عاما، القاطنة بمنطقة المنيرة حي إمبابة بالجيزة، تشير إلى أن زوجها الذي يعمل سائق "توك توك" أبلغها بأن البنك يقوم بتوزيع 500 جنيه لكل فرد، وأنها جاءت بصحبة جيرانها إلى مقر البنك لتسليم بطاقاتهم، منتقدة الطريقة التي يتعامل بها البنك مع الأهالي حيث إنه أغلق أبوابه وأبلغهم الموظفون بالانتظار في الخارج، قائلة: "المفروض طيب ياخدوا مننا بطايقنا علشان نمشي نبعد شوية عنهم والزحمة، يعني احنا علشان مش لاقيين ناكل يخلونا نتزحم كده؟ وممكن نتعدي بالمرض ويجرالنا حاجة، المفروض يحسوا بينا بقى، واحنا مش شايفين حد خد فلوس وخرج ولا أي حاجة"، لافتة إلى أن زوجها ذهب إلى بنك آخر ببطاقته الشخصية للحصول على نفس المنحة.

إبراهيم: لو مش هايدونا فلوس يقولولنا نمشي نروح نقلب عيشنا في حتة تانية

ويقول إبراهيم الضو، 52 عاماً، بائع متجول، من منطقة البراجيل في الجيزة، من أمام مقر بنك الأهلي المصري بشارع التحرير بالدقي إنه علم من زملائه بتوزيع البنوك 500 جنيه للعاطلين، بدون تسجيل البيانات على موقع وزارة القوى العاملة، وإنه جاء للحصول على المنحة ولكنه لم يتمكن من تسليم بطاقته إلى موظفي البنك، مشيراَ إلى أنه لم يشاهد أحد حصل على هذه المنحة، وأنه سينتظر لبعض الوقت وإن لم يشاهد أي من الحاصلين على المنحة سيغادر من أمام مقر البنك، قائلاً: "إحنا ناس غلابة ومش لاقيين ناكل، ومش مستحملين نقف ونستنى وبعد كده ما نلاقيش حاجة، لو مش هايدونا فلوس يقولولنا ونمشي نروح نقلب عيشنا في حتة تانية".  


مواضيع متعلقة